الخارجية الروسية تؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن

أصدرت الخارجية الروسية بياناً عقب لقاء بوغدانوف وولد الشيخ، أشار إلى قلق موسكو من تصاعد النزاع المسلح في اليمن.

وشدد البيان على ضرورة تخلي أطراف الأزمة اليمنية عن منطق تسوية النزاعات بالطرق العسكرية.

وكشف عن اتفاق الجانبين على استئناف عملية التفاوض في أسرع وقت مع أخذ مصالح جميع القوى السياسية الرائدة في البلاد بعين الاعتبار.

وأكد بيان الخارجية الروسية على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الوضع الاجتماعي – الاقتصادي الكارثي الذي يعاني منه السكان في اليمن، بما في ذلك رفع الحصار الجوي و البحري، و ضرورة المكافحة الحازمة للتنظيمات الإرهابية المسيطرة على أراض شاسعة جنوب شرق اليمن.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، بدأ جولة جديدة في اطار تحركات أممية لتسوية الأزمة اليمنية وانهاء الحرب التي تعصف بالبلاد منذ عامين.. حيث وصل أمس الاثنين إلى العاصمة الروسية موسكو.. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من صدور قرار اممي جديد بشأن الوضع في اليمن.. وشارك في مؤتمر “الشرق الأوسط.. عندما يأتي الغد” الذي استضافته موسكو، واجرى على هامش المؤتمر مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائل بوغدانوف، حول الوضع في اليمن.

وحسب ما نشره موقع “يمنات الأخباري” ستشمل جولة ولد الشيخ كل من السعودية والامارات وعُمان و صنعاء وعدن.

ودعا ولد الشيخ من قاعة مؤتمر إلى إنشاء لجنة دولية لتسوية النزاع في اليمن، تتولى دعوة الأطراف المتصارعة للجلوس إلى طاولة المفاوضات وعدم اللجوء إلى العنف.

وشدد على ضرورة أن تظهر جميع الأطراف الشجاعة والجلوس على طاولة المفاوضات، والامتناع عن لغة العنف واللجوء إلى لغة الحوار. مؤكداً على أن لدى روسيا كل الفرص لتعزيز مفاوضات السلام من أجل (تجنب حكم ثنائي في البلاد) حسب تعبيره.

وجدد تمسكه بخارطة الطريق. مشيراً إلى أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، قدم لجميع الأطراف خريطة طريق مفصلة للخروج من الصراع.

وأعتبر أن هذه الخارطة تحتوي على مجموعة من السياسات الثابتة والتدابير الأمنية التي يتعين على جميع الأطراف الاطلاع عليها، مؤكداً أن تنفيذها سيتيح لليمن العودة إلى الفترة الانتقالية.. ومعرباً عن أمله بتعافي اليمن من هذا الصراع.

م.م