اخبار محلية

منتدى سياسي بصنعاء لمناقشة الاتفاق الإيراني السعودي وانعكاساته على المنطقة العربية برئاسة النعيمي

منتدى سياسي بصنعاء لمناقشة الاتفاق الإيراني السعودي وانعكاساته على المنطقة العربية برئاسة النعيمي

الأربعاء12أبريل2023  تحت عنوان ” الاتفاق الإيراني السعودي وانعكاساته على المنطقة العربية والجمهورية اليمنية” أقيم مساء أمس بالعاصمة صنعاء المنتدى السياسي الذي نظمه مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير .

جانب من المنتدى برئاسة النعيمي

 وفي  المنتدى القي  الأستاذ محمد النعيمي عضو المجلس السياسي الأعلى كلمة أكد فيها على دور المقاومة في المنطقة العربية ، والتي مهدت أو ساعدت بشكل أو بآخر في الاتفاق الإيراني السعودي وتحرر القرار السيادي والسياسي في الدول العربية والإسلامية، وتحرير الأرض العربية المحتلة وفلسطين من الكيان الصهيوني .

وأشار بأن من أبرز أسباب نجاح الاتفاق الإيراني السعودي هو مسار مشروع المقاومة والتحرر وتحرير الأراضي العربية المحتلة من الكيان الصهيوني بما فيها فلسطين…هذا الصراع في المنطقة تبلور في المرحلة الأخيرة فيما يسمى في المشروع المناهض لما يسمى بصفقة القرن والتي فشلت وكان العامل الرئيسي في فشلها بالمنطقة هي المقاومة”

وأضاف عضو السياسي الأعلى :بأن هدف ومتطلبات صفقة القرن هو شيطنة إيران وتحول الكيان الصهيوني إلى صديق بالمنطقة وعندما فشل هذا المشروع ، المتمثل بـشيطنة إيران بالمقاومة العربية بشكل عام، لا سيما المقاومة والانتصارات التي حققها الشعب اليمني وصموده في مواجهة العدوان، ووجود القيادة الحكيمة والقوية في اليمن والتي كانت الركيزة الأساسية في هزيمة مشروع صفقة القرن والهيمنة الأمريكية والصهيونية بالمنطقة”

وتابع الأستاذ النعيمي إن هذا التراجع السعودي في سياستها ومشروعها التكفيري هو حصيلة لهذه الانتصارات كلها ، سواء في سوريا أو لبنان وفلسطين أو اليمن فكان على السعودية أن تراجع أوراقها ومواقفها  وحساباتها ويعود إليها شيء من المنطق،  وتعود إلى مسار التآخي والتعامل بما يخص الدول الإسلامية والعربية بشكل متوازن واحترام متبادل.

من جانبه قدم الدكتور إبراهيم اللوزي ورقة المركز بعنوان الاتفاق بين طهران والرياض برعاية بكين ،كتابة سلام واحتدام ، تناولت الورقة قراءة تحليلية في الاتفاق التاريخي الذي تم بين طهران والرياض برعاية بكين والمبررات والانعكاسات الإستراتيجية لهذا الاتفاق على الدول أطراف الاتفاق في نقاط تحليلية هامه، واختتمت الورقة بأن الاتفاق مثل على المستوى الدولي انتصارا للصين وللإقليم ، وانتصار لمحور الجهاد والمقاومة وخيبة وانكسار للسياسات الأمريكية الشيطانية المحتدمة حاليا من أجل ذلك وتمهيدا لمستقبل جهادي أكثر قوة بحول الله تعالى.

كما قدمت في المنتدى العديد من المداخلات الخارجية من عدة دول أبرزها مداخلة الدكتور    محسن صالح رئيس الرابطة الدولية للخبراء المحللين السياسيين والذي أشار إلى أن الاتفاق سيكون له تأثير هام في منطقة آسيا وأوراسيا، وان الاتفاق سيساهم في وأد الفتنه في ملفات المنطقة العربية .

كما أثرت المنتدى مداخلة من الجزائر الشقيقة عبر الدكتورة هناء سعادة  والتي أشارت في مداخلتها ،إلى أن الاتفاق يؤكد سياسات حكومة الجزائر الصحيحة ومواقفها البناءة أمام قضايا الأمة العربية وقضية فلسطين، وأكدت الدكتورة سعادة بأن الجزائر بادرت للاستفادة من الوضع القائم بعمل مجلس تنسيق أعلى مع الرياض وكذا فتح قنوات تواصل جادة مع طهران.

مضيفة :أن الاتفاق سيعمل على حلحلة مشكلة الصحراء الغربية العالقة بين الجزائر والمغرب   إلى ذلك قدم الدكتور هادي الغبيسي مدير مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير من بيروت مداخلة هامه أشار فيها إلى جملة من النقاط التحليلية الهامة والقيمة لانعكاسات الاتفاق على سوريا ولبنان.

كذلك قدمت الدكتورة سهام محمد الباحثة في الشؤون السياسية من بيروت مداخلة أشارت فيها  إلى إمكانية انعكاس  الاتفاق بإيجابيه على أزمة القصر  الرئاسي في لبنان والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها لبنان الشقيقة.

أما الباحث السياسي علي الدرواني ،فقد أشار في مداخلته من بيروت إلى ضرورة التقييم وعدم الاستعجال في التعامل مع النوايا السعودية للسلام في اليمن وأكد أن تضحيات الشعب اليمني هي التي فرضت معادلة السلام.  

وفي ختام  المنتدى تم فتح النقاش والآراء من قبل الضيوف الحاضرين لعدد من السياسيين والأكاديميين والخبراء والذين أثروا المنتدى بالكثير من المداخلات القيمة والمفيدة مع تقديم جملة من التوصيات الهامة لصناع القرار في الجمهورية اليمنية للاستفادة من أجواء السلام القائمة وآليات التعامل معه .وفي ختام اللقاء قدم الحاضرين والمشاركين كلمة شكر لمركز دار الخبرة للدراسات على الجهود التي يبذلها في دراسة وتقييم قضايا الساعة والمواكبة المستمرة لذلك .

حضره  المنتدى وزير الدولة أحمد العليي  والوزير المفوض بسفارة الجمهورية اليمنية في سوريا رضوان الحيمي ، ورئيس لجنة الدفاع والآمن بمجلس الشورى اللواء يحيى المهدي، و المدير العام التنفيذي لمركز دار الخبرة للدراسات الدكتور إبراهيم اللوزي ، المدير العام التنفيذي للمؤسسة العلمية لرعاية المبدعين الدكتور محمد العقيلي وعدد من الأكاديميين والمهتمين.

أقرأ أيضا:الرئيس الصيني يؤكد دعمه للحوار اللاحق بين الرياض وطهران

أقرأ أيضا:الفرحان وعبداللهيان يلتقيان ببكين وأكدا على تعزيز العلاقات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى