كتابات فكرية

الخداع فن أمريكي لإدارة الأزمات

تعتبر الولايات المتحدة الامريكية أن الخداع فن من فنونها لإدارة الأزمات العالمية. وحربها في اليمن عبر أدواتها الاقليمية شاهد على هذا السقوط والنهج الذي تسلكه الولايات المتحدة.

ورغم الاستمرار في مراوغتهم الفاشلة والتي بدأت منذوقت مبكر ، عند وضع المبادرة الأمريكية ، أو ما تعرف بالمبادرة الخليجية إلى إقناع أياديهم  “هادي وبحاح” بالاستقالة من أجل خلق فراغ سياسي ثم إعلان حربهم المباشرة على الشعب اليمني من العاصمة واشنطن، بلسان وزير خارجية السعودية آنذاك عادل الجبير، وما تلى ذلك من نقل البنك وووووالخ، من أجل تركيع الشعب اليمني وخضوعه لارادتهم .

رغم فشلهم المتكرر في كل ذلك ، إلا أنهم أصروا على الأستمرار في مهمتهم الشيطانية ،وتكثيف جهودهم المشحونة بتاريخ حقدهم المتجذر  على كل شعوب العالم إلا أنهم لم ينجحوا ولن ينجحوا في تركيع الشعب اليمني رغم ما اقترفوه من جرائم بحق البشر والشجر والحجر.

ولمعرفة زيف وأكاذيب الامريكي الذي يروج انه مع حقوق الطفل وما إلى ذلك، أن نعرف أن ضحايا العدوان السعودي الأمريكي من الأطفال بلغت ثمانية آلاف و116 شهيدا وجريحاً خلال نحو 8 سنوات،حسبما كشفت عنه منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل.

ورغم كل الفشل الذي يتجرعه الأمريكي وأدواته في تحقيق أي نصر في اليمن، إلا أن المتابع لمجريات الأحداث في اليمن، يرى أن أمريكا ما زالت مستمرة في عدوانها وتراهن على تحقيق أي نصر لها وعبر أي طريق حتى ولو عبر المفاوضات ، وحاليا تكثف جهودها لتحقيق ما عجزت عنه عبر سنوات العدوان عبر بوابة الاقتصاد، وما اصرارها على عدم تسليم رواتب الموظفين إلا دليل قاطع على السير في هذا المسلك.

 وقد أكد ذلك فخامة الرئيس مهدي لمشاط أنه كلما قطع شوط لا باس به في الحوار مع دول العدوان تدخل الأمريكي ليعيق هذه الجهود والتفاهمات ، في استمرار مخادع ومزيف أنه مع وقف العدوان والهدنة وووالخ من الأكاذيب التي يروجها عبر مختلف وسائل الأعلام، لكن الواقع يثبت عكس كل ما يروج له.

وما يجب ان ننوه له هو أن الأمريكي يسعى جهادا فقط لتأمين مصالحه النفطية وحلب دول الخليج خاصة دول العدوان السعودية والامارات ، بالاضافة إلى نهب ثروات اليمن ، ليبقى الشعب اليمني ذليلا تابع للتابع الأمريكي والصهيوني وهذا بالتأكيد غير وارد.

 ولذلك من المؤكد ان الفشل فقط هو ما سيحصده الأمريكي في اليمن مهما حاول ومهما أجتهد، وأن سيطرته على اليمن تعتبر من سابع المستحيلات أما سيطرته المؤقتة على الجزر اليمنية فالأكيد أنها لن تستمر ولن تطول.

وللحديث بقية..

 * د محمد علي الهادي

أقرأ للكاتب أيضا: عمليه الضبة ترسم للغزاة خارطة طريق للخروج من اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى