وسائل إعلام عبرية تكشف عن صفقة سياسية وأمنية مرتقبة بين السعودية وإسرائيل
كشفت عدد من وسائل الاعلام العبرية، تفاصيل جديدة حول تقارب إسرائيلي سعودي وصفقة سياسية قريبة.
وكشف موقع عبري ناطق باللغة الإسبانية, معلومات جديدة عن جهود للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، مقابل إتمام نقل مصر لجزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية, وتحضير الأرضية لـ”حدثٍ دبلوماسي بين الطرفين مع أبعادٍ اقتصادية وأمنية غير عادية”.
وأكد موقع “Naticias de Israel” الناطق بالإسبانية, إنّ السعودية على وشك فتح مجالها الجوي بشكل واسع أمام شركات الطيران الإسرائيلية”، ولفت أنّ “هذه الخطوة تأتي في إطار صفقة سعودية إسرائيلية أميركية، وهي جزء من عملية سياسية أعمق وأشمل”.
وفي مقابل هذه الخطوة، بحسب موقع “Naticias de Israel”، ستعطي “تل أبيب الضوء الأخضر لنقل جزر تيران وصنافير الى السيادة السعودية”.
وقال الموقع إنّ “الاتصالات بين تل أبيب والرياض وواشنطن باتت في مراحل متقدمة جداً، لكن لم يتم التوصّل إلى اتفاقات نهائية بعد”.
وقال الموقع إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتوسط بهدوء بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ومصر بشأن المفاوضات التي، إذا نجحت، يمكن أن تكون خطوة أولى على طريق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ونوه الموقع إلى أن إسرائيل أعطت موافقتها من حيث المبدأ على إعادة الجزر إلى المملكة العربية السعودية ريثما يتم التوصل إلى اتفاق بين مصر والمملكة العربية السعودية بشأن استمرار عمل القوة المتعددة الجنسيات للمراقبين المسؤولين عن تسيير دوريات في الجزر وضمان استمرار حرية الملاحة في المضيق، دون عوائق.
الموقع العبري الناطق بالإسبانية أشار إلى أنّ “إسرائيل والسعودية تقيمان منذ سنوات طويلة علاقات غير رسمية وتعاون سري، لكنّ التحالف بين الدولتين على وشك أن يظهر إلى النور على خلفية التهديد الإيراني الذي يخشون منه، وفي ظل رغبة السعودية في تسوية العلاقات الباردة مع الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تتخذ عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية خطوة أخرى”.
ولفتت الموقع العبري, إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الذي يدفع بشكل أساسي نحو عملية التطبيع.
وفي السياق ذاته.
الى ذلك توقعت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن يعلن الرئيس الأميركي، خلال جولته الشرق أوسطية المقبلة “ترتيبات أمنية جديدة تسمح لمصر بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير في مضيق تيران إلى السعودية”.
وأفادت الصحيفة بأنّ “السعودية ستسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي”.
وحالياً، يمكن فقط للرحلات الجوية الإسرائيلية المتوجهة إلى الإمارات والبحرين التحليق في أجواء المملكة، إضافة إلى الرحلات التابعة لشركة طيران الهند، المتوجهة من الأراضي الإسرائيلية ، والعائدة إليها.
واشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تريد أيضًا من السعوديين السماح برحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى المملكة العربية السعودية للمسلمين في إسرائيل الذين يريدون الذهاب لأداء فريضة الحج إلى مدينتي مكة والمدينة المقدستين.