إنفاق غزة: جهنم التي تنتظر جيش الاحتلال
إنفاق غزة: جهنم التي تنتظر جيش الاحتلال
إنفاق غزة: جهنم التي تنتظر جيش الاحتلال
الاحد29أكتوبر2023 بات واضحًا أنّ جيش الاحتلال يعاني كثيرا في الاجتياح البريّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة، والذي تأخر ثلاثة أسابيع، وذلك بسبب وجود الأنفاق في غزّة والقطاع التي تمثل أنفاق جهنم لجيش الاحتلال
وقال زهير أندراوس من راي اليوم في الناصرة أن حركة حماس ذكرت أنّها بنت 500 كيلومتر من الأنفاق تحت غزة، ولفتت تقارير في الصحافة العبريّة، التي اعتمدت على مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ، إلى أنّ أنفاق غزة واسعة، ويشار إليها من قبل الجيش الإسرائيلي باسم (المترو).
وفي السياق قال موقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، نقلاً عن خبراء عسكريين إنّ شبكة الأنفاق التي بنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة قد تشكل أخطر التحديات أمام الجيش الإسرائيلي إذا ما غزا القطاع بريًا.
كما تشير بعض التقديرات إلى أنّ شبكة أنفاق حماس هي الأكبر في العالم بعد شبكة المنشآت التي بنتها كوريا الشمالية تحت الأرض، ومن الجدير بالذكر أنّ صحيفة (معاريف) كانت قد نشرت تقريرًا بهذا الشأن تحت عنوان (جهنم تحت الأرض، والتحدي الهائل للجيش الإسرائيليّ، هذا هو عدد الأنفاق في غزة).
وتشير بعض التقديرات إلى أنّ شبكة أنفاق غزة تضم ألفًا و300 نفق، ويبلغ طولها نحو 500 كيلومتر، وأنّ عمق بعضها يبلغ 90 مترًا تحت سطح الأرض.
ووفقا لبعض التقارير، فإنّ ارتفاع معظم هذه الأنفاق يصل إلى متريْن اثنيْن فقط، في حين يبلغ عرض معظمها مترين أيضًا.
ويرى بعض الخبراء أنّ حماس تحتفظ بمن أسرتهم في الهجوم الذي شنته على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، في تلك الأنفاق.
كما يقول خبراء إنّ الأنفاق ستزيد تعقيدات سيناريو الحرب إذا ما أقدمت إسرائيل على اجتياحٍ بريٍّ للقطاع، إذ يرى المختصين أنّها تسمح لمقاتلي الحركة بالتنقل بين مختلف مواقع القتال بأمان وحرية.
من ناحيته، قال مايك مارتين، وهو خبير في شؤون الحرب في (كينغز كوليج) في لندن: “باختصار، هذه الأنفاق تحدث توازنًا، لأنّها تحيد مزايا إسرائيل التسليحية، والتكتيكية، والتكنولوجية والتنظيمية، كما أنّها تحيد خطر انعدام القدرة على التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية التي تتطلب الفحص وفق القانون الدولي”.
وشدّدّ الخبير العسكريّ على أنّه “لذلك فإنّ الجيش الإسرائيليّ يُواجِه مشاكل في كلّ ما يتعلق بالعمليات العسكرية داخل المناطق المدنية، التي يمكن وصفها بأنّها قتال ثلاثي الأبعاد”، على حدّ تعبيره.
على صلةٍ بما سلف، نسب موقع (ميدل إيست آي) الإخباريّ البريطانيّ لمصدرٍ عربيٍّ رفيع المستوى ومطلع على شؤون فصائل المقاومة الفلسطينية قوله إنّ تأخير الغزو البريّ الإسرائيليّ لغزة هو جزء من حملة تضليل تهدف إلى الحصول على عنصر المفاجأة في هجوم متعدد الجوانب.
وبحسب هذا المصدر، فإنّ هذه الفصائل تتوقع أنْ تغرق إسرائيل أنفاق غزة بغاز الأعصاب والمواد الكيميائية تحت مراقبة قواتٍ خاصّةٍ أمريكيّةٍ في إطار هجومٍ مفاجئٍ على قطاع غزة.
وعزا معلوماته إلى تسريبات من مصدرٍ أمريكيٍّ أوضح أنّ إسرائيل والولايات المتحدة تأملان في تحقيق عنصر المفاجأة من أجل اختراق أنفاق حماس وإنقاذ ما يقدر بنحو 229 محتجزًا وقتل آلاف المقاتلين التابعين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس).
اقرأ أيضا:الاحتلال يفشل في التوغل لقطاع غزة رغم استخدامه للفسفور الأبيض وللغازات السامة