اتحاد القوى الشعبيةكتابات فكرية

التغيير الجذري..مفاهيم ودلالات ستتحقق

التغيير الجذري..مفاهيم ودلالات ستتحقق

التغيير الجذري..مفاهيم ودلالات ستتحقق

بقلم: لطف بن لطف قشاشة

منذ أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التوجه نحو التغيير الجذري أصبح لدى الجميع قناعة وإجماع إن حالة البلاد وهي تمضي في مشروع التحرر والاستقلال تواجه قيودا كبلت القيادات الثورية والسياسية المخلصة من تحقيق نجاحات أكبر من التي تتحقق في ميدان الواقع ..

يعلم الجميع أن بلادنا تمر بمنعطف تأريخي خطير خاصة بعد قيام ثورة سبتمبر 2014 وكيف أن العالم تكالب عليها في مساع منه لإسقاطها ووأدها في مهدها مستخدما أدواته القذرة والمتعددة بدءا من شن العدوان العسكري المباشر الذي يقوده تحالف الشر المتصهين منذ ثمان سنوات وإطباق الحصار الخانق واستخدام جميع أنواع الحروب القذرة الناعمة والإعلامية وهي خطوات أعاقت إلى حد كبير من التقدم في مسارات تحقيق أهداف ثورة الحرية والاستقلال يضاف إلى هذه الحروب الموروث الفاسد الذي تركته الأنظمة الداخلية وكبلت أي نهضة شاملة في اليمن منذ عشرات العقود هذا الموروث ساهم كذلك في عملية الإعاقة بلا شك إلا أن أولويات القيادة الثورية والسياسية رأت من الأجدى ان يبقى موضوع مواجهة العدوان والتصدي له هو الشغل الشاغل لديهم لان انتصاره علينا سيدمر اليمن أرضا وإنسانا بالمطلق ..

بحمد الله استطعنا تحقيق توازن ردع مع العدوان وألحقنا به هزائم مدوية ونجحنا في الصناعات الحربية وهي نجاحات لا يمكن أن نقفز على أهميتها وكيف حافظت على تماسك الجبهة الداخلية ومرغت انف العدوان ..

تحالف العدوان يتعامل مع الملف اليمني على أساس انه ملف وجود ( نكون أو لا نكون ) لذلك فهو يجتهد في تنويع أساليب استهدافه وحروبه علينا وكونه كان المهيمن على أنظمة السحت والفساد التي حكمت قبل ثورة سبتمبر 2014 فهو لا يزال يلعب بهذه الكتلة النتنة كجبهات حرب ضدنا وموروث والفساد السابق كان خنجرا مسموما يضرب في خاصرة البلاد ويمارس الأعيب قذرة كانت تشيطن النظام الوطني وتشوش على أي نجاحات بافتعال أزمات جانبية تقلق السكينة العامة وتظهر للشعب أن من يحكمون ومن يواجهون العدوان ماهم إلا فاشلون فاسدون ..

حرب وعدوان خارجي وتشوش على الجبهة الداخلية من المفسدين السابقين عملاء دول العدوان كان لا بد من الوقوف أمامه بحزم فكان ما دعا إليه وأعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالتوجه نحو التغيير الجذري وهو يمضي حسب ما احتواه خطاب السيد القائد في اتجاهين الأول الإبقاء على الجهورية العالية والنفير العام والمزيد من التحشيد للجبهات وتطوير منظومة الدفاع لمواجهة العدوان طالما ولا زلنا في مرحلة حرب وان خفت حدتها في الجبهات وهذا اتجاه له الأولوية الأولى والثاني مواجهة الفاسدين وإقصاء الفاشلين وتغيير كلما كان يعيق ويؤثر على حركة الحكومة والدفع باليمن إلى الانتهاج والاعتماد على حكومة كفاءات مع التمسك بالشراكة الوطنية لكن على أساس الكفاءة ..

التغيير الجذري سيتحقق حتما في هذين المسارين والسبب أولا آن لدينا قيادة صادقة قوية حكيمة مجربة قد خبرها العدو ووثق بها الشعب وفوضها وأعلن استعداده للمضي معها إلى ابعد مدى طالما وان نهاية الأمر ستحقق الخير لليمن والثاني أننا بالفعل قد غيرنا من قواعد ومعادلات الاشتباك مع منظومة العدوان جميعها وانتصرنا وأرغمنا من تولى الكبر على الرضوخ لمطالبنا والنزول من الشجرة وطالما وأننا تجاوزنا قيود المنظومة الدولية التي تحظر على الدول النامية التفكير في الإنتاج فما بالك بالإنتاج الحربي والثالث أن منظومة الفساد الموروثة والتي تزعزع الجبهة الداخلية هي في اضعف حالاتها وغير قادرة على امتلاك زمام المبادرة وما تقوم به بجميع مسمياتها سواء الشرعية المزعومة أو شركاء المجلس السياسي الأعلى ماهي إلا محاولات لا تدخل تحت إرادتهم هم أو لتحقيق مكاسب لهم بأنفسهم وإنما هي املاءات وتوجيهات يأخذونها من تحالف العدوان وينفذونها إلا أنهم يفشلون فيها كما هو حال الفشل الذي أصاب دول التحالف إلى جوانب عوامل أخرى إلا أن الثلاث النقاط هي الأهم لنؤمن ونتيقن أننا بالفعل إمام تغيير جذري محمود بإذن الله .

ختاما وحتى لا نطيل الحديث وطالما وعندنا اليقين بتحقق التغيير الجذري حتما فإن من اللازم الإشارة إلى نقطة هامة جدا هي أن مفهوم القيادة الصادقة التغيير الجذري ليس كمفهومنا القاصر والمادي فليس القصد منه تغيير قوانين أو أشخاص فاسدين أو فاشلين أو الانتقال بالبلاد إلى أن يكون بلدا منتجا في جميع المجالات وليس مستهلكا لجميع الاحتياجات كما في السابق وإنما سيطال التغيير العقلية البشرية الفاسدة والانتقال بالفرد من المسؤولية المستهترة والنفعية إلى الفرد الذي يرى في مسؤوليته أنها تكليف الهي ورسمي وشعبي وليست تشريفا وترفا ومحاباة وهو ما لمسناه ممن قاد المرحلة السابقة وكانوا نماذج مغايرة للمفاهيم البالية المادية المستهترة بحقوق وواجبات الأمة وأول هذه النماذج السيد القائد الذي يعد صمام أمان ومن بعده الشهيد الرئيس صالح الصماد وأمثالهم الكثير الكثير الذين غيروا نظرتنا للمسلية والذين هم بمشروعهم المستند للهوية الإيمانية اليمنية من سيمضون في خطواتهم الثابتة ولن تغيرهم بقوة الله مغريات الفانية لأننا نوقن أن عقارب الساعة لا ترجع إلى الوراء المهم أن تبقى يقظة الشعب ووعيه وحاجته للتغيير حاضرة ومتيقضة خلف قيادتها ..

والله من وراء القصد ..

اقرأ أيضا للكاتب:سبتمبر بين جمهوريتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى