الكلكتابات فكرية

“كورونا” إنتاج بريطاني.. أحببته وتذوقت لذته!!!

محمد علي المطاع

 

من المعلوم ان وعي المواطن البريطاني يعد الأعلى في جانب الرقابة على المنتجات الصناعية والتجارية، ولهذا نجد أن المنتجات والصناعات البريطانية ذات جودة عالية، وهذا ما عكس نفسه على تسويق هذه المنتجات والصناعات.

لذلك كانت هذه الصناعات تلقى رواجاً كبيراً في الدول الأخرى، وعلى وجه الخصوص في الدول التي استقلت عن بريطانيا، كون حكومة “التاج” تعتبر هذه الدول ما زالت تحت سيطرتها الاستعمارية حتى وان منحت الاستقلال، ولذلك شكلت بريطانيا كيان لهذه الدول اسمته “دول الكومنولث” وهذه الدول حتى وان استقلت كان مواطنوها يتمتعون بنفس الميزات التي يتمتع بها المواطن البريطاني الأصل.. وكانت المنتجات البريطانية – مما لاشك فيه – تخضع لنفس مواصفات الجودة التي يتمتع بها المواطن الانجليزي..

في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي كان يصل إلى أسواق صنعاء منتج بريطاني اسمه “كورونا” وكنت أحبه إلى حد العشق والادمان.. وكنت اصرف كل ما أحصل عليه من مصاريف (حق الجعالة) لشرائه.. حيث كان حجم هذا الـ”كورونا” لا يزيد عن (سبعة في ثلاثة سنتيمترات تقريباً، وسمكه لا يتجاوز الـ50 مليمتراً) وكان لون غلافه أزرق مكتوب عليه اسمه  بالعربي “كورونا”.. ولا استبعد أنه كان يصل إلى مدينة عدن (دولة الجنوب) التي تعد إحدى مستعمرات التاج البريطاني، ثم بعد الاستقلال إحدى دول ما يسمى الكومنولث، ومن عدن كان يصل هذا المنتج إلى أسواق صنعاء حسب ما اعتقده، بجودته العالية.. والمهم ان هذا المنتج البريطاني الذي اسمه “كورونا” وهو عبارة عن بسكويت ويفر بالشوكولاته، ويتكون من اربع طبقات بسكويت ويفر وثلاث طبقات شوكولاته، وكنت أحب أن أفصل كل طبقة لحالها وألتهمها على حدة للذتها، سواءً كان الويفر أو الشوكولاته، وكان ألذ ما تذوقته في حياتي.

طبعاً، كان هذا قبل عولمة التجارة، وقبل ان تمنح الشركات البريطانية حق صناعة منتجات محاكية لمنتجاتها لشركات ذات طابع محلي، لذلك نجد أن بعض هذه الصناعات، التي اصبحت محلية، تحمل عبارة (بترخيص من شركة كذا)..

ويجب أن أشير إلى أن الحكومات البريطانية المتعاقبة كان يطلق عليها (حكومة التاج) و(كورونا) تعني التاج أيضاً!!..

اليوم وفي نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وفي هذه الأيام بالذات ومنذ أشهر قليلة طفى على السطح، وبشكل واسع، “كورونا” كاسم لوباء صنفته منظمة الصحة العالمية “وباءً عالمياً”..

فلماذا أختير اسم “كورونا” لهذا الوباء؟!.

وهل يجوز لنا ان نربط هذه التسمية بـ”حكومة التاج”؟!.

للإجابة على هذين السؤالين نورد ما نقلته (CNN) ومواقع أخرى: إطلق اسم (كوفيد19 COVID19) كاسم (انجليزي) والحرفين الأولين CO” هما أول حرفين من كلمة كورونا “CORONA” أما حرفا الـ”VI” فهما اشتقاق لأول حرفين من كلمة فيروس “Virus” وحرف الـ”D” هو أول حرف من كلمة مرض بالإنجليزية “diseas” فيما يرمز 19 إلى عام 2019.

إذن التسمية تنسب إلى اللغة الانجليزية للكلمات الثلاث “CORONA“، وتعني التاج، و”Virus” وتعني فيروس، و”diseas وتعني مرض.

وهنا يبرز سؤال: هل من صلة لـ”حكومة التاج”، البريطانية/الانجليزية، بهذا المرض؟!

حسب فهمي المتواضع ومن خلال متابعتي لما يجري في العالم من ترويج إعلامي غير عادي لهذا الوباء، وكذلك ما تقدم عليه العديد من الدول في مواجهة هذا الوباء، استنتج – وقد يكون استنتاجي خاطئاً – الآتي:

أولاً: ثبت أن التسمية انجليزية.

ثانياً: ليس بخافٍ ما تملكه بريطانيا – المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالصهيونية العالمية – من سيطرة على وسائل الإعلام العالمية، وهذا ما تشير إليه التناولات الإعلامية الواسعة.

ثالثاً: الإجراءات التي اتخذتها (حكومة التاج) لمواجهة الوباء داخلياً على مستوى المملكة المتحدة البريطانية، حيث ان المعلن ان الحكومة لم تتخذ أية اجراءات استباقية لمواجهة هذا الوباء وتركت الحبل على الغارب حيال ذلك!!

رابعاً: إعلان اصابة أهم الشخصيات البريطانية، على رأسها الملكة اليزابيث  والأمير تشارلز، بالوباء، إضافة إلى رئيس الوزراء، ووزير الصحة وشخصيات هامة أخرى!!.

خامساً: الاصرار على ابراز ان مصدر الوباء هو مدينة يوهان الصينية، والهدف من ذلك حرف انتباه الرأي العام العالمي للمصدر الحقيقي للوباء الذي مما لا شك فيه أنه بيولوجي.

هنا يفرض سؤالاً آخر: لماذا أصيبت هذه الشخصيات البريطانية في بداية انتشار الوباء في المملكة المتحدة؟!.

الإجابة على هذا السؤال، تطرقت إليها في بداية هذا المقال، فيما يخص وعي المواطن البريطاني الذي يُعد الأعلى في مجال الرقابة على المنتجات البريطانية بجميع اصنافها.. ولذلك نجد أن من مصلحة الحكومة البريطانية ان تمارس خبثها السياسي لمواجهة وعي مواطنيها، في محاولة منها لاقناع الرأي العام الداخلي البريطاني ان الوباء جائحة، تجتاح العالم، والغرض من ذلك تتويه وعي هذا المواطن ومحاولة اقناعه بأن حكومة التاج إحدى الضحايا لهذه الجائحة.

هل تظهر الأيام القادمة ما يخالف هذه القراءة – التي ربما تكون خاطئة-؟!، ثم من هو أول من سيعلن التوصل إلى لقاح مضاد لهذا الفيروس؟!

القادم ربما يوضح لنا الكثير حول هذا الوباء ومصدره ومُنتجه ومُصدره ليصيب العالم بأكمله!!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى