اخبار محليةالكل

تجميد استثمارات كويتية ورفض طلب سعودي بتشغيل “الخفجي والوفرة” ووجود عسكري بريطاني دائم بوادر ازمة خليجية جديدة

تعيش منطقة الخليج على مشارف أزمة جديدة هذه المرة مع دولة الكويت على غرار ما حدث لدولة قطر من قبل السعودية والإمارات.

وحاولت الكويت النأي بنفسها عن تداعيات الأزمة الخليجية مع قطر عبر اتخاذ موقف محايد وموقع الوسيط لحل الأزمة، وهو موقف لم يكن مرضياً للقيادة السعودية والإماراتية، لتسود العلاقات بين الطرفين توتر نسبي لم يكن ينبئ بحدوث الأسوأ، قبل أن تطرأ على المشهد الخلافات بين السعودية والكويت على خلفية حقول النفط المشتركة التي جمدت السعودية في 2015 الإنتاج فيها ما أدى لخسائر جسيمة للكويت تجاوزت إلى اليوم 30 مليار دولار، قبل أن ترد الأخيرة مطلع الشهر الجاري على المملكة برفض طلب ولي العهد محمد بن سلمان إعادة تشغيل تلك الحقول لتتمكن السعودية من الاستجابة لطلبات الرئيس الأمريكي برفع الإنتاج لتعويض النفط الإيراني الذي سيخضع لعقوبات أمريكية مطلع الشهر القادم.

في 30 سبتمبر الماضي زار ولي عهد السعودية محمد بن سلمان زار الكويت بعد تأجيل الزيارة 24 ساعة، لكنه أيضاً غادر بعد ساعات من وصوله، حيث أفادت وسائل إعلام في حينه أن ابن سلمان قطع الزيارة بسبب فشله في التوصل لاتفاق مع الكويت حول إعادة تشغيل حقلي النفط “الخفجي والوفرة” المشتركين بين البلدين.

واضطرت الخارجية الكويتية في حينه لإصدار بيان على لسان مصدر مسؤول أكد ارتياح الكويت لزيارة ولي العهد السعودي معبراً في الوقت ذاته عن أسفه لما جرى تداوله ‏في بعض وسائل الإعلام وخاصة التواصل الاجتماعي منها من معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة حول نتائج الزيارة.

واضاف أن تداول مثل هذه المعلومات يعد نهجاً يهدف إلى الإساءة للعلاقات الأخوية بين البلدين كما يهدف إلى النيل من المصالح العليا لهما.

لكن محمد بن سلمان اعترف الأسبوع الماضي، في مقابلته مع وكالة بلومبيرغ الأمريكية، بوجود خلاف مع الكويت بشأن حقلي النفط، مشيراً إلى أن لدى الكويتين تحفظات تتعلق بالسيادة.

تطور لافت

خلال الأزمة السعودية الإماراتية مع قطر قررت الأخيرة استدعاء الجيش التركي لحمايتها من هجوم محتمل، واليوم في مؤشر على تطور مخاوف الكويت كشفت تصريحات بريطانية عمّا يمكن وصفه بأنه استدعاء كويتي للجيش البريطاني للقيام بنفس المهمة التي قام بها الجيش التركي في قطر.

وفي هذا السياق كشف السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت في تصريحات يوم الأحد أن “بريطانيا تبحث مع القيادة التركية احتمالات وجود عسكري دائم لقواتها في الكويت” مضيفاً أنه سيكون هناك “اجتماع بريطاني كويتي في ديسمبر المقبل لبحث الجانب العملياتي واللوجستي للوجود العسكري”.

ووفقاً لـ”المراسل نت” رأى مراقبون بينهم سياسيين كويتيين أن قدوم قوات بريطانية قد يكون بطلب كويتي لمواجهة أزمة قادمة مع السعودية والإمارات.

تصريحات تزامنت أيضاً مع ما كشفته مجلة “فوربس” الأمريكية في تقرير أمس الأول يفيد بقيام الإمارات بتجميد استثمارات كويتية في دبي بقيمة 500 مليون دولار، خطوة جعلت النائب الكويتي السابق عبدالحميد دشتي يتساءل عمّا إذا كان ذلك بداية حصار سعودي إماراتي للكويت؟.

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى