الكلكتابات فكرية

هذا بيان للناس ..

ليعلم الجميع أنني لا ولن أكون شريكا — بقلمي أو بصوتي — في مخطط تمزيق الجبهة الداخلية ، وإضعاف الجيش واللجان الشعبية ،والتنكر لتضحيات الشهداء ، والمراهنة على إعادة تشغيل الخونة والمزتزقة والقيادات الرمادية ذات الشرائح المتعددة ، تمهيدا للانتقال الى خطة الحسم العسكري السريع الذي يراهن عليه العدوان السعودي الاماراتي المدعوم من اميركا واسرائيل.

لن أشارك في حروب كلامية ومشاريع صغيرة تنتهي الى مجازر جماعية وحرب أهلية تخدم أهداف العدوان والإحتلال.

لن أخوض في قضايا تثير الشقاق وتمهد الطريق لحرب داخلية مدمرة ، تبدأ بحفلات (زار) كلامية ، وتنتهي بسفك الدماء.. لاني عشت حرب يناير 1986 وحرب 1994 بكل مقدماتها وتفاصيلها..وأعرف الكثير من أسرارها وخفاياها التي اكتوينا جميعا بنارها ، ودفع الوطن ولا يزال يدفع ثمنا باهضا بسببها حتى الآن.

انا مؤمن بصحة قول الشاعر العربي :

(وإن النار بالعودين تذكى .. وان الحرب أولها كلام).

وعندما تسيل الدماء الى الركب سيندم الجميع ، وسيكون النافخون في كير الفتنة اول الذين سيهربون من المشهد المأساوي ، فيما سيكون الوطن هو الخاسر الأكبر.

قولوا عني ما تشاؤون .. وخذوا من قواميس الشتم والقدح والردح ما يعجبكم وتشتهيه نفوسكم الأمارة بالسوء ..ولكني لن أكون شريكا معكم في مخطط تفكيك الجبهة الداخلية والتمهيد لحرب أهلية مدمرة.

إذهبوا ( الى حيث ألقت برحلها أم قشعم).. ولن أذهب معكم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى