اخبار محليةالكل

إحاطة المبعوث الأممي: كنت على اتصال مع انصار الله خلال الأيام الماضية ومقترح الحديدة والميناء هدفه جباية الضرائب لدفع الرواتب

عقد مجلس الامن الدولي عصر اليوم الأربعاء جلسة مشاورات بشأن اليمن قدم فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة  إسماعيل ولد الشيخ أحمد إحاطة للمجلس عن الوضع في اليمن بدأها بقوله: لا يزال الوضع في اليمن حرجاً جداً وحدة الصراع تزداد يوماً بعد يوم وتتضاعف معها مأساوية الوضع الانساني ومعاناة اليمنيين واليمنيات.

وأضاف: لقد عاش اليمنيون وللعام الثالث على التوالي، ما يجب أن يكون شهراً للتسامح والسلام يتحول الى رمضان مليْ بالعنف واليأس، لقد شهدت الأسابيع الماضية المزيد من معارك الكر والفر بين أطراف النزاع. فقد تزايدت وتيرة العمليات العسكرية في محافظات حجة ومارب والجوف.

وقال: ارتفعت حدة المواجهة في تعز ومحيطها الشرقي منذ 10 حزيران / يونيو للسيطرة على القصر الرئاسي ونشهد بموازاة ذلك قصفاً عشوائياً على المناطق السكنية مما أدى الى مزيد من الوفيات والى تدمير ما تبقى من البنى التحتية في تعز. وقد استشهد وجرح العديد في محافظة مارب خاصة خلال المواجهة للسيطرة على مديرية صرواح.

وتابع ولد الشيخ بالقول: ولا بد من الاشارة هنا الى أنه بالرغم من حثنا الأطراف على ضرورة احترام القانون الدولي العام إلا أن التعرض للمدنيين وللبنى التحتية لا يزال مستمراً وهذا غير مقبول لأي سبب كان. أكرر أنه من الضروري الالتزام بالأعراف والقوانين الدولية.

وأكد تعرض سفينة اماراتية لقصف من منطقة قريبة من ميناء المخا.. معتبراً أن ذلك يهدد أمن حركة الملاحة في مضيق باب المندب ويعيق وصول المساعدات الانسانية والمواد التجارية الأساسية لليمنيين الأكثر عوزاً.

وتطرق الى ان العمليات التي تشنها الجماعات المتطرفة في اليمن ومنها القاعدة تزيد من خطورة الوضع الأمني.

وحذر ولد الشيخ في إحاطته أن طول أمد النزاع سوف يؤدي الى انتشار المزيد من الجماعات الارهابية التي سوف تستغل الفراغ السياسي والأمني..

وعن الحالة الإنسانية قال ولد الشيخ: ان الحالة الانسانية في اليمن مروّعة والشعب يعاني من الحرب والجوع وداء الكوليرا الذي تفشى من جديد في المرحلة الأخيرة.. معتبراً أن البلاد لا تشهد أزمة طارئة واحدة انما مجموعة أزمات متعددة الوجوه والأبعاد تؤثر على ما يزيد عن 20 مليون شخص.

ونبه المبعوث الأممي في إحاطته إلى أن 14 مليون يمني يعانون من انعدام الامن الغذائي و7 ملايين هم عرضة للمجاعة.. مضيفاً: ان داء الكوليرا يتفشى بسرعة ويصيب الاطفال والمسنين والفئات المستضعفة في مناطق مختلفة من اليمن.

وتطرق إلى ان عدم دفع الرواتب للعاملين في القطاع الصحي ومؤسسات الدولة أمر خطير ولا يمكن التغاضي عنه كون استمرار الحال على ما هو عليه سيدفع المؤسسات العاملة الى التوقف عن العمل وتقديم الخدمات.

وأشار ولد الشيخ إلى أنه من المتوقع أن يتم صرف الربع الأول من محصلة برنامج التحويل النقدي الذي يموله البنك الدولي لمساعدة الفئات الأكثر عوزاً في البلاد في شهر آب / أغسطس وسوف يستفيد منه ما يقارب الـ8 ملايين مواطن يمني.

وناشد المبعوث الأممي تحالف العدوان وطرفي النزاع مساندة مقترح الامم المتحدة لاستئناف الرحلات الجوية وبالاخص للمرضى، والطلاب الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، ولم شمل العائلات.

وأشار ولد الشيخ في إحاطته إلى أنه كان له اتصال مباشر مع انصار الله خلال الأيام الماضية.. مقدماً الشكر لجمهورية الصين الشعبية التي لعبت دوراً جوهرياً في هذه الاتصالات.

وأكد المبعوث الأممي ان المقترحات تتمحور حول منطقة وميناء الحديدة وتهدف لتأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء ووضع برنامج عمل لجباية الضرائب والعائدات واستعمالها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية بدل تمويل الحرب – حسب تعبيره.

مضيفاً: ان التوصل الى اتفاق حول الحديدة سيشكل النواة لاتفاق وطني شامل يضمن المباشرة بدفع الرواتب في كل المناطق مما يخفف من معاناة اليمنيين.

وأكد ولد الشيخ في إحاطته أنه وصل صباح اليوم من المملكة السعودية بعد أن التفى ولي العهد محمد بن سلمان.. مشيداً بتأييد القيادة السعودية ودعمها لما أسماه مناقشة الاطراف اليمنية هذه المقترحات والتوصل الى اتفاق.

وأمل ولد الشيخ أن يلتقي قريباً بوفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للتباحث بمقترحات الحديدة ودفع الرواتب كخطوة أولية نتوصل من خلالها الى وقف كامل للأعمال القتالية والى حل سلمي شامل يعيد الاستقرار لليمن.

واعتبر المبعوث الأممي أن مشاركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام جوهرية.. طالباً منهم اظهار حسن النية والتعامل مع المقترحات بشكل بناء ان كانوا فعلاً يريدون انهاء الحرب وتحسين الوضع الانساني.

وأشاد ولد الشيخ بشجاعة وجهود المجتمع المدني اليمني الذي يبذل مساعي متواصلة للدفع قدماً بعملية السلام بالرغم من التحديات الأمنية العديدة التي يواجهها.

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه تابع مجموعة التوافق النسائي بنشر ثقافة السلام والتباحث بآليات تخرج البلاد من نفق الحرب المظلم. وكذلك التقيت مؤخراً بمجموعة من الشباب اليمني الناشط الذي عبر عن معاناة الشعب اليمني ودعمه الكامل لمسار الأمم المتحدة.

وأكد ولد الشيخ ان جمعيات المجتمع المدني على تواصل دائم معه ومع فريق العمل وهي مدركة تماماً أن الحل السياسي وحده سوف ينهي الحرب وينهي معها معاناة اليمنيين.

وتطرق المبعوث الأممي إلى القضية الجنوبية قائلاً: على القيادات السياسية أن تدرك ان استمرار الحرب لن يؤدي إلا الى مزيد من الخسائر البشرية والمادية ويعقد التوصل الى حلول ناجعة لمستقبل اليمن ومن ضمنها مظالم الجنوب. مشيراً إلى ان القضية الجنوبية تتطلب حلولاً جذرية.

واختتم ولد الشيخ إحاطته إلى مجلس الأمن بدعوة جميع الأطراف للعمل من أجل السلام. معتبراً ان قطار السلام لم يرحل بعد.

 

نص الإحاطة منقولاً من موقع (تفاصيل نت)

سيدي الرئيس،

لا يزال الوضع في اليمن حرجاً جداً وحدة الصراع تزداد يوما بعد يوم وتتضاعف معها مأساوية الوضع الانساني ومعاناة اليمنيين واليمنيات.

لقد عاش اليمنيون وللعام الثالث على التوالي، ما يجب أن يكون شهراً للتسامح والسلام يتحول الى رمضان مليْ بالعنف واليأس، لقد شهدت الأسابيع الماضية المزيد من معارك الكر والفر بين أطراف النزاع. فقد تزايدت وتيرة العمليات العسكرية في محافظات حجة ومارب والجوف.

كما ارتفعت حدة المواجهة في تعز ومحيطها الشرقي منذ 10 حزيران / يونيو للسيطرة على القصر الرئاسي ونشهد بموازاة ذلك قصفاً عشوائياً على المناطق السكنية مما أدى الى مزيد من الوفيات والى تدمير ما تبقى من البنى التحتية في تعز. وقد استشهد و جرح العديد في محافظة مارب خاصة خلال المواجهة للسيطرة على مديرية صرواح.

وكذلك استمر العنف في محافظة حجة والمنطقة الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية في 22 و29 حزيران مع سقوط قذائف في منطقة جيزان السعودية. بالاضافة الى ذلك، استمرت الغارات الجوية في صعدة، تعز، مارب وصنعاء. وقد أصاب بعضها سوقاً في قرية المشنق في صعدة في 18 حزيران / يونيو وفي المخا في 4 تموز / يوليو مما تسبب بخسارات بشرية عديدة واصابات حرجة ضحاياها نساء وأطفال.

ولا بد من الاشارة هنا الى أنه بالرغم من حثنا الأطراف على ضرورة احترام القانون الدولي العام إلا أن التعرض للمدنيين وللبنى التحتية لا يزال مستمراً وهذا غير مقبول لأي سبب كان. أكرر أنه من الضروري الالتزام بالأعراف والقوانين الدولية.

في 15 حزيران / يونيو، تعرضت سفينة اماراتية لقصف من منطقة قريبة من ميناء المخا ولا شك أن ذلك يهدد أمن حركة الملاحة في مضيق باب المندب ان الاستهداف المتواصل للسفن في المنطقة يعيق وصول المساعدات الانسانية والمواد التجارية الأساسية لليمنيين الأكثر عوزاً.

بالاضافة الى ذلك، ان العمليات التي تشنها الجماعات المتطرفة في اليمن ومنها القاعدة تزيد من خطورة الوضع الأمني. ففي 7 حزيران / يونيو، استهدفت سيارة تحمل مواد متفجرة موكب مدير الأمن في أبين مما أدى الى مصرع اثنين من مرافقيه.

وبعد أسبوع من هذا الحادث، ألقى مسلحون بأجهزة متفجرة قرب محطة الشرطة في محافظة الضالع مما أدى الى مقتل رئيس الشرطة وجرح آخرين.

وقد قامت الحكومة اليمنية بنشر قوات اضافية في أبين ولحج وتعز من أجل مكافحة الارهاب.

وأكرر في هذا السياق ما ذكرته سابقاً أن طول أمد النزاع سوف يؤدي الى انتشار المزيد من الجماعات الارهابية التي سوف تستغل الفراغ السياسي والأمني للسيطرة على ……..

سيدي الرئيس،

ان الحالة الانسانية في اليمن مروّعة والشعب يعاني من الحرب والجوع وداء الكوليرا الذي تفشى من جديد في المرحلة الأخيرة.

فالبلاد اذاً لا تشهد أزمة طارئة واحدة انما مجموعة أزمات متعددة الوجوه والأبعاد والتي تؤثر، لغاية اللحظة، على ما يزيد عن 20 مليون شخص وتأثيرها سيبقى طويلاً حتى بعد انتهاء الحرب.

ثمة 14 مليون يمني يعانون من انعدام الامن الغذائي و7 ملايين هم عرضة للمجاعة (كما سوف تسمعون من الزملاء بعد لحظات). ان داء الكوليرا يتفشى بسرعة ويصيب الاطفال والمسنين والفئات المستضعفة في مناطق مختلفة من اليمن.

وهناك ما يزيد عن 300,000 حالة معرضة لهذا الداء وأكثر من 1700 شخص لقوا حتفهم بسببه. عشرات الآلاف من المسعفين والطاقم الطبي لم يحصلوا على رواتبهم في الأشهر الأخيرة. كما أقفل ما يزيد عن نصف المراكز الطبية والمستشفيات وبالتالي تأمين الأدوية والمعدات الصحية يبقى تحدياً حقيقياً.

ان انتشار الكوليرا وبهذا الشكل السريع يعكس مخلفات انهيار القطاع العام في البلاد. انني أشيد بالمنحة السخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية وقيمتها 67 مليون دولار والتي ساهمت في تخفيف حدة انتشار الكوليرا.

ادعو الدول المانحة الى المساهمة في اسرع وقت ممكن. ان عدم دفع الرواتب للعاملين في القطاع الصحي ومؤسسات الدولة أمر خطير ولا يمكن التغاضي عنه كون استمرار الحال على ما هو عليه سيدفع المؤسسات العاملة الى التوقف عن العمل وتقديم الخدمات.

وفي هذا السياق أؤكد دعمي لمقترح برنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة بدفع حوافز مالية لموظفي القطاع الصحي بأسرع وقت ممكن.

يحتاج هذا المشروع لدعم مالي من أجل تأمين استمرارية الخدمات الصحية وأدعو الدول الأعضاء لبذل الجهود من أجل تطبيق هذه المبادرة. من الضروري تحصين عمل مؤسسات الدولة والقدرات المحلية لتحسين الوضع الانساني وتأمين الخدمات الأساسية في المستقبل.

على صعيد آخر، من المتوقع أن يتم صرف الربع الأول من محصلة برنامج التحويل النقدي الذي يموله البنك الدولي لمساعدة الفئات الأكثر عوزاً في البلاد في شهر آب / أغسطس وسوف يستفيد منه ما يقارب الـ8 ملايين مواطن يمني.

وقد عمل فريق عملي بشكل متواصل مع الشركاء المعنيين لانجاح هذه المبادرة بهدف تحسين القدرة الشرائية وتجنب الفقر المدقع وتحسين الوضع العام واعادة الأمل. ونحن نأمل أن يتعاون المجتمع الدولي مع هذا النداء ويساهم بدعم هذه المبادرات.

خلال العام المنصرم، قمت ومنسق الشؤون الانسانية بالدعوة بشكل دوري لاستئناف الرحلات المدنية من والى مطار صنعاء. ان توقف الرحلات المدنية فرض عبئاً اضافياً على اليمنيين وفاقم من سوء الأزمة الانسانية.

أناشد التحالف وطرفي النزاع مساندة مقترح الامم المتحدة لاستئناف الرحلات الجوية وبالاخص للمرضى، والطلاب الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، ولم شمل العائلات.

سيدي الرئيس،

لقد تابعت العمل مع أطراف النزاع والتباحث معهم حول المقترحات التي أطلعتكم عليها في احاطتي السابقة.

وأنا اقوم حالياً بالتحضير لدعوة ممثلين عن أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للبدء بمناقشة هذه الافكار في اقرب وقت.

وكان لدي خلال الايام الماضية اتصال مباشر مع انصار الله وهذا ما يدعو للتفاؤل وأستغل هذه الفرصة لتقديم بالغ الشكر لجمهورية الصين الشعبية التي لعبت دوراً جوهرياً في هذه الاتصالات.

ان المقترحات تتمحور حول منطقة وميناء الحديدة وتهدف لتأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء ووضع برنامج عمل لجباية الضرائب والعائدات واستعمالها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية بدل تمويل الحرب، ان التوصل الى اتفاق حول الحديدة سيشكل النواة لاتفاق وطني شامل يضمن المباشرة بدفع الرواتب في كل المناطق مما يخفف من معاناة اليمنيين.

ولا شك أن هكذا اتفاق سوف يحتاج الى آلية واضحة تضمن استعمال الضرائب والعائدات في صنعاء والحديدة وكافة المناطق لدفع الرواتب وتفعيل مؤسسات الدولة في مختلف المحافظات.

لقد تعاونت الحكومة اليمنية بشكل ايجابي مع هذه الافكار ووافقت على التباحث بها. وقد أيدت الحكومة اليمنية ضرورة وضع برنامج عمل يضمن تأمين المواد الانسانية والتجارية ويمنع تهريب الأسلحة وسوء استغلال جباية الضرائب والعائدات.

كذلك وصلت من المملكة العربية السعودية صباح اليوم بعد أن التقيت بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وأرحب بتأييد القيادة السعودية ودعمها لمناقشة الاطراف اليمنية هذه المقترحات والتوصل الى اتفاق.

سوف أغادر غداً الى القاهرة كوني أعمل حالياً مع الحكومة اليمنية وقيادات اقليمية على هذه الافكار كما آمل أن التقي قريباً بوفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للتباحث بمقترحات الحديدة ودفع الرواتب كخطوة أولية نتوصل من خلالها الى وقف كامل للأعمال القتالية والى حل سلمي شامل يعيد الاستقرار لليمن.

ولا شك أن مشاركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام جوهرية وعليهم اظهار حسن النية والتعامل مع المقترحات بشكل بناء ان كانوا فعلاً يريدون انهاء الحرب وتحسين الوضع الانساني.

أجدد شكري العميق للمجتمع الدولي الذي لطالما برهن عن دعمه الكامل لي وللمقترحات التي تقدمت بها الى الأطراف وقد قمت مؤخراً بزيارة سريعة الى فرنسا وقد أكد المسؤولون الفرنسيون تأييدهم الكامل لمسار السلام. فلا شك أن وحدة الصف الاقليمية والدولية أساسية لتامين السلام والامن في اليمن.

سيدي الرئيس،

لا بد من التوقف عند شجاعة وجهود المجتمع المدني اليمني الذي يبذل مساعي متواصلة للدفع قدماً بعملية السلام بالرغم من التحديات الأمنية العديدة التي يواجهها.

لقد تابعت مجموعة التوافق النسائي بنشر ثقافة السلام والتباحث بآليات تخرج البلاد من نفق الحرب المظلم. وكذلك التقيت مؤخراً بمجموعة من الشباب اليمني الناشط الذي عبر عن معاناة الشعب اليمني ودعمه الكامل لمسار الأمم المتحدة.

ان جمعيات المجتمع المدني على تواصل دائم معي ومع فريق العمل وهي مدركة تماماً أن الحل السياسي وحده سوف ينهي الحرب وينهي معها معاناة اليمنيين.

ان هذا الاندفاع وحس الانتماء الوطني يحملان الكثير من الأمل وأتمنى لو يتمثل القادة السياسيين بهم وبحبهم للوطن والمواطن الذي نلتمسه مع كل مقترح يصلنا منهم، انهم صوت اليمن الحقيقي البعيد عن كل الاعتبارات والحسابات الشخصية وهم ينقلون معاناة الشعب اليمني من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.

على القيادات السياسية أن تدرك ان استمرار الحرب لن يؤدي إلا الى مزيد من الخسائر البشرية والمادية ويعقد التوصل الى حلول ناجعة لمستقبل اليمن ومن ضمنها مظالم الجنوب. وفي هذا الصدد، فان القضية الجنوبية تتطلب حلولاً جذرية وندعو اليمنيين للتعامل مع هذه القضية عبر الحوار والطرق السلمية.

وأخيراً أريد ان انوه انه ولو تمكن بعض القادات اليمنية من استغلال الحرب لتقوية النفوذ والاستفادة من المال العام فان محكمة التاريخ لن ترحم وصبر اليمنيين لن يطول. لقد نفذ صبر المواطنين من سياسيين يعملون لنفسهم وليس للوطن، يدمرون بدل أن يساهموا بالبنيان.

وأدعو من هذا المنبر جميع الأطراف للعمل من أجل السلام. الأعذار غير مقبولة والتبريرات غير مقنعة خاصة وأن الحلول موجودة، ان قطار السلام لم يرحل بعد……

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى