خطة شاملة لترامب سيفرضها أمام الفلسطينيين والاسرائيليين وهي ما سيكون وبمثابة إما الكل أو لا شيء
مصدر صحفي اسرائيلي ينقل عن مصدر رفيع في الإدارة الأميركية تأكيده أنّ الرئيس دونالد ترامب يعتزم وضع خطة سياسية شاملة على الطاولة أمام الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم”، عن مصدر رفيع في الإدارة الأميركية، قوله إنه خلافاً للتقارير الواردة في فلسطين المحتلة خلال الأيام الماضية، فإن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم وضع خطة سياسية شاملة على الطاولة”، وفق المصدر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى الحديث في السابق عن الخطة السياسية التي يبلورها الرئيس ترامب وزيارات المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات التي تحولت تقريباً إلى أمر روتيني.
وبحسب المصدر الأميركي فإن “وضع الخطة الأميركية على الطاولة يبدو أقرب من أي وقت مضى، وأن الخطة ستعرض على الإسرائيليين والفلسطينيين حتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “ترامب لا يعتزم الدخول في مفاوضات طويلة مع الأطراف كما فعل سلفه باراك أوباما”، نقلاً عن المصدر نفسه الذي أشارت إلى أنه “يقوم باتصال مستمر مع مستوى سياسي الرفيع لدى الاحتلال الإسرائيلي”.
وحسب “الميادين نت” ذكرت الصحيفة أنه “ليس لدى ترامب وقت للعب. هذه خطته وهي ما سيكون. خلافاً للتقارير التي نشرت نهاية الأسبوع في إسرائيل، الخطة ستكون بمثابة إما الكل أو لا شيء”.
وتابعت أنّ الرئيس الأميركي “لا يريد أن يصل إلى وضع مفاوضات طويلة، والتي من الواضح أنها ستتوقف”، لافتة إلى أنّ “ترامب يدرك أنه إذا أعطى الطرفين مجالاً للتفاوض فإنهما سيضيعونه”.
ووفق المصدر الأميركي يتوقع أنّ يكون الاحتلال الإسرائيلي راضياً من الخطة بنسبة 50%، كما الجانب الفلسطيني بنسبة 50%، على حد تعبيره، الذي تابع بالقول إنّ “التوجه هو لمنع الطرفان من اتهام بعضهما بعضاً وإفشال العملية”.
وتوقعت الصحيفة أن يقود الرئيس الأميركي عملية تطبيع علاقات بين العالم العربي وإسرائيل، “وبذلك يخفف على الطرفين في كل ما يتعلق بتأثير الخطوة على السياسة الداخلية”، وفق الصحيفة.
وبحسب المصدر فإنّه “من جهة إسرائيل، إنّ تطبيع العلاقات مع العالم العربي تمثل قفزة تدريجية من الناحية الاقتصادية والدبلوماسية. أما من ناحية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فإن هذه الخطوة ستسمح له باتخاذ قرارات تاريخية من خلال التشاور ومواكبة دول عربية أخرى”.
المصدر الأميركي رأى أيضاً أنّ القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي لصالح الاحتلال في الأسابيع الماضية، من بينها انسحاب واشنطن من منظمة الأونيسكو، مشيراً إلى أنها “ليست صدفة”، وإنما ترامب يريد للشعب الإسرائيلي كما لإئتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يفهموا بأنه “لن يسمح بالمسّ بمصالح إسرائيل”. ومن جهة أخرى هو يريد “اتفاق تاريخي”.
الصحيفة الإسرائيلية لفتت أيضاً إلى إن جهات سياسية في القدس المحتلة اطلعت على مضمون المعلومات الواردة في التقرير، وقالت إن “خطة الرئيس ترامب قد تحدث هزّة أرضية حقيقية من ناحية سياسية في إسرائيل، إذا كان هناك من يهدد الإئتلاف اليوم، فهي خطة ترامب التي يجري الحديث عنها”.