مجلس الأمن يؤكد دعمه القوي لعقد محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن
مجلس الأمن يؤكد دعمه القوي لعقد محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن
الاربعاء5ابريل2023 أكد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء دعمه القوي للجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، وعقد محادثات سياسية شاملة، برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات.
وفي بيان صحفي، نشرته بعثة اليمن في الأمم المتحدة عبر “تويتر”، رحب أعضاء مجلس الأمن بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً،وحكومة الإنقاذ بصنعاء، الذي يقضي بإطلاق سراح مئات المعتقلين لأسباب تتعلق بالنزاع، متطلعين إلى تنفيذه خلال شهر رمضان الكريم.
وشجع أعضاء المجلس على مواصلة الحوار والتقدم في التدابير المعنية ببناء الثقة للعمل نحو تسوية سياسية وتخفيف معاناة اليمنيين في نهاية المطاف.
أقرأ أيضا:محمد عبدالسلام يلتقي المبعوث الأممي عصر اليوم بمسقط
وأدان البيان بشدة التصعيد الأخير في بعض جبهات القتالوحث الجميع على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية وإعطاء الأولوية للشعب اليمني.
وحث البيان الأطراف المعنية على “الانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لحل النزاع بالوسائل السلمية وحماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي”.
أقرأ أيضا:خلع الحجاب لاستخراج جواز سفر يثير جدلا كبيرا بمواقع التواصل
وأعرب أعضاء المجلس أيضاً عن دعمهم للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمنع التسرب الكارثي لناقلة النفط (صافر)، ودعوا المتبرعين للمساهمة بالمبلغ المتبقي اللازم لعملية الطوارئ، والبالغ 34 مليون دولار أمريكي. مؤكدين أهمية تنفيذ المشروع في الوقت المناسب لمنع حدوث كارثة اقتصادية وبيئية وإنسانية في البحر الأحمر وخارجه.
أقرا أيضا:واشنطن تايمز: روسيا والصين تعملان على تشكيل نظام عالمي جديد لا مكان لأمريكا فيه
وكان محمد البخيتي القيادي في المكتب السياسي لأنصار الله ومحافظ محافظة ذمار قد أكد في تغريدة له على تويتر أن :”إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن رغبته في التوصل لوقف دائم للحرب في اليمن هو للاستهلاك الإعلامي، ولو كان صادقا لتقدمت أمريكا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يقضي بوقف العدوان ورفع الحصار من أجل إلغاء القرار السابق الذي شرعن العدوان والحصار بدعم وتخطيط أمريكي”.
وأضاف البخيتي قائلا:”وقف الحرب يمثل مصلحة مشتركة بين اليمن وبين جيرانه ومصلحة أمريكا لازالت في استمرارها، لذلك تدخلت في اللحظات الأخيرة لتعطيل أكثر من اتفاق لإنهاء الحرب”.
وتابع :”نأمل من القيادة السعودية والإماراتية أن تُحكّما منطق العقل والمصلحة خصوصا بعد أن أدركتا أن أمريكا تتعمد إعاقة أي حل بينما تتظاهر بالحرص على تحقيق السلام بغية التنصل من المسؤولية الأخلاقية الناتجة عن المعاناة التي لحقت بالشعب اليمني جراء العدوان، ولا نستبعد أن تسعى في المستقبل لاستخدام جرائم الحرب على اليمن كمادة لابتزاز السعودية والإمارات ماليا”.
وأضاف محافظ محافظة ذمار أن :”استمرار الحصار على اليمن ونهب ثرواته جزء أساسي من الحرب، وأثار الحرب الاقتصادية أخطر من أثار الحرب العسكرية، وإذا لم يُرفع الحصار فسنضطر لخوض جولة عسكرية حاسمة تستهدف البنية الاقتصادية لدول العدوان وعلى رأسها المنشئات النفطية والموانئ والمطارات”.