اليمنيون يتصدرون اهتمام العالم
اليمنيون يتصدرون اهتمام العالم
اليمنيون يتصدرون اهتمام العالم
خالد الشريف
وحيدة غزة تقف في مواجهة الكيان الصهيوني وأمريكا، في ظل تطور خيانة العرب، من صمتهم عن إدانة المجازر الوحشية والحصار، إلى تسخير إعلامهم ومشايخ التكفير لمهاجمة حماس والمقاومة وكل من يدافع عن غزة، بل وصل الحال عند بعض الأعراب إلى تزويد الكيان بما يحتاج لمواصلة إبادة أطفال ونساء غزة.
واليمن شامخ الرأس شم الأنوف يقف مع غزة وفلسطين، ليجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الشيطان الأكبر “أمريكا”، و”ماخور الصهيونية” بريطانيا، ليناطحهما ويضرب مصالحهما في البحرين العربي والأحمر. فذهلت شـبـكة “سي إن إن” الأمريكية لتقول: للمرة الأولى يتم ضرب سفينة مملوكة للولايات المتحدة، وقد نجح “الحوثيون” في ذلك.
وحين يئست الشعوب العربية من حكام العرب المتواطئين مع الصهاينة، وجدوا اليمنيين يبايعون السيد عبد الملك الحوثي، فخرج العرب إلى الشارع مبايعين “أبو يمن”:
هكذا كتب اليمنيون التاريخ الحديث بموقفهم الأخلاقي المناصر لغزة وهم من سارع لمقاسمة الفلسطينيين الوجع، يدفع اليمنيون وهم مرفوعو الرأس، ثمن نصرتهم لـ”غزة غير مبالين إن وقعوا على الموت أو وقع الموت عليهم، وهكذا وجدوا أنفسهم يتصدرون اهتمام العالم.
ولأن اليمن الأصل، فقد انبرت لتدافع عن العرب وتمسح العار والخذلان عن وجوههم ولا تخاف من أمريكا ولا بريطانيا وتضرب وتحرق سفنهم بكل قوة، وهو ما اعتبره الباحث والمفكر المصري “سامح عسكر” بالأمر “العجيب والمدهش”. إذ يقول: “ما يحدث في البحر الأحمر وباب المندب شيء مدهش وعجيب”.
ويضيف: “واحدة من أفقر الدول العربية تتحدى أغنى وأقوى دولة في العالم، ثم تضرب سفنها المارة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بكل شجاعة.. مشهد يعيد للذاكرة كيف أن حروب التاريخ لا يحسمها السلاح بل الإرادة والرغبة، تحسمها العقيدة القتالية وصدق المواقف لا الإرهاب والعنف”.
ويؤكد الباحث المصري أنه “في مثل هذه المعارك لا يربح الأقوياء والمشهود لهم بالقدرة على التدمير، لكن يربحها الأصدق والأكثر اتزانا وأخلاقا بمجرد سلاح متوسط وتنظيم بسيط”. موضحا بأن من “الصعب تحدي إنسان في أرضه يعتقد جيدا أنه يُعاقَب لأخلاقه ووقوفه ضد الإبادة الجماعية لشعب، بينما سهل أن تهزم جيشا يحارب دفاعا عن مجرمي حرب”.
اقرأ أيضا للكاتب:دراميكية المشهد في البحر الأحمر
