أخبار عربي ودولياخبار محلية

ما مدلول قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية مع العدو الصهيوني متزامنا مع إعلان اليمن البدء بمرحلة التصعيد الرابعة

 ما مدلول قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية مع العدو الصهيوني متزامنا مع إعلان اليمن البدء بمرحلة التصعيد الرابعة

الأحد5مايو2024_ في خطوة وصفها مراقبون بالمتأخرة ومع ذلك أيدها الكثير ، قررت تركيا قطع علاقاتها التجارية مع إسرائيل، على وقع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

خاصة أن قرار  تركيا تزامن مع إعلان القوات المسلحة اليمنية البدء بالمرحلة الرابعة من التصعيد ضد الكيان الصهيوني ، وذلك باستهداف السفن المرتبطة بالكيان في البحر الأبيض المتوسط، وقد يكون تركيا تنبأت بالقرار اليمني التصعيدي حسب متابعون لمجريات لاحداث في غزة.

هذا الإعلان الذي قوبل بترحيب كبير من قبل حركة المقاومة حماس ومختلف فصائل الشعب الفلسطيني ، عكس القرار التركي الذي لم تتحدث عنه الفصائل الفلسطينية بسبب تأخيره لسبعة أشهر كاملة، غير انه يضل موقف أفضل من مواقف العديد من الدول العربية لاسيما دول الطوق، حسب الكثير من المتابعين.

وجاء القرار التركي في مرحلة حاسمة من المفاوضات بين فصائل المقاومة والكيان الصهيوني في القاهرة.

وبحسب خبراء ،فإن القرار التركي قد لا يؤثر مباشرة على الاقتصاد الإسرائيلي، لكنه يمثل رسالة سياسية مهمة في توقيت حساس، لا سيما في ظل انكماش الاقتصاد الإسرائيلي، وتوجس المواطنين الإسرائيليين من هذه الملفات.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،الجمعة، أن وقف بلاده التجارة مع إسرائيل ، سيكون مثالا للدول الأخرى التي تشعر بالقلق تجاه الوضع الحال، وذلك لإجبار إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي خرجت عن نطاق السيطرة بدعم عسكري ودبلوماسي من الغرب، على وقف إطلاق النار”.

استجابة شعبية

من جانبه اعتبر المحلل السياسي التركي جواد كوك، أن قطع العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل، جاء تطبيقا من قبل الحكومة لمطالب الشعب والمعارضة وأتباع الحزب الحاكم، والذين طالبوا بقطع العلاقات التجارية بشكل كامل مع إسرائيل.

اقرأ أيضا:حماس ترفض مسودة الاتفاق الذي يعطي إسرائيل حق البقاء في غزة

 وشدد كوك، على ضرورة أن تقوم الدول العربية والإسلامية بنفس الموقف بقطع علاقاتها مع إسرائيل باعتباره مطلبا مهما للشعب الفلسطيني المحاصر، ضد العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد أن إسرائيل لا تهتم بالتحذيرات والعقوبات وقطع  العلاقات الاقتصادية، لكن القرار يؤثر نفسيًا على الشعب الإسرائيلي، وربما يدفعه إلى الخروج للتظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو، لكنه في النهاية لن يكون له مردود أو تأثير مباشر على إسرائيل.

لطمة قوية

من جانبه قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن موضوع الاقتصاد في إسرائيل يعتبر من الهواجس التي تقلق الرأي العام الإسرائيلي، بعد ارتفاع أسعار الوقود للمرة الخامسة على التوالي، وانخفاض سعر الشيكل أمام الدولار.

وبحسب حديثه لـ”سبوتنيك“، فإن وقف تركيا التصدير إلى إسرائيل ضربة موجعة ورسالة قوية، حيث بدأت الدائرة تضيق على الاقتصاد الإسرائيلي المنكمش بالأساس، بسبب انعدام السياحة وضعف الزراعة، والنفقات الكبيرة التي يتم إنفاقها على الحرب والعدوان في قطاع غزة.

 وأوضح أن اللطمة الاقتصادية القادمة من تركيا تضاف لإخلاء السفارات في أكثر من دولة عربية وإسلامية، وإلى تضييق قانوني يتمثل في المحكمة الجنائية الدولية، ويتضاعف أثر المقاطعة التركية والتضييق على من يفكر في تصدير منتجات تركية لإسرائيل، خاصة وأن أنقرة وضعت ضوابط لإعادة هذه المنتجات، معتبرًا ما حدث خطوة جيدة من الجانب التركي ورسالة يجب أن يعيها الجانب الإسرائيلي المتطرف.

إلى ذلك أكّد وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، اليوم السبت، أنّ العمليات التي بدأتها القوات المسلحة اليمنية “لن تنتهي إلا بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”.

وقال الشامي، في حديث إلى الميادين، إنّ العمليات في البحر المتوسط “ستبدأ”، مشيراً إلى وجود “رصد دقيق، وأنّ الأيام المقبلة ستشهد إعلان أولى العمليات”.

وشدّد على أنّ أيّ جهة في العالم، لها ارتباط بالاحتلال الإسرائيلي، “ستتأثر تجارتها، وستكون هدفاً للقوات المسلحة اليمنية”.

ولفت الشامي إلى أنّ اليمن يمتلك القدرات التي تسمح له بالوقوف في خط المواجهة من أجل دعم الشعب الفلسطيني، مرجّحاً أنّ يصل عدد المقاتلين المستعدين لخوض المعركة إلى “مليون مقاتل قريباً”.

وأكّد وزير الإعلام في حكومة صنعاء أنّ القوات المسلحة ستراقب، من كثب، مدى صدقية الاحتلال في تنفيذ وقف العدوان، في حال تمّ الاتفاق، واصفاً إيّاه بـ”المخادع”.

وشدّد على أنّه لا يوجد لدى اليمنيين أي مطالب خاصة، فيما يتعلق بإسناد المقاومة في فلسطين المحتلة.

اقرأ أيضا:حماس تثمن المواقف الشجاعة للشعب اليمني وقواته المسلحة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى