اخبار محليةالكل

هادي بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية في المدن التي زاد خروجها عن إمرته، وسندان العدوان السعودي والإماراتي

رضوخ قوى العدوان على تسليم مطار الغيضة في المهرة إلى اليمنيين ما هو إلا إذعان منها بأنهم الراحلون وأن أبناء اليمن هم الباقون.

تسليم القوات السعودية مطار الغيضة للسلطات المحلية كان خطوة أولى لكي يطالب وكيل محافظة المهرة علي سالم الحريزي أيضاً بتسليم المنافذ خلال أسبوع.

الحريزي وصف وجود القوات السعودية والإماراتية بأنه احتلال، وذلك بعد وصول أربع طائرات سعودية إماراتية محمّلة بالجنود إلى مطار الغيضة.

وكيل محافظة المهرة، أضاف إن “أبناء المهرة يريدون استعادة السيادة على المحافظة، بعد أن أصبحت محتلة، بما فيها الموانئ والمطارات”.

وعلى إثر هذا الكلام انطلقت السبت مظاهرات غاضبة في شوارع المهرة وذلك للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة وسقطرى.

وطالب الحريزي السعودية باحترام سيادة المهرة، متمنيا أن يكون تسليمُ المطار للسلطات المحلية نهاية الأزمة.

وفي 25 يونيو/حزيران الماضي توافد سكان المهرة إلى مدينة الغيظة -مركز المحافظة التي تعد ثاني كبرى المحافظات اليمنية بمساحة توازي مساحة الإمارات- ونصبوا خيامهم في الحديقة العامة وسط المدينة.

وأكد المعتصمون على تحقيق مطالبهم المتمثلة في انسحاب القوات السعودية والإماراتية المحتلة من مطار الغيضة وميناء نَشْطُون، وإعادة قوات الجيش والأمن اليمنية إلى منفذي شحن وصرفيت.

والاعتصامات انطلقت في مدينة المهرة نهاية نيسان/ أبريل الماضي، قبل أن يعلن تعليقها بمناسبة دخول شهر رمضان، وعادت المظاهرات مطلع أيار/ مايو الماضي، ونشبت أزمة حادة بين أبوظبي وحكومة الرئيس المستقيل هادي، إثر إرسالها قوات عسكرية معززة بالآليات إلى جزيرة سقطرى، سيطرت على مطارها ومينائها، في تحرك وصف بأنه ينازع اليمن على السيادة الوطنية.

ووفقا لتقارير فإن السعودية والإمارات قد بدأت إجراءات لإنشاء أنبوب نفط يمر عبر المحافظة ومنها إلى بحر العرب والذي يعد من أهم الأهداف الجيوسياسية للتواجد السعودي في المهرة.

كل ذلك يدل على أن المقاومة الشعبية اليمنية باتت تتوسع حتى إلى المناطق الجنوبية التي قد تكون رحبت بالعدوان في بادئ الأمر.

فالاحتجاجات التي ابتدأت من سقطرى امتدت الآن إلى المهرة، فيما تشهد عدن وأبين وحضرموت ومناطق أخرى احتقاناً قد يفرض في أي لحظة واقعاً جديداً على الأرض.

يبقى القول إن الخاسر الأكبر في هذا المعترك قد يكون الرئيس المستقيل هادي الذي بات بين مطرقة المقاومة الشعبية في المدن التي زاد خروجها عن إمرته، وسندان العدوان السعودي والإماراتي الذي يرى ازدياد هتافات المدن الخاضعة لإمرة هادي يوماً بعد يوم وهي تصدح بشعارات خروج الاحتلال منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى