اخبار محليةالكل

“رياح السلام” محاولة إعلامية معادية لكسر صمود الشعب اليمني في مقاومة العدوان

نشرت “وكالة الصحافة اليمنية” تحليلاً خاصاً قالت فيه أنها بدأت حملة ”رياح السلام” الهادفة إلى إقناع المجتمع اليمني العمل مع البيان الذي اطلقه ما يسمى (المثقفون العرب) الثلاثاء الماضي، الحملة لا تستهدف المواطنين في المناطق الواقعة تحت الاحتلال، بل  سيتركز نشاطها فقط في المناطق اليمنية الصامدة ضد التحالف، وستتخذ الحملة من “الحياد” قناعاً حتى تنفذ إلى عقول اليمنيين، بغرض ايهام اليمنيين بقبول السلام لكن على طريقة السلام بين الارانب والثعالب.

وبحسب المعلومات والوثائق التي حصلت عليها “وكالة الصحافة اليمنية”، فإن الغرض من حملة “رياح السلام” كسر حالة الصمود التي يبديها المجتمع اليمني في التصدي للاحتلال.

ويرى عدد من المراقبين أن عاصفة الحزم الفاشلة استبدلت عناوينها بـ”رياح السلام” المهم أن يقوم اعصار ما باقتلاع الشعب اليمني الصامد واستدراجه خارج قناعات ضرورة التصدي للغزاة.

ويرى الباحث في مجال علم النفس وائل رشيد الريمي أن حملة “رياح السلام” تأتي ضمن خطة مدروسة تهدف إلى التسلل بين اوساط المجتمع اليمني باستخدام خطاب يتسم بـ”النعومة” ويوحي بـ”الحياد” ومداعبة نفوس اليمنيين بالفوائد المترتبة على احلال السلام، لكن الحملة تأتي بغرض تلبيس الحقائق على المجتمع باسم “السلام” ودفعه إلى الاعتقاد بأن عدم دعم أي طرف من الاطراف يمثل طريقاً صائباً للخروج من محنة الحرب، وبما يصب في المحصلة لصالح دول الاحتلال عبر سلب المجتمع من مواقفه الحازمة بالتصدي للاحتلال، ويؤدي إلى تفكيك المجتمع اليمني وتخليه عن ثوابته المتمثلة في التصدي للتحالف وعدم الخضوع للمحتلين.

وما يبدو واضحاً أن الحملة بدأت في التمهيد لظهورها عبر بيان ما سمي بيان (المثقفين العرب) الذي يدعو جميع الأطراف في اليمن إلى التخلي عن الحل العسكري والبدء في اجراءات السلام، وهو بيان يبدو من وجهة نظر البعض مريباً بعد (4) سنوات من القتل والموت الذي تعرض له الشعب اليمني على يد دول التحالف.

وتكمن خطورة هذه الحملات انها تحاول تصوير الحرب في اليمن على انها حرب (اهلية يمنية) دون ذكر دول التحالف، سامحة لدول التحالف التستر من جديد تحت غطاء “شرعية هادي”.

كما ستتعمد الحملة محاولة احراج القيادة في صنعاء من خلال عمل مكثف عبر الاعلام التابع للتحالف داخل اليمن وخارجه، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أن (الحوثيين) هم من يرفض السلام، دون الحديث عن أن الحرب على اليمن تشنها دول بمشاركة الولايات المتحدة الامريكية، وليست حرب “اهلية”، وبعيداً عن التطرق للاحتلال الجاثم على ارض اليمن؟ بهدف جعل الشعب  اليمن يقبل بتواجد الاحتلال باعتباره مسلمة لا يمكن مناقشتها؟ والسكوت على مسائل اخرى تعري تحالف الاحتلال وتعرضه للحرج.

وبحسب الدكتور مهيوب عوض فإن “حملة ” رياح السلام سيتم مؤازرتها بأصوات سياسية في دول التحالف بضرورة التوجه للحل السياسي في اليمن مثل تلك التصريحات التي اطلقها عبدالخالق عبدالله المستشار السياسي لحاكم ابو ظبي يوم الأربعاء الماضي التي رحب فيها بحل سياسي في اليمن بعد أن اثببت حرب دول التحالف على اليمن عدم جدواها.

(عن “وكالة الصحافة اليمنية” بتصرف)

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى