مع اقتراب سقوط مأرب.. تهيئة سعودية لإزاحة الإصلاح عن المشهد اليمني
شنت السعودية، أمس الثلاثاء، هجوماً غير مسبوق على حزب الإصلاح، وسط تقارير عن اقتراب الجيش اليمني ولجانه الشعبية من حسم معركة مأرب، آخر معاقل الإخوان شمال البلاد.
واتهمت صحيفة عكاظ الرسمية، قيادات في الحزب أو من أطلقت عليهم (جناح قطر) بتسليم مواقعهم لـ(الحوثيين) في الشمال، والترتيب لمعركة ضد التحالف في الجنوب.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن قيادات كـ(حمود المخلافي وصالح الجبواني) تسلما 35 مليون يورو من قطر ويعدان للسيطرة على عدن، مشيرة إلى أن المخلافي، المقيم في تركيا، ومساعدين له يلتقون يوميا بمئات المجندين الجدد قبل نقلهم إلى المحافظات الجنوبية، في حين يتنقل الجبواني بين محافظات عدة لتجنيد الشباب..
من جانبه، دعا (زيد العمري)، اللواء في الجيش السعودي، والمقرّب من الاستخبارات، دعا بلاده إلى سرعة دعم الانتقالي لحسم معركة عدن قبل فوات الآوان.
وكان العمري أبرز المناهضين للانتقالي الموالي للإمارات، والمطالبين باستئصاله.
وحذر العمري من ما وصفه بـ(تحالف اخواني- حوثي) معتبراً هذه الخطوة ستمهد لتدخل تركي – روسي في اليمن قد يخلط الأوراق على بلاده التي تقود تحالف الحرب على اليمن منذ مارس من العام 2015.
ويتزامن الهجوم الإعلامي على الإصلاح مع نشر المخابرات السعودية صوراً لنقل رئيس الانتقالي، (عيدروس الزبيدي) إلى جناح خاص بالرئيس الامريكي، (دونالد ترامب)، في القصر الملكي بالرياض في خطوة اعتبرها ناشطو هادي تعكس تخلي الرياض رسمياً عن (الشرعية)، حسب تعبيرهم.
وأرفق الناشطون صوراً لعلي محسن في غرفة عادية بأحد فنادق الرياض يلتقي بمسؤولين حكوميين.
وتأتي هذه التطورات في وقت كشف فيه القيادي الجنوبي، (عادل الحسني)، عن طبخة جديدة تعدّها السعودية في إشارة إلى احتمال دعم الانتقالي رسميا.
كما تأتي على واقع تطورات ميدانية في مأرب عززت تقدم الجيش اليمني ولجانه الشعبية على مشارف المدينة وسط أنباء عن سيطرتها على مناطق واسعة في محيط معسكر ماس غربي المحافظة.