إجماع أممي في مجلس الأمن على ضرورة رفع الحصار عن اليمن والتوصل لحل سياسي ينهي الحرب
أجمعت الدول الأعضاء بمجلس الأمن بما فيها الدول دائمة العضوية على ضرورة الحل السياسي لإنهاء الحرب في اليمن والمعاناة الإنسانية التي خلفها الصراع وخصوصاً آثار الحصار المفروضة على الموانئ والمطارات اليمنية.
وعقد مجلس الأمن جلسة خاصة حول اليمن، مساء الثلاثاء، بطلب من بريطانيا وأخرى مغلقة بمشاركة من المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي أدلى بإحاطة عبر الفيديو من مكتبه في العاصمة الأردنية عمّان، حول مستجدات الأوضاع في اليمن عقب فشل انعقاد مشاورات جنيف.
وخلال الجلسة المفتوحة دعا مندوب هولندا في مجلس الأمن التحالف إلى فتح مطار صنعاء والسماح بإدخال المساعدات إلى اليمن ومساعدة الاقتصاد كمبادرة حسن نية، مضيفاً أنه “يجب السماح لكل السفن بالدخول إلى ميناء الحديدة وعدم عرقلتها وإعادة تشغيل ميناء الصليف”.
كذلك أكد مندوب بوليفيا أنه “يجب فتح مطار صنعاء بشكل دائم وعدم عرقلة دخول السفن إلى ميناء الحديدة”.
وتواصل التركيز على ضرورة رفع الحصار عن اليمن حيث قال مندوب بوليفيا إنه “يجب إعادة فتح مطار صنعاء وجميع الموانئ اليمنية بما فيها ميناء الحديدة وإدخال المساعدات بأسرع وقت. داعياً جميع أطراف الصراع في اليمن إلى إطلاق كل الأسرى والمعتقلين”.
وفيما تشارك مندوب بريطانيا في مجلس الأمن الأسف على فشل انعقاد مشاورات جنيف، أكد مندوب فرنسا أن “الوضع الإنساني في اليمن بات كارثياً والحل السياسي هو الوحيد لإنهاء الأزمة”.
وجددت مندوبة الولايات المتحدة التأكيد على أن مجلس الأمن يدعم بشكل كامل جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي إلا أنها واصلت الدفاع عن السعودية التي تتعرض لقصف بصواريخ باليستية، وقالت إن “على الحوثيين أن يعلموا أنهم لن يقوضوا جهود الأمم المتحدة في اليمن”.
وفيما جدد مندوب روسيا التأكيد على استعداد بلاده للمساعدة على التوصل لحل سياسي في اليمن، قال مندوب الصين إنه يجب على مجلس الأمن دعم وحدة وسيادة واستقلال اليمن والحل السياسي”.
ومثل مندوب الكويت رؤية تحالف العدوان وخصوصاً السعودية والإمارات خلال الجلسة، وتجاهل تأكيدات المبعوث الأممي على أن الحوثيين لم يعرقلوا المشاورات، وقال إن التحالف قدم كل التسهيلات لانعقادها، لكن غياب وفد الحوثيين عن مشاورات جنيف تجاهل للبيانات الصادرة عن مجلس الأمن”.
أما مندوب حكومة هادي في الأمم المتحدة فانتقد ما وصفها العبارات الفضفاضة من قبل مندوبي دول مجلس الأمن وعدم إدانتهم للحوثيين الذين اتهمهم بعرقلة المشاورات واستمرار قصف السعودية بالصواريخ الباليستية