دماء أبناء غزة..وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
دماء أبناء غزة..وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
دماء أبناء غزة..وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
خالد الشريف
الصمت العالمي المطبق والتجاهل القاسي لحياة المدنيين وسلامتهم، أصبح سمة مثيرة للقلق في الصراعات المسلحة التي يتآكل فيها احترام “قوانين الحرب” و لا وجود لها على الإطلاق، حيث يُستهدف المدنيون عمدا، خاصة الأطفال، وما يجري من قتل وعمليات إبادة جماعية بحق المدنيين خاصة الأطفال والنساء في قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني يشكل وصمة عار في جبين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ..
صحيفة الغارديان البريطانية سلطت الضوء على تقرير غوتيريش الذي قالت إنه اُعدّ قبل اندلاع الحرب على غزة، وذكر أن أكثر من 11 ألفا و500 فلسطيني تقل أعمارهم عن 18 عاما قتلوا على يد إسرائيل وأصيب الكثير بينما فقد حوالي 24 ألف طفل أحد والديهم أو كليهما، إضافة إلى 17 ألف شخص غير مصحوبين بذويهم.
صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، أكد أن الحرب كان لها تأثير شديد على الصحة العقلية، والنفسية لدى الأطفال حيث يحتاج أكثر من مليون طفل في غزة إلى الدعم النفسي بسبب معاناتهم من “مستويات عالية من القلق ، وفقدان الشهية، وعدم القدرة على النوم، والإصابة بنوبات من الذعر في كل مرة يسمعون فيها التفجيرات ناهيك عن الأمراض المرتبطة بسوء التغذية والظروف البيئية التي تخلقها الحرب.
إن ما يجري في قطاع غزة يشكل استهزاء بالقانون الدولي ومعاهدة جنيف بشكل خاص التي تؤكد أنه لا يجوز حرمان الأطفال من الخدمات الأساسية، ويجب ألا يُحتجزوا رهائن، ويجب حماية المستشفيات والمدارس من القصف، مؤكدة أن الأجيال القادمة ستتحمل التكلفة التي يتحملها الأطفال.
وفي ظل الإخفاق المستمر في الاتفاق على وقف إطلاق النار، تشير التقديرات إلى أن طفلا يموت في غزة كل 15 دقيقة، وتموت أمّان كل ساعة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذّر من أن الأطفال “لا يزالون يتأثرون بشكل غير متناسب” بالعنف والانتهاكات المرتبطة بالحرب كالقتل والتشويه والاغتصاب والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس وتجنيد الأطفال.
اقرأ أيضا للكاتب:مستنقع رفح يشعل النار في المنطقة