اخبار محليةالكل

(وكان أحمد الإنسان يضرب به المثل)

رثاء في فقيد اليمن الدكتور/ أحمد صالح النهمي، رحمة الله تغشاه.

 

للشاعر || فواز أحمد وقعه.

 

 

وبالله أنا مؤمن وآمنت بالأجل

وراضي بحكمه من له الأمر والبقا

 

إلهي رجائي فيك ما يقبل الفشل

 يقيني وعلمي أنت بالعبد اشفقا

 

سأدعوك يا الله واصدق القول والعمل

وإن لم تسعني رحمتك صابني الشقا

 

أخو خالد أحمد كلما بدرنا اكتمل

ونوره بدأ يرسل شعاعه ويبرقا

 

تُصبنا عيون الخلق بعيانها الحُوُل

ويظلم علينا الكون غرباً ومشرقا

 

وأنا اقول يا غبني على الهيم ذي رحل

فقيد اليمن و رمزها ذي تألقا

 

لقد كان فينا مصدر الضوء والأمل

وكان الضياء والنور ذي لاح واشرقا

 

 الاستاذ والدكتور والشاعر الأجل

وبحر المعارف والأديب الموئنقا

 

وحجة علوم الدين ذي منها نهل

ومن صغر سنه طاع ربه واتقى

 

وعلم السياسة كان استاذها وهل

مثيل أحمد النهمي سياسي تألقا

 

وكان أحمد الإنسان يضرب به المثل

في الجود والإخلاق والطيب والنقاء

 

إذا هلّ واقبل بيننا يوقف الجدل

ويبدأ يناقشنا بعلمٍ ومنطقا

 

 وآذاننا تصغي لقوله بلا ملل

حديثه وكلماته له وقع شيّقا

 

 كريم السجايا صادق النهج والعمل

وأوفى الأشقاء والاخلاء والاصدقا

 

له الله من داعٕ إذا قام وارتجل

تطعيه فنون الصرف والحرف ينطقا

 

وتتعانق أصناف البلاغة في الجمل

ونصحه ونحنُ واللغه في تعانقا

 

 وهذه ثمار الجد والجهد ذي بذل

تمنى وما اتمناه له قد تحققا

 

فنال المراتب والتراقي وقد وصل

إلى مستوى عالي مشرِّف ولائقا

 

أخي أحمد النهمي هو الفارس البطل

وتشهد على ذلك جميع الخلايقا

 

إلى الله ابث الحزن والحادث الجلل

وانعيك يا دكتور في كل ملتقى

 

 أفل نجمنا من بعد دكتورنا أفل

وطيف الأماني فارق الحي فارقا

 

وضاع السلا ذي كان في القلب له محل

وسيل المآسي داهم الجسم واغرقا

 

واتبددت أحلامنا وانتهى الأمل

ولا عاد لي رغبة في العيش والبقا

 

جفوني حرقها وابل الدمع ذي نزل

واسامر نجوم الليل والحال ضيقا

 

وحزني ثقيل ينهار من حمله الجمل

والأحزان يعرف طعمها من تذوقا

 

نعوك اصدقائك من بلادك ومن دول

عديدة.. وتبقى خالد الذكر مورقا

 

إلى جنة الفردوس يا فارس انتقل

إلى داره الأخرى فيا نعم مُرتقا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى