أخبار عربي ودولياخبار محلية

عبدالباري طاهر: معركة فلسطين الحالية ستقرر مصير الاحتلال الاستيطاني

عبدالباري طاهر: معركة فلسطين الحالية ستقرر مصير الاحتلال الاستيطاني

عبدالباري طاهر: معركة فلسطين الحالية ستقرر مصير الاحتلال الاستيطاني

 الخميس26أكتوبر2023  قال نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، الكاتب والمفكر، عبدالباري طاهر،أن طرد الشعب الفلسطيني من أرضه هي أبرز وأساس مساعي الكيان الغاصب، معتبرًا أن معركة فلسطين الحالية طوفان الاقصى ستقرر مصير الاحتلال الاستيطاني.

وأضاف لـ «القدس العربي»: حاليا نلاحظ أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدفع بكل جيشها وأمنها ومئات الآلاف من احتياطيها للإطباق على غزة التي لا يزيد سكانها عن مليونين وثلاثمائة ألف غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين».

وأضاف: «دولة الاحتلال الاستيطاني، منذ التأسيس، بناها جيش آتٍ من عصابات شهيرة: الهغاناه، والأوجون، وشيترن، وهي الدولة شبه الأولى في العالم التي بناها جيش آتٍ من بلدان أوروبية في الغالب الأعم، وهي أيضًا الأولى في العالم الوافد شتاتها من بلدان وأمم مختلفة باسم العقيدة اليهودية القائمة على خرافة أرض الميعاد وأكذوبة أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض».

الاستاذ عبدالباري طاهر

واستطرد طاهر: «تمت هجرة الملايين الآتين من أوروبا ومناطق مختلفة، ومن البلدان العربية منتصف القرن الماضي ضمن المخطط الصهيوني منذ مؤتمر بازل 1879 ووعد وزير خارجية بريطانيا بلفور 1917 وعمالة الأنظمة الرجعية المرتبطة بالاستعمار البريطاني والفرنسي منذ قيام الكيان الإسرائيلي عبر حرب 1948 وحرب 1956 ضد مصر، فيما عرف بالعدوان الثلاثي، وحرب 1967».

وأشار النقيب الأسبق للصحافيين اليمنيين، إلى أن «طرد الشعب الفلسطيني من أرضه هو الأساس منذ منتصف ثلاثينات القرن الماضي على فلسطين، وظل قائمًا ومتواصلاً».

وتابع «الحرب الأخيرة منذ بداية هذا العام، وتشكيل حكومة اليمين التوراتي الأشد تطرفًا وعدوانية- بدأت في الضفة، وباجتياح المدن الفلسطينية بما فيها القدس، وتوسيع المستوطنات، وقتل ما يزيد عن ألف فلسطيني في بضعة أشهر، واستباحة ما سُمي مناطق ألف وباء التابعة للسلطة الشكلية عديمة الحيلة والأسيرة للأمن الإسرائيلي، وهمجية قطعان الاستيطان، وتزايد الحصار والتهديد لغزة، وإحراق المدن، وتهديمها على رؤوس ساكنيها- تلكم مقدمات حرب غزة».

واعتبر أن: «هبة شباب غزة، واقتحام عسقلان واسدود- المناطق التي هُجِّر منها آباؤهم في 1947 و1948- كان الرد على كل حروب التهجير، وعلى مخطط دفع مواطني غزة إلى سيناء، والخطة قائمة منذ أمد؛ فاليمين الصهيوني يقوم بالإسراع في تنفيذ ما تقوم به الدولة الاستيطانية، ولكن ببطء، ومراعاة للأوضاع القائمة والدولية».

وقال طاهر: «هدف الحرب الحالية طرد مواطني الضفة إلى الأردن الوطن البديل كتسميتهم، وطرد مواطني غزة إلى سيناء، والدعم الأمريكي، والتواطؤ الأوروبي ليس غائبًا، وتدرك الحكومات المطبعة، وبالأخص مصر والأردن خطورة التهجير على شعبهما وعلى كيانهما؛ فيرفضون، ولكن شعوبهم هي الأقدر على التصدي، كما أن الشعب الفلسطيني عصي على الكسر، والأقدر على إفشال التهجير الثالث وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه».

واعتبر أن «معركة فلسطين الحالية ستقرر مستقبل الاحتلال الاستيطاني، فإما أن تنكسر حرب الإبادة، ويسقط اليمين التوراتي، وتأخذ الأوضاع مسارًا آخر، أو تباد غزة، ويفرض التهجير، وتصبح إسرائيل مركز قيادة المنطقة كلها، ويسود التهويد، ويعم التطبيع، ولا بد أن ندرك أن القيادة اليمينية هاربة إلى الحرب، لا استجابة لاعتقاداتها الصهيونية فحسب، وإنما أيضًا بسبب من رفض الإسرائيليين لها، وعجزها عن الإجابة على أسئلة الاحتلال الاستيطاني، ونظام الفصل العنصري، وهروب رئيسها من المحاكمة، والتهديد بالسجن».

وخلص عبدالباري طاهر، إلى أن «الرهان الكبير على صمود شعب فلسطين، وتحرك الأمة العربية لنجدة فلسطين».

اقرأ أيضا:وزير الخارجية الإيراني:حماس مستعدة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن 6000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى