فساد أخلاقي لضباط اماراتيين وسعوديين في ظل استكانة وعدم مقاومة لقوى الغزو والاحتلال
تعرضت 7 نساء وطفل في محافظة الجوف للاختطاف والاغتصاب من قبل قوات التحالف ومرتزقتهم خلال الأيام الماضية، كما اختفى عدد من الأطفال منذ تمكنت قوى العدوان من السيطرة على مديرية الحزم مركز المحافظة.
وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة الصحافة اليمنية فإن قوات التحالف ومرتزقتهم الذين اعتقلوا النساء في الجوف قاموا بارسالهن الى مدينة مارب ليتلقفهن ضباط السعودية والامارات تحت الإجبار القهري.
وذكرت المعلومات بعض أسماء النساء اللاتي لا زلن مختطفات في مارب ومنهن من تم القبض عليها بتاريخ 1/2018م، وأخرى ألقي القبض عليها بتاريخ 17/1/2018م، وثالثة اختطفت من المتون بتاريخ 5/5/2018م، فيما أكدت المعلومات بأن ثلاث نساء تمكن من النجاة بعد محاولة اختطافهن وذلك بفرارهن الى مناطق لازالت تحتفظ برباطها القبلي وعاداتها وأسلافها.
وطالت الاعتقالات نساء الأسر النازحة في مركز محافظة الجوف وإرسالهن الى مارب، وتتوقف الممارسات لبعض الوقت حتى يتم امتصاص غضب المجتمع المحلي وتوزيع مواد غذائية لبعض الأسر ومن ثم يعود جنود ومرتزقة التحالف لاختطاف المزيد من النساء وإرسالهن الى مارب.
وبحسب المعلومات فإن من يسهل عمليات وممارسات قوى التحالف هو القيادي المعين من قبل العدوان مديراً لأمن مديرية الحزم، بما يقدم من تسهيلات في عملية رصد ومتابعة النساء وكذا المساهمة في اختطافهن بمساعدة بعض الفتيات والنساء لاختيار النساء اللاتي سيحضين بإعجاب الضباط السعوديين والاماراتيين وبعد الاختيار تتم عملية القبض عليهن بذرائع ومبررات جاهزة وتحت غطاء إعلامي توفره عناصر حزب الاصلاح الذين يبررون تلك العمليات ويغطون عليها، كما تنشط نساء الاصلاح في نشر الأكاذيب والتهم ضد النساء المختطفات في الصالات والحفلات النسائية ومنع تشكل أي ردة فعل في أوساط الاسر أو المجتمع القبلي.
جدير بالذكر أن الفساد الأخلاقي قد انتشر في معظم المناطق التي سيطر عليها تحالف العدوان ولا تكاد تمر أيام أو أسابيع حتى يعثر مواطني مديرية الحزم على أطفال صغار في كراتين يتم إلقاءها في سوق الحزم، الأمر الذي يدل بكل وضوح على ارتفاع نسبة الفساد الأخلاقي في المديرية في ظل استكانة وعدم مقاومة القبائل من سكان المديرية لممارسات قوى الغزو والاجرام.
يذكر أنه ومنذ تمكنت قوات التحالف من السيطرة على مديرية الحزم في نهاية العام 2015م، دأبت تلك القوات على تفتيت المجتمع المحلي القبلي وتدمير الأعراف والتقاليد والأسلاف القبلية التي كانت ميزة يتفوق بها أبناء الجوف على غيرهم من أبناء المناطق الأخرى.
حيث قام التحالف بتفكيك القبائل الذين اصطدموا بتماسكهم وذلك بسن قوانين تتعارض مع أعراف القبائل وأسلافهم، الى أن وصلوا بهم الى نقطة “كل واحد ينتبه لبيته” ولا يتدخل فيما يحدث حوله، ولا يغار على أبناء بلده الذين يتعرضون كل يوم للإهانة والاختطاف والتهديد أمام أعينهم.
واليوم يتعرض القبائل لانتهاكات جسيمة وفضيعة من قبل قوات التحالف، منها خطف النساء واغتصابهن ومداهمة المنازل وترويع الأطفال بعد أن تم ضرب التلاحم القبلي وإجبار المواطنين على القبول بنظرية “كل واحد يحرس بيته” فقط، وبدأ القبائل على غير عادتهم يتعايشون مع الوضع اللاأخلاقي الذي فرضته قوات ومرتزقة التحالف.
(عن “وكالة الصحافة اليمنية” بتصرف)
م.م