اخبار محليةالكل

تريزا ماي تبحث عن “استثمارات” سعودية.. و”الاندبندنت” تؤكد أن لندن شريكة في قتل الأبرياء في اليمن

في الوقت الذي تنظر فيه دول الغرب وقادتها إلى السعودية كـ”بقرة حلوب” بدأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء زيارة الى السعودية، آملة في جذب ما اسمته “استثمارات” الى بلادها التي تبحث عن شراكات اقتصادية جديدة استعداداً لمرحلة ما بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي، في ظل انتقادات توجه للرياض بخصوص العدوان على اليمن وما تعانيه البلاد من قمع للحريات والحقوق في الداخل السعودي.

وبينما تواجه زيارة ماي الى السعودية بالانتقادات في بريطانيا، وسط دعوات لها بأن تناقش قضايا مرتبطة بحقوق الانسان مع القادة السعوديين،  تؤكد رئيسة الوزراء انها لا تمانع التطرق الى “قضايا صعبة” خلال جولاتها الخارجية، لكنها تعتبر ان الاولوية هي لقضايا الاقتصاد عشية الخروج من الاتحاد الاوروبي.. وقد يكون المقصود من ذلك بحسب مراقبين طلب “استحقاقات مادية” كثمن صمت بريطانيا عن الجرائم السعودية المرتبكة في اليمن.

ووصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الثلاثاء، إلى قاعدة الملك سلمان الجوية في زيارة رسمية تستمر ليومين.

وسبق وصول رئيسة الوزراء البريطانية لقاء ضم الملك السعودي مع ممثلين مع مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطاني، برئاسة هيلين ويتلى، بحث خلاله العلاقات بين الرياض ولندن.

وستعقد ماي مزيدًا من الصفقات العسكرية مع المملكة التي ارتفعت في الآونة الأخيرة إلى 400 مليار، بحسب الغارديان.

ونقل “المنار نت” أنه من المتوقع أن تبحث ماي مع الأمراء السعوديين حرية المرأة السعودية والتي تأمل أن تكون قدوة للمرأة السعودية وهو ما نقلت عنها صحيفة الغارديان إذا تقول “سأكون مثالاً يحتذى به للمرأة السعودية، وآمل أن الناس سيشاهدون المرأة في منصب القيادة، وما الذي يمكن للمرأة أن تحققه، وكيف يمكنها أن تتقلد مناصب حساسة”.

وكان موقع RT الناطق باللغة الإنجليزية قد ذكر أن ماي ستسعى إلى تعزيز قدرات الجيش السعودي والأردني على تصويب الغارات في اليمن. وفقاً للموقع.

وتعد بريطانيا أبرز الدعمين وموردي الأسلحة للسعودية في العدوان على اليمن، كما تشارك بخبراء في عمليات العدوان.

إلى ذلك، قالت صحيفةُ الإندبندنت البريطانيةُ إن نسبةَ مبيعاتِ لندن للأسلحةِ إلى الحكوماتِ المُصَنفة وفقًا لوزارةِ الخارجيةِ البريطانيةِ على أنها ذات سجلاتٍ مريبةٍ في مجالِ حقوقِ الإنسان، من بينِها السعودية، اعتلت إلى أربعة مليار دولار.

وتقول الصحيفة إن ماي دافعت عن زيارتها إلى السعودية، قائلة “إن العلاقات مع المملكة مهمة لأمن ورخاء بريطانيا”.

التصريحات بحسب الإندبندنت جاءت بعد اتهام جيرمي كوربن زعيم حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة البريطانية بلاده بالمشاركة في الحرب على اليمن من خلال الأسلحة المقدمة للرياض.

الصحيفة أيضًا أشارت إلى العلاقات المميزة ما بين لندن والرياض والتي وصفتها بالبارزة جدًا، حيث تسعى بريطانيا جاهدة لتلميع صورة النظام السعودي والتّخفيف من الإجراءات المتخذة بحقه على المستوى الدّولي.

وتقول الإندبندنت إن نسبة مبيعات بريطانيا للأسلحة إلى الحكومات المُصَنفة وفقًا لوزارة الخارجية البريطانية على أنها ذات سجلات مريبة في مجال حقوق الإنسان، من بينها السعودية، ارتفعت إلى أربعة مليارات دولار.

ووفقًا لتحليلات الإندبندنت، فإن الارتفاع الضّخم الحاصل في العام الماضي يعود إلى المبيعات إلى السّعودية، بما في ذلك صفقة بيع طائرات مقاتلة بملياري دولار وصفقة بيع صواريخ جو- جو بمليار ونصف دولار.

وأشارت الصّحيفة إلى أن هذه الصّفقات جرت بعد بدء السّعودية عدوانها على اليمن، مشيرة إلى وجود مخاوف جدية من استهداف منشآت مدنية في اليمن.

وتضيف الإندبندنت ان المملكة المتحدة دربت ودعمت عسكريًا الجيش السعودي في عدوانه على اليمن، مما يجعل لندن شريكة في قتل الأبرياء هناك.

م.م

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى