أخبار عربي ودوليالكل

أبناء زايد يقررون إمداد جنودهم المهزومين في اليمن بـ “3000 ” مرتزق كولومبي!

كشف المغرد الشهير “بوغانم” نقلا عن مصدر موثوق، بأن الإمارات تعتزم زيادة عدد المرتزقين الكولومبيين الذين يقاتلون نيابة عنها في اليمن بعدد يقارب ما بين 1500-3000 مرتزق، مؤكدا بأن الترتيبات على وشك الانتهاء.

وقال “بوغانم” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وكالة وطن”: “وصلتني معلومة الآن..( تفيد ) بأن..( الإمارات )..تنوي زيادة عدد المرتزقة..( الكولومبيين )..في اليمن بعدد يقارب ما بين 3000-1500 للمرحلة القادمة دعما لجيشها المتهالك والذي يواجه عدة هزائم متكررة في اليمن ، كما أفاد المصدر بأن المحادثات قطعت شوطاً كبيراً جدا” في هذا الاتجاه”.

يشار إلى أن اليمن تحول منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلى ساحة حربٍ وتدخلٍ إقليمي، طاولت آثارها، بدرجة أو بأخرى، أغلب مدنه. في هذه الحرب، ظلّ مصطلح “المرتزقة” يرِد غالباً كمفردة من مفردات التراشق الإعلامي بين الأطراف المتحاربة، وليس تعبيراً عن وجود ملموس، له مناطق تمركُز، حيث تكفلت الكثافة البشرية في هذا البلد، بتوفير بيئة خصبة لمختلف الأطراف للاستقطاب والتجنيد.

ومع ذلك، فإن دخول الإمارات، كثاني أهم دولة في “تحالف العدوان على اليمن ”، إلى جانب السعودية، جعل من المرتزقة الأجانب في اليمن، عنواناً بارزاً في وسائل إعلام عالمية ومحافل حقوقية.

وإذا كان مصطلح “المرتزقة” يطلق غالباً على من يقاتلون في بلد أجنبي لأجل المال، فقد حضر، في الحالة اليمنية، مُرتبطاً بالجانب العسكري الإماراتي، والدور الذي تلعبه أبو ظبي في هذا البلد، كثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية، وهي تتولى واجهة الحضور العسكري للتحالف، في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد.

وقد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز”، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عن إرسال الإمارات مئات المرتزقة الكولومبيين سراً للقتال في اليمن.

وكتبت الصحيفة الأميركية أن “وصول 450 جنديا من أميركا اللاتينية، من بينهم جنود من بنما والسلفادور والتشيلي، إلى اليمن، يضيف مكوناً جديداً للتشكيلة الفوضوية من الجيوش الحكومية والقبائل المسلحة والمنظمات والشبكات الإرهابية، والمليشيات اليمنية”، لافتةً إلى أنه جرى اختيار القوات الكولومبية الموجود في اليمن، من لواء يبلغ تعداده حوالي 1800 جندي من أميركا اللاتينية، موجودين في قاعدة عسكرية إماراتية. ومعلوم أن الأمم المتحدة أقرّت، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 1989 “الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم”.

ولطالما ارتبط ذكر الإمارات، بتجنيد المرتزقة الأجانب، منذ سنوات، حيث أشارت “نيويورك تايمز”، في التقرير ذاته، إلى أن بناء جيش المرتزقة الأجنبي في الإمارات، كان يُدار سابقاً من قبل مؤسسة “بلاك ووتر”، المرتبطة بمؤسسها إيريك برينس، كما أشارت إلى أن المجندين الأجانب في الإمارات من المرتزقة، يتقاضون من ألفين إلى ثلاثة آلاف دولار أميركي.

ونقلت الصحيفة عن ضابطٍ عسكري كولومبي سابق، قوله إن المجندين الذين وُظّفوا في اليمن، سيتلقون مبلغاً إضافياً قدره ألف دولار أسبوعياً. وبحسب تقارير عدة، فإن تجنيد معظم الجنود السابقين في كولومبيا، يتمُّ من قبل شركة “غلوبال انتربرايزس”، وهي شركة كولومبية يديرها قائد العمليات الخاصة السابق، أوسكار غارسيا باتي، وهو قائد لواء القوات الكولومبية في دولة الإمارات.

إلى ذلك، نقلت وكالة “فرانس برس”، عن ضابطين سابقين وخبير أمني، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2015، أن الإمارات أرسلت سرّاً نحو 300 مرتزق إلى اليمن. وقالت المصادر للوكالة إن “خبرة الجنود الكولومبيين السابقين في قتال المليشيات اليسارية وتجار المخدرات في بلدهم، شجّعت الإمارات على الاستعانة بهم نظراً لقلة خبرة جيشها وهزائمه المتكررة .

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، أفادت تقارير صحافية بأن “الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات”، وجهت رسالة إلى أعضاء البرلمان في كولومبيا، وإلى الرئيس خوان مانويل سانتوس، تؤكد فيها وجود لواء من 1800 مقاتل كولومبي دفعت بهم الإمارات إلى اليمن.

وحثّت الحملة السلطات الكولومبية على ضرورة “ملاحقة المرتزقة الكولومبيين الموجودين في اليمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى