اتحاد القوى الشعبيةاخبار محلية

لقاء تشاوري للقيادات النسوية في اتحاد القوى الشعبية

لقاء تشاوري للقيادات النسوية في اتحاد القوى الشعبية

الأربعاء23 أغسطس2023 عقد اليوم الأربعاء بصنعاء، اللقاء التشاوري المصغر للقيادات والأعضاء النسوية الشبابية لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية، والذي نظمته الأمانة العامة الجماهيرية لاتحاد القوى الشعبية .

وفي اللقاء أكد الأستاذ لطف قشاشة نائب أمين عام الامانة المصغرة مسؤول الدعوة والفكر باتحاد القوى الشعبية بأن هذا اللقاء يكسب أهمية بالغة خاصة أنه يأتي بعد توقف أنشطة الحزب لعامين تقريبا بسبب العديد من الصعوبات التي واجهة عمله خلال الفترة الماضية بسبب ظروف العدوان على بلادنا.

 مقدما لمحة موجزة عن حزب اتحاد القوى للأعضاء الجدد قائلا بأن الاتحاد تنظيم سياسي يمني ليس له أي ارتباطات بالخارج ولم يستورد أدبياته ومبادئه من الخارج كبعض الأحزاب الموجودة على الساحة، فهو حزب يمني ،شوروي قائم على أساس الاتحاد السياسي الطوعي لأعضائه من جميع فئات المجتمع اليمني، دون تمييز بينهم على أساس مذهبي، أو قبلي، أو سلالي، أو عشائري، أو مناطقي.

ويهدف إلى بناء وطن حر قائم على مبادئ الإسلام الحنيف في العدالة والمساواة الحرية واحترام حقوق الإنسان والرأي والرأي الآخر، والاستقلال ورفض الوصاية الخارجية، وسيادة القرار الوطني .

مضيفا بأن الاتحاد يؤكد في مختلف أدبياته ومبادئه على الديمقراطية، حيث لا مجال في هذا المجتمع لغلبة القوة على الحق، ولا الطغيان على العدل، ولا الفساد على العفة والنزاهة.

وإنما مجتمع يسوده المحبة والتعاون و الرخاء والعدل والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية. كما يمثل الاتحاد مشروعاً حضاريا مستنيراً للنهضة الإسلامية وليس حركة سياسية للوصول إلى السلطة فقط.

منوها بان اتحاد القوى الشعبية يلتزم في نشاطه السياسي والاجتماعي بالأسس والأهداف التالية:-   الدين الإسلامي الحنيف _  سيادة واستقلال ووحدة الوطن اليمني أرضا وشعباً في إطار العمل لتحقيق وحدة عربية شاملة _ النظام الجمهوري القائم على مبدأ الفصل بين السلطات واللامركزية وسيادة الدستور والقانون وحكم المؤسسات _ الوحدة الوطنية _ مبادئ الديمقراطية الشوروية، التي تنتفي فيها العصبيات القبلية والعشائرية والسلالة والطائفية والمنطقية وتتحقق فيها المواطنة المتساوية، والفرص المتكافئة للجميع _ مبادئ حقوق الإنسان التي جاء بها الإسلام ونظمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية _ الانتماء القومي العربي والإسلامي للشعب اليمني _ التعايش والتعاون مع كل الأمم والشعوب، واعتبار الحوار جسر التواصل والتفاعل مع مختلف الحضارات.

من جانبه تحدث الأستاذ احمد الوزير عضو الاتحاد عن  التعريف بشعار اتحاد القوى الشعبية، ومحتواه: “الشورى في الأمر- العدل في المال- الخير في الأرض” والتي تعني:-

قائلا بأن  الشورى في الأمر: بمعنى لا لاستبداد وطغيان حكم الفرد أو الحزب الواحد أو الأسرة أو السلالة أو القبيلة أو العشيرة أو الطائفة الواحدة، وحتى يكون تداول السلطة سلمياً.

وأن العدل في المال: “حتى لا يكون دولة بين الأغنياء” من اجل تحقيق العدل بمفهومه الشامل “الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والقضائي”.

و الخير في الأرض: “بمعنى أن الخير في أرضنا الطيبة، الغنية بمختلف الموارد الطبيعية ، وفي سواعد أبنائها” للعمل الدائم والمستمر لبناء اقتصاد وطني حر إنتاجي تعاوني مشغلا كل الخيرات، ومفجرا لكل الطاقات، ونازعا نحو التحرر من التبعية والوصاية.

 إلى ذلك قدمت الأستاذة أروى رباد عضو الأمانة العامة للاتحاد رئيس قطاع المرأة باتحاد القوى الشعبية اليمنية لمحة تاريخية عن نشأة الحزب وتأسيسه قائلة: يعتبر حزب اتحاد القوي الشعبية من أقدم الأحزاب اليمنية المتواجدة في الخارطة السياسية اليمنية تأسس في عام 1962 ومن أهم مبادئه الشورى في الأمر والعدل في المال والخير في الأرض ..

وقالت ومن المعروف أن الأحزاب في اليمن جميعها تقوم على أسس نظرية غالبا ما لا يتم تطبيقها على الواقع ،حتى تلك الأحزاب التي تضمنت أنظمتها الأساسية  تمكين النساء سياسيا هي على الواقع العملي تطبق العكس ،من خلال وضع نساء كديكور لا يعين من العمل السياسي إلا اسمه وان كن على قدر من التأهيل السياسي فيجب عليهن المضي خلف أوامر عليا لقيادة الأحزاب سواء كان ذلك في مصلحة النساء أو لا –حتى لا يفقدن مناصبهن ومسميات مواقعهن في تلك الأحزاب، وبالتالي فان الحكم على هذا الحزب أو ذاك في موضوع تمكين النساء يعتمد على التطبيق على الواقع ونوعية القيادات النسوية ،التي يتم دعمها لتصل إلى مواقع صنع القرار داخل الحزب –  ويجب عدم الاعتماد على الأسس النظرية والأنظمة الأساسية للأحزاب لنقول ان هذا الحزب أو ذاك  داعم للنساء.

مشيرة أن المتابع لشأن منظمات المجتمع المدني غير الحكومي والمكونات الحزبية يجد أنها – في أغلبها – قد ضمنت في أدبياتها ووثائقها تمثيل المرأة فيها أو في الانتخابات التي تجري في بلادنا بنسبة 30%.. إلا أن ذلك على ما يبدو ومن خلال ما يلمس على الواقع أن ذلك في السجلات والأرشيف فقط، فالمرأة دائما لدى مختلف الأحزاب السياسية مجرد صوت فقط ،وتساءلت أروى رباد عن الأسباب التي أدت إلى التراجع في التمثيل النسوي داخل الأحزاب وفي العمل السياسي العام في البلاد؟

قائلة أن الإجابة على ذلك يرجع للعديد من العوامل والسباب التي أدت إلى ذلك كثيرة، نوجز منها ما يأتي: سيطرة الذكور على العمل الحزبي بشكل عام، وان وجدت امرأة في مستوى قيادي ما فلا يتعدى ذلك سجلات الحزب، حيث لا يتم إشراكها في اغلب اللقاءات والمناقشات بسبب العادات والتقاليد، أيضا عدم جدية المرأة الناشطة هي نفسها في مجال المجتمع المدني  والعمل الحزبي أو المستقلة في خوض غمار التجارب الانتخابية خوفاً من ما قد يلجأ إليه الخصوم من بث للشائعات المسيئة خصوصاً وأنها تنتمي إلى مجتمع محافظ له تقاليد وعادات لا يمكن تجاوزها.

كذلك تقديم الأحزاب للمرأة كشكل ديكوري مكمل للصورة التي يجب أن يظهر بها الحزب أمام الخارج والآخرين، إلى جانب نظرة المجتمع إلى المرأة ككائن ضعيف غير قادر على حماية نفسه، ووجوب أن تكون غير مستقلة، أو صاحبت قرار، أي اعتبارها كائن ضعيف يحتاج إلى الحماية من الأسرة وبقائها بصورة مستمرة أمام أعينها.

أما بالنسبة لاتحاد القوى الشعبية فمن المعروف انه من ابرز الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تقف وتناصر قضية المرأة وحقها في المشاركة السياسية،وقد أعطى الحزب حق الولاية للمرأة، وفي أنظمته ولوائحه الداخلية جعلها متساوية في حقوق العضوية مع أخيها الرجل، ولها الحق في الترشح لجميع المناصب والهيئات داخل الاتحاد والانتخاب وحتى في الانتقاد.

مشيرة بان اتحاد القوى الشعبية حرص أن يكون للمرأة تمثيل في هيئاته بما يقارب 30% (مجلس الشورى 8 عضوات من مجموع الأعضاء، و3 عضوات في الأمانة العامة من 9 أعضاء ، وعضوة واحدة من بين خمسة أعضاء الأمانة المصغرة  (الجنة المؤقتة لتسيير عمل الاتحاد والإعداد للمؤتمر العام)كما أن الاتحاد يعتبر أن دور المرأة في عملية البناء والتنمية لايقل عن  دور الرجل وإسهاماتها ومشاركتها في البناء الحضاري أساسي وبدونها لن تنهض لنا حضارة

 وقالت رباد أن الحزب قائم على عدم التمييز المذهبي والمناطقي والقبلي والسلالي — ولم يذكر ان عدم التميز يشمل النوع الاجتماعي ، كما أشار النظام الأساسي  أن الحزب قائم على أساس الدين الإسلامي في العدالة والمساواة والحرية، ومن المعروف أن جميع الأحزاب القائمة على الدين تقوم بتهميش النساء في العمل السياسي سواء كتب ذلك في وثائقها، أو لم يكتب.

وفي المادة الرابعة فقرة (و) من الفصل الثاني يشير النظام أن الحزب يعتمد ويتفق مع  مبادئ حقوق الإنسان المتوافقة مع الدين الإسلامي،وهذه الفقرة تؤكد ما ذكر سابقا من توجهات جميع الأحزاب المبنية على أساس ديني

إلى ذلك أكد مدير المكتب الرئيسي لاتحاد القوى الشعبية المحامي إبراهيم المداني الدور الذي تقوم به المرأة في توعية وتثقيف المجتمع بالحقوق المشروعة للمرأة ولتي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف ونزع الظلم بكل أنواعه وأساليبه الذي تتعرض له من سلب للحقوق وتهميش وإقصاء من الحياة الاجتماعية والسياسية، مشيرا إلى أهمية عقد مثل هذه الندوات والورش لما لها من دور فعال في توعية القطاع النسائي بمبادئ وأدبيات الاتحاد ، مما يكفل بتعميمها على أعضاء الاتحاد ومناصريه.

هذا وقد اثري اللقاء بالعديد من النقاشات المثمرة حيث خرج اللقاء بعدد من التوصيات الهادفة إلى الرقي بعمل الاتحاد في المرحلة المقبلة ـ وتكثيف النقاشات واللقاءات لمختلف أعضاءه ومناصريه ، وكذلك إنشاء وحدة للدعم النفسي ، وعمل دورات تدريبية وتأهيلية لعدد من عضوات الاتحاد لرفع مهاراتهن في مختلف المجالات ، وتقديم الاستشارات القانونية المجانية لعضوات الاتحاد والاستفادة من تبادل الخبرات والمعارف لمختلف أعضاء الاتحاد.

أقرأ أيضا:المؤتمر الحقوقي الأول يؤكد عدم إفلات مرتكبي الجرائم والانتهاكات من العقاب ويطالب حكومة الإنقاذ توفير الخدمات الأساسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى