الاشتراكي يطالب حكومة هادي والمجتمع الدولي بإزالة التوتر في عدن والتعاطي الإيجابي مع القضية الجنوبية
وضع الحزب الاشتراكي، أمس الثلاثاء، 10 مطالب أمام حكومة هادي والمجتمع الدولي لإزالة التوتر وتوقف التظاهرات في العاصمة المؤقتة عدن.
وناقش الحزب، في مقره في عدن، مستجدات الأوضاع في المدينة وما تشهده من احتجاجات شعبية مناوئة للحكومة وتنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.
ولفت إلى أن تلك الاحتجاجات قد تتسع رقعتها في حال استمرت على ما هو عليه دون تدخل أو استجابة، مؤكدًا أن مطالب الشعب مشروعة وعادلة ومنطقية وحضارية، ومجددًا موقفه المتضامن مع الشعب وحقه في العيش الكريم.
وأكد الحزب أن هناك معالجات ضرورية يجب اتخاذها فورًا حتى يزول التوتر في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، أهمها وقف التدهور الحاد في العملة المحلية من خلال الاستفادة من البحوث والتدابير التي وضعها المختصون سابقًا بهذا الشأن، فضلاً عن تحريك المرتبات والأجور بما يتناسب وحجم ارتفاع سعر الدولار والزيادة في الأسعار.
وأوضح الحزب أن المطالب تشمل إعادة النظر في آلية استيراد وبيع المشتقات النفطية وتوحيد تسعيرتها في المناطق والمحافظات كافة الواقعة تحت سيطرة الشرعية أسوة بسعرها في محافظة مأرب (3700 ريال) لكل 20 لترًا، واتخاذ حزمة من الإجراءات الاقتصادية الهادفة إلى تحسين المستوى المعيشي للسكان ورفع معاناتهم والبدء بتنفيذها وبشكل عاجل.
وطالب الحزب حكومة هادي بضرورة الانتظام في دفع مرتبات الموظفين والعاملين والمحالين للمعاش التقاعدي شهريًا، ومحاربة الفساد وتجفيف منابعه واتباع معيار الكفاءة والنزاهة في شغل الوظيفة العامة بمختلف مراتبها.
وجدد الحزب تأكيده ضرورة استكمال إعادة بناء مؤسسات الدولة وتفعيل دور أجهزة الشرطة والنيابة العامة والمحاكم، وإعادة الاعتبار لمدينة عدن لإنهاء الفوضى ومظاهر العشوائية والتوتر التي تعاني منه.
كما طالب الحزب حكومة هادي بتوفير الخدمات الضرورية، وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتطبيب وغيرها من الأمور الحياتية الضرورية المرتبط بحياة الناس بشكل مباشر وتحسين كفاءتها وبصورة عاجلة.
ورحب الحزب بجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، داعيًا في الوقت نفسه مجلس الأمن الدولي وغريفيث إلى “التعاطي الإيجابي مع القضية الجنوبية من أجل إرساء سلام دائم في المنطقة”، لافتًا إلى أن “أمن المنطقة واستقرارها يتطلب حضورًا فاعلاً للقضية الجنوبية في أي مشاورات قادمة أو مفاوضات الحل النهائي لإنهاء الصراعات والحروب”.
وأشار إلى أن “القضية الجنوبية وحلها وفقًا لآمال وتطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته هي مفتاح الحل وبوابة أي تسوية سياسية قادمة، من خلال إعادة النظر في المرجعيات الثلاث التي تجاهلت القضية الجنوبية”، داعيًا المبعوث الأممي إلى “تبني مبادرة جديدة تستوعب القضية الجنوبية وتسد الثغرات في المرجعيات الثلاث؛ لأن تجاوز هذا المعطى أو القفز عليه لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراعات والحروب”.
واختتم الحزب مطالبه بأهمية التوصل إلى تفاهمات مع الأطراف الجنوبية الفاعلة “التي ستؤدي إلى إنهاء أسباب التوتر وتؤسس لشراكة وطنية جنوبية تساعد على تماسك الجبهة الداخلية الجنوبية لمواجهة الاستحقاقات والتحديات وتعزز ثقافة ونهج وقيم التصالح والتسامح الجنوبي”.
وجاءت مطالب الحزب الاشتراكي عقب موجة احتجاجات شعبية شهدتها عدن لليوم الثالث على التوالي تنديدًا بتدهور القيمة الشرائية للريال اليمني وما رافقه من ارتفاع جنوني في أسعار المواد الاستهلاكية التي فاقمت من الأزمة الإنسانية بالمدينة.