اخبار محليةالكل

اتفاق “الاصلاح” و”الاماراتيين” خلال زيارة الآنسي واليدومي أبو ظبي يحجم “الانتقالي” ويقصيه عن السويد

لم يتمكن ”المجلس الانتقالي” من القيام بأي فعل مضاد بعد استبعاده من جولة مشاورات السويد، بعد أن تخلى  عنه الإماراتيون، واعادوه إلى الهوامش من جديد، ولا يبدو أن لدى “المجلس الانتقالي” ما يستطيع أن يضغط به للحصول على تمثيل في جولات المفاوضات خارج رغبة الإماراتيين.

ومنذ بدء المشاورات في السويد اخذ “المجلس الانتقالي” يهدد ويعربد على خلفية استبعاده من  تلك المشاورات، دون أن يتجرأ على فعل شيء على ارض الواقع رغم إدعاءه بأنه “ممثل القضية الجنوبية”.

ويعتقد بعض المراقبين في المحافظات الجنوبية المحتلة، أن الاحتلال الاماراتي اخذ يضخم احلام المجلس الانتقالي على انه “ممثل القضية الجنوبية”.

لكن بمجرد أن تم الاتفاق بين حزب الاصلاح والاماراتيين خلال زيارة عبدالوهاب الآنسي ومحمد اليدومي لأبو ظبي منتصف نوفمبر الماضي، اتضح ان المجلس الانتقالي ليس اكثر من مجرد تابع بلا إرادة للاحتلال.

حيث يبدو أن الاماراتيين وحزب الاصلاح، توصلا إلى تسوية خلافاتهم، في تقاسم وفد “الشرعية”، والاتفاق على تبني اطماع الطرفين خلال مشاورات السويد، دون منح أي اعتبار للقضية الجنوبية.

وبناء على ذلك الاتفاق، لم تقم الامارات هذه المرة بافتعال اعمال فوضى وشغب، مثلما كانت تفعل كل مرة قبيل أي جولة للمشاورات، حيث كان الاماراتيون يحركون المجلس الانتقالي للقيام بعمليات فوضى وشغب، كما حدث قبيل جولة المشاورات التي كان يفترض أن تنطلق في جنيف في سبتمبر الماضي، والتي تزامنت مع اندلاع حالة الغضب الجماهيري ضد حكومة ”الشرعية” والمطالبة برحيل تلك الحكومة، على خلفية الأزمة الاقتصادية، والتي كان يحركها الاحتلال الاماراتي، للضغط على حكومة “الشرعية” التي يديرها حزب الاصلاح، بغرض حصول الاماراتيين على نسبة اكبر في تمثيل “الشرعية” في جولات المفاوضات، رغم أن الأزمة الاقتصادية كانت واقعة منذ مدة طويلة، لم تكن وليدة اللحظة، وهو ما يؤكد أن تلك الفوضى واعمال الشغب كانت تحدث بيد الاماراتيين، ولا قدرة لـ”المجلس الانتقالي” على القيام بها، وما يعزز ذلك الطرح أن عدن لم تشهد أي مسيرات او مظاهرات ضد “الشرعية” رغم استبعاد القضية الجنوبية من جولة المشاورات للمرة الثانية.

(تحليل خاص عن: “وكالة الصحافة اليمنية“)

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى