محمد عبدالرحمن ناصر جحاف..عظيم من الزمن الصعب
محمد عبدالرحمن ناصر جحاف..عظيم من الزمن الصعب
المستشار:احمد علي محمد جحاف
الإهداء: لزوجة فقيدنا العظيم {شقيقتي} وولديه وبناته.
● سيدي الكريم:
▪︎ من قلب يعصره الألم، ومن مهجة سوف يشقيها الفراق، ومن روح طالما سعدت، وشعرت بالأمن والسلام، وحظيت بكل أصناف النعيم في ظل رعايتك، وعنايتك.
● سيدي العظيم:
▪︎ رحلت عن الدنيا وهي لازالت ولا زلنا في حاجة لنستمد الثبات من ثباتك وقوة شخصيتك، وشدة عزيمتك، وعلو همتك، وعظيم صبرك، ونضج رؤيتك، وحكمتك وحلمك، فنحن في زمن الشدائد التي ليس لها إلا أمثالك، ومن له كمالك، ورجاحة عقلك، وصواب رأيك، وعظمة شخصيتك.
● سيدي الحبيب:
▪︎ رحلت ونحن جميعا رجالا ونساء من آل جحاف وآل الهادي وكثير من آل المؤيد لازلنا في حاجة إلى رشدك وإرشادك، ورعايتك، ونصحك، وتوجيهاتك، وحكمتك، وخبرتك، مهما كبرنا..
فأنت قلب كبير يحتضننا، وعقل رشيد يرشدنا، وعالم منير يعلمنا، وجبلٌ عالٍ نأوي إليه في الخطوب ليعصمنا، وسماء عالية ترتقي بنا، ونجم ساطع ينير السبيل لنا، وروح عظيمة نجد في سموها ما يسمو بأرواحنا، ويرفع معنوياتنا.
▪︎ كنا في رحاب نفسك الواسعة نجد السكينة، وفي ظلك نجد الأمان، ومنك تستمد ارواحنا السلام، وفي عظم ثباتك تعظم فينا العزيمة، ومن علو همتك تعلو هممنا، ومن قدراتك استمدينا قدراتنا، ومن خبراتك خبرنا الحياة، وفي ضوء تجاربك تجاوزنا الصعاب، وهانت أمامنا المشاق، وصغرت في عيوننا المصائب الكبار، وهانت علينا من المحن كبارها.
▪︎ تعلمنا منك السماحة والصبر، وكرم الأخلاق، وفضائل الكرام..
● سيدي النبيل:
▪︎ يا سيد الفضلاء، وعميد الأتقياء، وأصفى الانقياء.. يا سيد الرجال، وحميد الخصال، و عظيم الشمائل وفريد الخصائص والكمال، وحبيب النفوس دون جدال.. من لنا بعدك يحدد لنا المسار، ويهدينا إلى صواب القرار؟؟!!
□ أيها العظيم الكريم: {سجلك الإنساني عظيم وفريد وحافل بالكثير}.
▪︎ أنت من أولئك الأشخاص الذين خلقوا بمعايير عالية، وقدرات استثنائية، وملكات مميزة، أخلاقهم، طول بالهم، سعة نفوسهم، كرمهم ، نبلهم، إحساسهم بالآخرين.. ليكونوا منابع خير، ومصادر عون، ويتجاوز نطاق تأثيرهم الإيجابي محيطهم الأسري، ليشمل محيطهم الاجتماعي والإنساني، وهؤلاء هم أول الواصلين إلى جنات النعيم، ومنازلهم هناك مع الأنبياء والصديقين، أولئك من تقضى على أيديهم حاجات الآخرين، ويكونوا سببا في تحقيق منافع لا حصر لها لكل المحيطين بهم، وكل من يلجأ إليهم يطلب عونهم أنت أيها العظيم أحد هؤلاء العظماء الذي خيرهم غطى الأرض وسيكون لك عظيم الجزاء، من رب الأرض والسماء.
○ منذ قديم الزمان، ومنذ كنت في قاع العلفي وبيتك مأوى لكل من يفد إلى صنعاء، من محافظة حجة، وتهامة، ومن عبس إلى شامه، في رحاب قلبك وسعة نفسك يطيب السكن والإقامة، ويحظى منك بعظيم الرعاية والوفادة، دون منٍ أو أذى.
○ طوال عمرك المديد، كانت سعادتك في رعاية الآخرين، وفي مد يد العون للعاثرين،
○ كم عاطل عائل سعيت لتوظيفه، وكم مريض سعيت من اجل علاجه، وكم طالب علم أويت ورعيت واعتنيت..وكم مبعوثين للدراسة خارج الوطن بمساعيك ابتعثوا لأرقى الجامعات.
□ أيها الكبير المتمكن:
▪︎ اٌخْتِزلتْ فيك أخلاق وقيم وعلوم النجباء العلماء الأدباء آل جحاف كابر عن كابر، فصرت ذات تمثل أجيال، وعقل حافل بعلوم الأعلام.
¤ أيها الوطني العظيم:
من معالم سجلك الوطني.
▪︎ كنت الحضن الراعي لأبرز رجال ثورة 26 سبتمبر منهم {قائد الثورة محمد مطهر زيد، وآخرين من زملاءه}.
▪︎ كنت من أبرز القيادات المؤسسة لإتحاد القوى الشعبية.
▪︎ بسبب معارضتك للإفراط في تسلط المصريين على الدولة والتسلط على المواطنين وفتح السجون وتلفيق التهم حتى لرجال الثورة تم محاكمتك والحكم عليك بالإعدام، وكان رئيس المحكمة سيئ الذكر والفعل الأهنومي، ولولا لطف الله ما نجوت.
▪︎ كنت الراعي والداعم لثوار 21 سبتمبر ومن ضمنهم أولادك كانت موائد الطعام الحافلة بكل طيبات الطعام لحشود المعتصمين في الساحات، ولم تبخل بما استطعت من المال، والدعم المعنوي واللوجستي .
▪︎ مواقفك العظيمة ضد حروب صعدة والتي سببت لك الكثير من العناء والمضايقات والحرمان من المغانم والمناصب.
▪︎ كدت تفقد حياتك من أجل الوطن، وهذا عطاء كبير، وهو من خصائص عظماء الوطن.
□ الإنسان الشامل:
▪︎ شخصية أفاقها عالية، ومفاهيمها واسعة، كاريزما ودينامكية عجيبة قادرة على الائتلاف والتلاقي مع الجميع {شيخ القبيلة، والقائد والعسكري، والوزير، والمفكر، والمثقف، والأديب، العالم، والفقيه، والشخص العادي} كل منهم يجد بعضه فيك، ولهذا حظيت بدائرة علاقات واسعة من قمة الدولة إلى أصغر رجال الدولة والمجتمع.
▪︎ كنت الأب المثالي، والأخ الاستثنائي، والصديق الرشيد، والرفيق الذي لايمل، ورجل الوفاء والنيل والشهامة.
▪︎ ستظل حاضرا خالدا في وعينا وقلوبنا متربع على عرش وجداننا ومشاعرنا، وفي تفاصيل حياتنا وفي أعلى المنازل، وعلى مدى أجيال وأزمان فأنت حالة حضور إنسانية استثنائية غير عادية.
خاتمة:
أجمالا:
▪︎ ذلك بعض يسير من كل كثير، لم أجد من المفردات التي تليق أو لها الكفاءة والقدرة لوصفك ووصف أبعاد شخصيتك فأنت اكبر من أي وصف، وأعلى من أي كلام مهما على شانه وعظم بيانه.
▪︎ تركت في حياتنا فراغا كبيرا لن يملأه أحد فالزمان لإ يجود بالعظماء إلا على مدى أجيال وأزمان.
▪︎ إعمالك وأفضالك وأثاراك في حياة اسر وأفراد ومجتمع كفيلة أن تضعك في أعلى منازل النعيم ورغم ذلك لن أتوقف عن الدعاء لك بقلبي وروحي وكياني..
▪︎رحيلك يشعرني أنه قد غادرني الكثير من وجودي وفقدت حصن منيع، رحل عني من كان لي أب، وأخ، وصديق، ورفيق، ومعلم، وأستاذ، وجامعة، تعلمت فيها كيف نبدع في صنع الحياة.
▪︎ أنت رمز لأسرتنا وللكثيرين من حولنا، وقدوة لأبنائنا، وسراج يضيئ حياتنا، الله كم ستكون وحشتنا، كيف ستكون الديار بعد رحيلك، وكيف ستكون الحياة بدونك.
▪︎ أنه قد فارقني كلي، فكيف يكون حالي بدون كلي؟؟؟!!!!
□ خاتمة الخاتمة:
▪︎ هذا الوجود العظيم، وهذا الحضور الفريد المفيد في حياة الآخرين، وهذا التأثير العجيب، ما كان ليكون لولا أن الله رزقك بزوجة هي أكمل النساء، وسيدة النساء، عقل وذكاء، وحكمة وصبر وبصيرة، وجمال ووقار، حملت عنك ومعك الكثير، وكانت السند والعدة والعتاد، لم يضيق صدرها بأحد، كانت الدار بها أربع اسر، وطلبه وضيوف بلا عدد، احتضنت الجميع، ورعت الصغير الكبير، وكان دورها في ذلك مباشر ورئيسي وكلي، كفتك مواجهة الكثير، وحملت عنك الحمل الثقيل، ورعتك وأحسنت وأبدعت في تربية أولادك وبناتك وكأني بخديجة بنت خويلد بعثت من جديد، وحضرت في هذا الزمن العسير .
○ لها وأولادها وبناتها اهدي ما كتبت وهو يحمل جزء من روحي ووجداني..
ولهم ولي..ولكل أحباء محمد عبدالرحمن جحاف.. اسأل الله أن يعصم قلوبنا ويجبر مصابنا.. وأن يكون عوننا على احتمال فقد حبيبنا..
○ عظيم المغفرة وواسع الرحمة وأعلى الدرجات في جنات النعيم بفضل من الله الكريم وبرحمته.. لك أيها العظيم
أقرأ أيضا للكاتب:الهاشميون جزء رئيسي ومحوري من الفعل الحضاري والإنساني لليمن