أخبار عربي ودولياخبار محلية

مراقبين: تصعيد صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب والضغوط الدولية قد تنجح في إيقاف العدوان على غزة

مراقبين: تصعيد صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب والضغوط الدولية قد تنجح في إيقاف العدوان على غزة

مراقبين: تصعيد صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب والضغوط الدولية قد تنجح في إيقاف العدوان على غزة

 من لبنان إلى اليمن… هل يدفع تصعيد “محور المقاومة” إلى وقف العدوان الإسرائيلي في غزة؟

الخميس16نوفمبر2023 استطاعت صنعاء أن تقلب المعادلة ، وأن تثير قلق كبير لدى الكيان الصهيوني ولدى داعميه في العدوان على قطاع غزة،كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

لم يكن يحسب الكيان الصهيوني الإسرائيلي أي حساب لليمن ،أولا للمسافة الجغرافية، وأيضا آن صنعاء كانت ولا تزال تعاني من عدوان همجي للعام التاسع على التوالي،وكان كل ما يشغل باله هو الجبهة الشمالية ممثلة بالسيد المقاوم حسن نصر الله وحزب الله اللبناني،

ووسط استمرار التوتر على الجنوب اللبناني مع “حزب الله”، وإطلاق الجيش اليمني في صنعاء  للصواريخ والمسيرات من اليمن، يطرح بعض المراقبين تساؤلات عن إمكانية أن يسهم فتح هذه الجبهات إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

إسرائيل باتت في مأزق مع توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، وزيادة الضغوط الدولية والعربية، قد تضطرها إلى وقف عدوانها الهمجي والهستيري دون تحقيق أي نتيجة تذكر.

ومع استبعاد بعض المراقبين فكرة “وقف العدوان” بسبب اليمن ولبنان، يرى آخرون أن تطور الوضع وتصعيد التهديدات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مع الضغوط الدولية قد تنجح في ذلك.

 وأطلقت القوات المسلحة اليمنية ،صواريخ وصلت بعضها إلى مدينة إيلات الإسرائيلية، وأعترف العدو الإسرائيلي بذلك ، وأثارت قلق كبير لدى المستوطنين الذين هربوا من غلاف غزة ومن الجبهة الشمالية لإسرائيل على حدود لبنان ، فيما يظل القصف المتبادل على الحدود الجنوبية اللبنانية مع “حزب الله” مشتعلا، وسط التهديدات الإسرائيلية للبنان بمصير غزة.

الطائرات المسيرة اليمنية إلى إيلات

تفرد إسرائيلي

اعتبر الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس “المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية”، أن “قصف صنعاء لمدينة مستوطنة إيلات الإسرائيلية،مدينة أم الرشراش الفلسطينية المحتلة يعتبر  تطور درامي له تأثير معنوي، في ظل أن قدرتهم على التأثير في الحرب محدودة، ولا يتخطى ما حدث مجرد طلقات طائشة من وقت لآخر”.

 وبحسب حديثه لـ”سبوتنيك”، قال غباشي: “في حال تطور الوضع وأثّر التهديد لقائد أنصار الله عبدالملك الحوثي على حركة الملاحة البحرية والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، من الممكن أن تتطور الأحداث وتتوسع خارج حدود قطاع غزة”.

 وفيما يتعلق بالقصف على حدود لبنان، أكد غباشي أن “الوضع عند حد لم ينفجر عنده ولن تسكت معه المدافع، حيث تسبب حزب الله في تسخين الأوضاع بالشمال اللبناني، ويناوش هناك، لكن لا توجد رغبة من الطرفين على تصعيد الموقف”.

ويرى أن “الأمر مربوط على استفراد إسرائيل بقطاع غزة طبقًا لنصيحة أمريكية أخذت بها تل أبيب، وتمارس داخل القطاع أبشع الجرائم من تدمير المنازل وقتل البشر والحجر، وفي ظل خذلان عربي مفضوح، ومع تكالب القوى الدولية والإقليمية على المقاومة”.

ويعتقد غباشي أن “الأمر على المحك، في ظل صمود المقاومة وإحراجها لأطراف كثر، ومع إمكانية تطور الساحة اللبنانية، ما ينذر باشتعال الوضع وتوسعه، لكن في ظل ما يحدث الآن لا يزال الأمر مقصورًا على قطاع غزة”.

ضغط دولي

بدوره استبعد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة “فتح”، أن “تدفع الجبهات المفتوحة ضد إسرائيل في اليمن من قبل صنعاء، ولبنان من حزب الله باتجاه إيقاف الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.

 وبحسب حديثه لـ”سبوتنيك”، قال الرقب: “استدعت إسرائيل 350 ألفا من جنود الاحتياط وبات لديها أكثر من نصف مليون جندي، ومئات الدبابات والطائرات، ولديها القدرة على تغطية جبهات أخرى، لكن بحسب الإحصائيات الهدف في قطاع غزة لا يزال في بدايته”.

وتوقع أن “يستمر العدوان، لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ومن ثم سيتم الضغط على إسرائيل من أجل إيقاف هذه الحرب، لا سيما في ظل ما يحدث من انتهاكات وقتل المدنيين والأطفال والنساء، واقتحام المستشفيات آخرها مستشفى “الشفاء”، وفي خضم الاستعداد لاقتحام جنوب القطاع في خان يونس، بحجة تهريب المختطفين إلى هناك”.

وأكد أن “الاحتلال يحاول خلق المزيد من المبررات بعد فشله في التوصل لطرف خيط على مكان المختطفين الإسرائيليين لدى المقاومة، لذلك هو يماطل في صفقة تبادل الأسرى، لا سيما في ظل فشل عمليته في قطاع غزة، ومحاولة التهرب منها”.

وقال إنه لا يتوقع أن يكون هناك إيقاف للحرب بسبب هذه الجبهات، لكنها ستكون بعد الضغوط الدولية، في ظل “المجازر الإسرائيلية” وقتل 12 ألفا من المدنيين، 70% منهم من الأطفال والنساء، بحسب قوله.

الصواريخ اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني

 هذا وكان قائد الثورة اليمنية،السيد عبدالملك الحوثي قد أعلن، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن اليمن ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” دعما للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، في حال تدخلت أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وأمس الأول توعد السيد عبدالملك السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر أو باب المندب وان سيتم الترصد لها واستهدافها، الأمر الذي أثار قلق كبير لدى الكيان الإسرائيلي الصهيوني.

صرّح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الأربعاء، بأن مدمرة أمريكية في البحر الأحمر، تصدت لهجوم من طائرة دون طيار، في وقت سابق من اليوم.

وقال المتحدث لوكالة “سبوتنيك”: “نحن على علم بالحادث الذي تعرضت له المدمرة “يو إس إس توماس هودنر”، حيث تصدت السفينة بنجاح لهجوم طائرة دون طيار أثناء إبحارها عبر البحر الأحمر”، ولم يقدم البنتاغون تفاصيل عما حدث.

وبحسب تقارير إعلامية، فقد تم إطلاق الطائرة دون طيار من الأراضي اليمنية، ولم تؤكد أو تنفي صنعاء ذلك.

وقبل أيام، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لبنان بمصير قطاع غزة، في حال ارتكب “حزب الله” خطأ فادحا، بحسب قوله، وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مهاجمته لأهداف تابعة لـ”حزب الله”، جنوبي لبنان، عبر استهدافها من البر والجو.

غير أ عقيد بجيش العدو اعترف أنه يتم استنزاف الجيش الإسرائيلي جبهة لبنان مع حزب الله.

اقرأ أيضا: اردغان يؤكد: إسرائيل دولة إرهابية لكنه عجز أن يقوم بما قامت به اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى