العلاقات الخارجية في الشيوخ الأمريكي تصدر قراراً جديداً حول اليمن ومخطط ترامب لتسليح السعودية يتعرض لنكسة
صادّقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قرار حول اليمن بدعم مشرّعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وينص المشروع على إدلاء وزير الخارجية / مايك بومبيو بشهادة تفيد ببذل الحكومة السعودية جهودا لإنهاء الحرب، وتسهيل وصول المواد الغذائية والأدوية للمدنيين، وتجنب التأخير غير الضروري لوصول شحنات الإغاثة، وتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.
وإذا أخفق وزير الخارجية في توفير تلك الضمانات يقضي النصّ – في حال إجازته – على منع الطائرات الأميركية من تزويد الطائرات السعودية بالوقود جوا .
ويتضمن مشروع القانون بندا يعفي الحكومة من تنفيذ القانون -لأسباب تتعلق بالأمن القومي- لكنها لن تستطيع اللجوء إليه إلا بعد شرح كتابي لموانع تنفيذه، وشرح ما تبذله من جهود لحمل الرياض على الامتثال .
وكانت الولايات المتحدة فرضت أمس الأول عقوبات على خمسة مسؤولين إيرانيين تحت مزاعم تقديم الدعم لأنصار الله
وفي ذات الصدد وصفت تقارير نشرتها صحف أمريكية ما تلقته خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة إلى دعم السعودية والإمارات بالأسلحة في حربهما على الشعب على اليمن بالنكسة .
حيث قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير نشرته الخميس إن هناك جناح بدأت تتعاظم قوته يسعى لأن يوقف الدعم العسكري الأمريكي للسعودية والإمارات وتحديدا صفقات الأسلحة المستخدمة في الحرب الدائرة في اليمن بين التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ودول أخرى ضد “أنصار الله .
حيث يتهم المشرعون الأمريكيون إدارة ترامب، وفقا لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المناقشات، بأنها لم تفعل ما يكفي لضمان عدم استخدام الطيارين السعوديين الصواريخ والطائرات الأمريكية في قتل مدنيين في اليمن .
ويسعى المشرعون لإيقاف صفقة أسلحة جديدة إلى السعودية والإمارات بقيمة 2 مليار دولار، وهي عبارة عن صواريخ موجهة بدقة موردة من شركة “رايثيون” الأمريكية.
وقال التقرير إن إدارة ترامب تدافع عن نفسها في تلك الصفقات بمزاعم احتواء نفوذ إيران في الشرق الأوسط .
وأشار التقرير إلى أن ما وثقته جماعات حقوق الإنسان حول قتل نحو 4 آلاف مدني في أكثر من 16 ألف غارة جوية في اليمن شنها الطيران السعودي وبالأخص في شهر أبريل الماضي، الذي وصفته بأكثر الشهور دموية منذ بدء الصراع قد سبب حرجاً كبيراً لإدارة ترامب وأظهر موقفها بالهزيل جدا .
ونقلت الصحيفة عن السيناتور، كريس مورفي القول : دعم التحالف الذي تقود السعودية، كان له عواقب مدمرة منذ بدء الصراع قبل 3 سنوات”.
وتابع”على الرغم من التعهدات المتكررة من قبل السعوديين بأنهم سيتخذون خطوات لتقليل الأذى، الذي يلحق بالمدنيين بسبب القنابل التي توفرها لهم الولايات المتحدة، فإن الوضع يزداد سوءا”.
وفي المقابل قال مدير مكتب الخارجية الأمريكية / مايك ميلر والذي يشرف على المبيعات العسكرية للدول الأخرى: الولايات المتحدة تواصل الضغط على السعوديين لبذل كل ما في وسعهم لمنع وقوع إصابات بين المدنيين، وتطوير عملية سياسية لإنهاء القتال”.
موضحة أن مصير صفقة الأسلحة الأخيرة إلى السعودية والإمارات غير معلوم حتى الآن.