كتابات فكرية

بسمة العيد والكوت الجديد!!

بسمة العيد والكوت الجديد!!

محمد علي المطاع

مر علي موضوع جعلني أتساءل هل هناك تأمر علي؟!! وللرد على هذا السؤال اقرأواا وقرروا من تأمر علي بتشديد الياء رمضان أو العيد؟!

قولوا خير أن شاء الله..

في بداية رمضان خرجت السوق ووجدت أحد الأشخاص يعرض مجموعة من الاكوات للبيع..

أعجبتني الاكوات المعروضة.. وقلت لنفسي جرب المقاسات وإذا كان القياس مناسب عليك اشتريت لك كوت.

 خلست الكوت حقي الذي أنا لابس له، والوحيد الذي املكه (ولامتلاكي كوت وحيد قصة سأرويها لكم لاحقا).. وبدأت أجرب الاكوات المعروضة.. واستقر الأمر على شراء احدها والذي بدا حينها أن قياسه مناسب وان كان وسيعا بعض الشيء وبحجم لا يؤثر..

تم شراء الكوت.. وأخذته وروحت معتبرا نفسي قد اقتنيت شيئا من مستلزمات لبس يوم العيد..

وضعت الكوت في الدولاب.. مرت الأيام وجاء يوم العيد.

بدأت بارتداء ملابس العيد أولا بأول.. وجاء دور لبس الكوت..

وكانت الصدمة..

لماذا؟!!!

لان الكوت أصبح وسيعا جدا إلى حد التشوه حين ارتدائه..

أصبت بالصدمة!!!.

سألت نفسي: هل يعقل أن ينقص حجمي _ قياسا إلى ما سبق أن قمت به من قياس في أول رمضان _ إلى هذا الحد؟!!!

لو كان كذلك لكانت كارثة.. ولأصبحت من المعرضين للانقراض.

مرت الساعات وأنا أحاول أن ابحث عن: هل كبر الكوت؟!!

ووصلت إلى نتيجة أن ذلك ليس ممكنا فالقماش ينكمش ولا يتمدد!!

وإذا كان تمدد القماش غير ممكن فما هو السبب الآخر إذا؟!!

هل يعقل أن جسمي قد نحل إلى هذا المستوى؟!!

وتوصلت إلى انه إذا صح هذا الاستنتاج الأخير من مستوى النحول فمعنى ذلك إنني على وشك الاضمحلال والاختفاء نهائيا خلال عدة أشهر.

رأيت أن الموضوع لا يجب السكوت عليه ويجب أن اقطع الشك باليقين.. ولكن كيف الطريقة؟!

قلبت الموضوع على جميع أوجهه وجوانبه وتوصلت إلى لزوم أن أقوم بوزن نفسي للتأكد: هل الوزن هو المعتاد والمتراوح دائما بين رقمين لا يزيد عنهما ولا ينقص وهما (38) في الحد الأدنى و(42) في الحد الأعلى.

قلت لنفسي: ما بإدهاش قيام أسير ابحث عن ميزان وأاجل زيارة المكالف لثاني العيد يجب أن أضع حد لهذا الموضوع واخرج من الشك إلى اليقين.

بعد هذا القرار هات ما مشورة من ذيه الشارع إلى تيه المنطقة ومن حارة إلى حارة.. وبعد بحث ومشقة وجدت ميزان وصعدت فوقه وكانت النتيجة مقبولة برقم بين الرقمين المذكورين..

زاد عجبي واستنكاري كيف كبر الكوت؟!!!..

كبر الكوت.. والا زغرت أنا!!!!

ياعجباه..

أين الخلل؟!

تابعوا.

مرت أيام العيد وأنا في حيرة ابحث عن حل لهذه المعادلة المعضلة.

حيرتي تزداد يوما بعد آخر..

جاء ثالث أيام الدوام.. أي يوم الثلاثاء.. وإذا بي مصاب بالزكام.. وأحس بحمى وقشعريرة..

أنهيت الدوام وركبت حافلة العمل متجها إلى منزلي..

وصلت المنزل في حالة يرثى لها..

من شدة الحمى والقشعريرة والإحساس بالبرد قررت أن ارتدي حاجات ثقيلة لتجنب القشعريرة..

بعد ارتداء الملابس الثقيلة تذكرت أنني كنت في يوم شراء الكوت مصاب بنزلة برد ومرتدي تلك الملابس الثقيلة..

اكتشفت حينها انه لا الكوت كبر ولا بين اضمحل ولا أنا في طريقي إلى الاختفاء من الوجود..

ولقطع الشك باليقين قمت ارتدي الكوت..

وكانت النتيجة هي نتيجة يوم قياسه وان حجم الكوت مناسب جدا..

ولذلك اطمئنوا جميعا ما زلت وسأظل (طقطق) اي: محمد المطاع كما عهدتموني.

اقرأ أيضا:الهجرة ودورها في التعليم والبناء في فكر المهاجر المهجر إبراهيم بن علي الوزير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى