اخبار محليةحوارات

محمد علي الحوثي:التحالف الذي كونته الولايات المتحدة هو لمساندة إسرائيل للاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني

محمد علي الحوثي:التحالف الذي كونته الولايات المتحدة هو لمساندة إسرائيل للاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني

محمد علي الحوثي:التحالف الذي كونته الولايات المتحدة هو لمساندة إسرائيل للاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني  

الثلاثاء19ديسمبر2023_ أجرت قناة العالم الإيرانية مساء اليوم الثلاثاء مقابلة مع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ، أكد خلالها أن التحالف العسكري الذي أعلنته الولايات المتحدة مساء أمس الاثنين هو لحماية إسرائيل والسفن الإسرائيلية،  وأنه لا يوجد هناك أي خوف ولا قلق على الملاحة الدولية التي يتحدث عنها الأمريكي، لو كان هناك خوف أو قلق على الملاحة الدولية التي يتحدث عنها الأمريكي لكانت الدول المشاطئة هي أول من تتحدث عن هذا..

فإلى نص المقابلة مع قناة العالم الإيرانية

قناة العالم: طابت أوقاتكم بكل خير مشاهدينا في كل مكان. حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” إطلاق عملية متعددة الجنسيات لما أسماها حماية التجارة في البحر الأحمر. وخلال زيارته إلى المنامة قال أوستن “إن الدول المشاركة في الحماية البحرية تشمل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشمل إسبانيا”، وأضاف “إن تلك الدول ستقوم بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن”، وقال “إن العمليات اليمنية ضد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر تُعَدُ تحدياً دولياً يتطلب عملاً جماعياً” على حد تعبيره.

على ضوء هذا الحدث نرحب بضيفنا الكريم الأستاذ محمد علي الحوثي القيادي في حركة أنصار الله وعضو المجلس السياسي الأعلى الحاكم في اليمن. نرحب بكم أستاذ محمد وشكراً لكم لتلبية هذه الدعوة ولحضوركم معنا عبر شاشة قناة العالم الفضائية. طبعاً في ظل هذه التطورات المهمة في المنطقة وبالتحديد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بدايةً كيف تنظرون إلى هذا الإعلان من قِبل الإدارة الأمريكية بأنها تقوم بتشكيل قوة بحرية، عبارة عن تحالف دولي بحري تزعم بأن هذه القوة تكون لحماية البحر الأحمر من الهجمات الحوثية وتسميها طبعاً اسم “حارس الازدهار” ما هو الرد الرسمي اليمني على هذا الإعلان وعلى هذه الخطوة؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد، أولاً يجب أن يفهم العالم جميعاً أن هذا التحالف جاء نتيجةً لدعوة إسرائيل لإقامة هذا التحالف من أجل أن تواجه كل من يقف مع الأخوة الفلسطينيين في مواجهة الإبادة التي يواجهونها من قِبل الكيان الغاصب.

 إسرائيل هي من دعت إلى هذا التحالف وليست الدول المشاطئة للبحر الأحمر. فلذلك يتبين من خلاله أنه تحالف لحماية السفن الإسرائيلية لدعم استمرار المجازر والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

 فيجب ان نسمي الأشياء بمسمياتها.

لا يوجد هناك أي خوف ولا قلق على الملاحة الدولية التي يتحدث عنها الأمريكي، لو كان هناك خوف أو قلق على الملاحة الدولية التي يتحدث عنها الأمريكي لكانت الدول المشاطئة هي أول من تتحدث عن هذا، لكن من يتحدث ومن يشعر بالضغط ومن يشعر بأهمية ما نقوم به هو الكيان الغاصب المحتل، فهو الذي يتحدث وهو الذي يدعو وهو الذي يحرض الأمريكيين. والأمريكي معروف بأنه مشارك مع إسرائيل في كل شيئ وفي كل التفاصيل، وإسرائيل بالنسبة له كالابن المدلل فيعمل الأمريكي كل ما تريد إسرائيل.

قناة العالم: ماذا عن باقي الدول التي ستشارك في هذا التحالف، هناك هدف جماعي من أجل حماية الكيان الصهيوني وتقديم الدعم لهذا الكيان في استمراره في مجازره تحت حُجّة حماية التجارة العالمية في البحر الأحمر، لأن واشنطن تقول بأن ما يقوم به اليمنيون يشكّل خطراً على التجارة العالمية؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: هذا فقط مبرر للتضليل على العالم.

لا يوجد أي خطر على الملاحة الدولية، ولو كان هناك خطر على الملاحة الدولية بشكلها العام لما خرج مدير قناة السويس يتحدث بالأمس ويصرّح بأنه “لا يوجد أي ضرر بل أن هناك ارتفاع وزيادة في الإيرادات في هذا الشهر”.

كل ما في الأمر أن أمريكا تبحث عن كيف تساند إسرائيل حتى تستمر إسرائيل في المجازر والإبادة للشعب الفلسطيني دون أن يكون هناك إزعاج.

 كما أن هذا التحالف أيضاً لا يشمل الدول المشاطئة.

 وكل ما ذهبت إليه أمريكا ليس من أجل مصلحة دولية، فلو كانت تعلم أن هناك مصلحة دولية منه لذهبت بقرارها إلى مجلس الأمن فهي تهيمن عليه، وكان بإمكانها أن تقدم هذا القرار لتؤكد من خلاله أننا نضر بالملاحة الدولية.

كل ما في الأمر أن أمريكا تقدم خدماتها ودفاعها المستمر لاستمرار الإبادة والمجازر وحصار الشعب الفلسطيني من أن يصل إليه الغذاء والدواء والماء والمشتقات النفطية.

 هذا شيء معروف أمام العالم اليوم، بدلاً من أن تواجه إسرائيل وأن تضغط عليها وأن تمنعها وتوقفها.

بالأمس وزير الدفاع يقول “إنه لا يستطيع أن يفرض على إسرائيل أي شيء”، فهذا شيء معروف وواضح ويجب أن نسمّي الأشياء بمسمياتها.

هذا هو تحالف لحماية السفن الإسرائيلية لدعم استمرار المجازر الإسرائيلية والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المحتل والمستضعف والمضطهد والمظلوم.

 قناة العالم: نعم، في حال تعرضتم لأي هجوم أستاذ محمد من قِبل هذه القوة المتحالفة الدولية البحرية، ما مدى جاهزية #صنعاء للرد أو لخوض هذه المواجهة للخوض في حرب على صعيد هذه السفن في تلك المنطقة؟ وهل استهدافكم فقط سيقتصر على هذه السفن المهاجمة أم هناك أهداف أبعد من ذلك ستكون في مرمى النيران اليمنية في حال حدوث أي مواجهة قادمة؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: أي دولة تتوجّه ضدنا أو تتحرك ضدنا سيتم استهداف السفن التابعة لها داخل البحر الأحمر كما يتم استهداف السفن التابعة لإسرائيل والمتوجهة إلى إسرائيل. فمن يريد أن يحافظ على الملاحة الدولية فليقل لأمريكا كفى إثارةً للمشاكل وإثارةً للحروب وتوسيعاً للمعركة. هذا هو الذي يجب أن يكون صوت العالم اليوم، ليُفهِم أمريكا بأنها ليست ممن يمكن أن تكون حارساً للإنسانية وهي من تنتهك الإنسانية، ولا يمكن أن تكون حامية للقانون الدولي وهي من تدوس القانون الدولي، وهي أيضاً من اخترقه ووضعته تحت أقدامها وهي تقصف في الجمهورية اليمنية وهي اليوم تقصف في غزة. الأسلحة التي تأتي من أمريكا إلى إسرائيل شيئ واضح، الدعم الكبير والمعلن شيئ واضح، الدعم السياسي الأمريكي في مجلس الأمن شيئ واضح.

فلذلك نحن ننصح ولا نتمنى ان نصل إلى هذه الخطوات التصعيدية.

ونقول للبريطانيين وللفرنسيين ولغيرهم ممن اشتركوا في هذا، إذا أردتم أن تكون هناك سلامة لسفنكم التجارية فعليكم أن تتوقفوا من حماية السفن الإسرائيلية، لأننا لا ننظر إلى هذا التحالف إلا على أنه تحالف أتى بناءً على طلب إسرائيل وليس بناءً على حماية الملاحة الدولية التي تبررون به موقفكم.

ننصحكم ـ بدلاً من هذا ـ بالأفضل والأسهل والخطوة الإيجابية وهي أن تتوقفوا وأن تتجهوا لفتح المعابر للأشقاء في فلسطين وان يكون هناك إدخال للماء والغذاء والدواء، وهذه قضايا إنسانية واضحة، وان يتوقف العدو من استهداف أبناء الشعب الفلسطيني ومن ارتكاب الجرائم والمجازر المستمرة حتى هذه اللحظة داخل #غزة.

قناة العالم: نعم، أستاذ محمد، هل كل الخطوات والقرارات التي تتخذها اليمن تكون منسقة او متماشية مع باقي ركائز محور المقاومة، خاصة فيما يتعلق بقرار استهداف السفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: هناك تنسيق في محور الجهاد. ولكن نحن نعتبر أن لكل حركة أو لكل المجاهدين ظروفهم وأن كلاً يتحرك وفق ما يستطيع أن يتحرك به لمواجهة هذا المظلومية الكبيرة.

عندما نتحرك بهذا المستوى العالي نحن نتحرك لأننا نتألم، نتألم مما نراه من استهداف ومجازر وما نراه من إرسال الكلاب المتوحشة على الأسرى لنهشهم، عندما نرى الأطفال يموتون جوعاً داخل غزة ونحن من عانينا خلال العدوان ـ لسنواتٍ تسع طوال ـ دون أن نجد من يناصرنا أو يعلن مناصرتنا بالشكل الواضح والكبير أمام الهجوم الأمريكي السعودي الإماراتي.

 نحن نقف اليوم وقفة إنسانية ووقفة إسلامية ووقفة دينية ونتحرك بالتنسيق مع الأخوة في محور المقاومة.

 وأنا هنا أشكر الأخوة في المقاومة في حزب الله والمقاومة في العراق، ولا أنسى أن أشكر أيضاً الأخوة الأعزاء الكرام المحترمين المجاهدين داخل غزة من أبناء الفصائل المجاهدة في حماس ومن الجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل المشتركة في هذه المعركة الوطنية البطولية الذين يستمرون فيها.

وندعوهم إلى ان يصمدوا فما قُدِمَ حتى اليوم هو فاتورة كبيرة من أجل النصر فيجب ان تستمروا ولا تسمعوا لأولئك الموشوشين أو أولئك الذين يريدون أن يحرزوا انتصاراً من خلال الحوار لإسرائيل. يجب أن تفهموا بأن الأهداف التي رُسِمت باستمراركم من اليوم فصاعداً ستُحَقّق بإذن الله تعالى، ونحن إلى جانبكم وسنعينكم. نقول للجميع هناك، نحن إلى جانبهم وسنعينهم وسنعمل بكل ما في وسعنا.

ولا زالت هناك أيضاً أشياء كثيرة كما قال القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – عندما أعلن انه سيتم استهداف السفن داخل البحر الأحمر وقال “سنعمل أيضاً ولدينا أوراق عسكرية أخرى لم نصل إليها بعد”. فليطمئن الأخوة من أبناء حماس والأخوة من أبناء الجهاد وغيرهم من أبناء فلسطين أو كذلك في حزب الله من انه لا زالت هناك أيضاً أوراق كبيرة، لكن لا يجب ان نتحدث عما سنقدم عليه، لأن لكل عملية ستقوم بها القوات المسلحة اليمنية ثمرتها وانتصارها وإعلانها، كلها هذه هي أهداف يجب ان يفهموها في الوقت المناسب وبالشكل المناسب الذي ستعمل عليه بإذن الله وزارة الدفاع مع بقية الأخوة المجاهدين في محور الجهاد والمقاومة.

اقرأ أيضا:محمد عبدالسلام يكشف علاقة عمليات البحر بالتسوية السياسية ومسار السلام في اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى