اخبار محلية

خبير عسكري:السعودية تدرك أن الحرب لم تحقق لها أي هدف لكنها لا تمتلك قرار إنهائها

خبير عسكري:السعودية تدرك أن الحرب لم تحقق لها أي هدف لكنها لا تمتلك قرار إنهائها

الخميس3أغسطس2023 أكد العميد عزيز راشد، الخبير العسكري اليمني، أن صنعاء قدمت الكثير من أجل السلام ووقف الحرب الغاشمة ولم تسعَ في أي وقت لتأجيج الأوضاع، وكانت دائما الأكثر مرونة وانسجاما مع دعوات التفاوض والتهدئة.

واعتبر في حديث لـ”سبوتنيك”، أمس الأربعاء، أن “الأزمة في اليمن تكمن في أن الطرف الآخر الفاعل (السعودية) والذي يقود العدوان لا يمتلك القرار”.

وتابع راشد: “بالتالي الأمريكان دائما ما يحضرون إلى السعودية في المراحل الأخيرة من أي عملية تفاوض، ويأمرون بأن لا يكون هناك حل شامل في اليمن إلا وفق رؤيتهم والمصالح التي ينظرون إليها”.

وقال الخبير العسكري: “من وجهة نظري السعودية مقتنعة الآن أن الحرب لم تحقق الأهداف التي كانوا يريدونها طوال سنواتها الثمانية، لكنها لا تملك القرار”.

وشدد على أن “الوضع الاقتصادي الحاصل اليوم لا يسمح للقوات المسلحة اليمنية أن تستمر دون أن يكون هناك رد ولو جزئيا في الجزر أو في المياه الإقليمية اليمنية، التي يمارس العدوان فيها أبشع الجرائم والمعاملات في المحافظات المحتلة”.

 ومضى بقوله: “نحن اليوم نؤكد بأننا نريد السلام لكن هناك حصارا للمنافذ البحرية وتقليص عدد الرحلات الجوية، ولا يزال الوضع الاقتصادي المتعلق بالمرتبات وملف الأسرى والملفات الإنسانية الأخرى كما هو لم يتحقق منه الكثير”.

مع ذلك، لم ينكر راشد أن “هناك إيجابيات تحققت خلال الفترة الماضية تمثلت في وقف التصعيد والتخفيف من الضربات الإستراتيجية”.

وأشار الخبير العسكري اليمني إلى أن “الملفات الإنسانية لم تحل بصورة كبيرة حتى اليوم، فما بالك بالوضع السياسي والعسكري”.

وحول الجزر والمنافذ التي تحدثت “أنصار الله” اليمنية عنها، وأن هناك سعيا باتجاهها من قبل القوات المسلحة، قال الخبير العسكري: “هي غير محددة ولكن حسب اعتقادي كمراقب أن تصريحات وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ يقصد الأهداف التي أنشأت من قبل دول الاحتلال (الإمارات) وكذلك التواجد الصهيوني في بعض الجزر والأماكن التي تم فيها بناء مدارج ومعسكرات تدريب”، مضيفا: “هذه المناطق سوف تستهدف، ولن نستهدف جزر خالية من السكان وفي العراء بل سنضرب أماكن حيوية”.

وأكد راشد أن “القوات المسلحة هي التي لديها التوقيت والهدف المحدد الذي رسمته، وهذا تحذير واضح أمام العالم أجمع من المجلس السياسي الأعلى ووزير الدفاع، وعلى السعودية أن تكون حرة في قراراتها”.

 وأشار إلى أن “هناك تواجد أجنبي في المياه الإقليمية والدولية لا يخدم الأمن القومي العربي ولا أمن الجنوب اليمني، وبالتالي نحن نحافظ على أمننا القومي والمحلي، ولم نهدد الملاحة والتجارة الدولية بل نهدد هؤلاء الأعداء الذين يستمرون في حصارنا”.

وعبر راشد عن اعتقاده بأن السلام سوف يتحقق رغم تصاعد لغة الحديث في الجانبين، مشددا على أن “السبب الذي يعيق التقدم في أي مسار هو التواجد الأمريكي والتعقيدات التي يضعها لعرقلة أي تهدئة غير مصنوعة في واشنطن ووفق خططهم ومصالحهم الإقليمية والدولية”.

والأحد الماضي، لوحت جماعة أنصار الله بـ”استهداف الجزر اليمنية التي يسيطر عليها التحالف العربي بقيادة السعودية”، مؤكدة ضرورة العمل على تطوير الترسانة العسكرية لقواتها.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط، في كلمة خلال زيارته محافظة المحويت غربي اليمن، إن  اليمن لديها قوة عسكرية صلبة عصية على الانكسار، وستعمل في الأيام القادمة على تطوير ترسانتها العسكرية، وستجري في المستقبل تجارب إلى بعض الجزر اليمنية”، حسب قناة “المسيرة”.

 واتهم الرئيس المشاط التحالف العربي “بشن حرب إعلامية وممارسة تضليل ضد جماعة أنصار الله”، متوعدًا بالقول: “عدونا متغطرس متكبر لا يعرف إلا لغة القوة وسنعمل كل ما نستطيع لردع العدوان”.

ورأى أن “الحرب مع العدو لا تقتصر على المواجهة العسكرية”، مضيفًا: “نحن نخوض حرب إرادات فهو يريد لنا الموت ونحن نطلب الحياة بعزة”.

وكان المشاط قد أعلن، الأسبوع الماضي، توقف المفاوضات مع السعودية التي تقود التحالف العربي، متهما الولايات المتحدة بعرقلتها.

وقال المشاط، خلال تدشين العام الدراسي الجديد، حسب ما نقل عنه تلفزيون “المسيرة” المتحدث باسم الجماعة: “توقفت المفاوضات عند نقطة تسليم الراتب من ثرواتنا النفطية والغازية، وكان الجانب السعودي مستعدا أن يسددها من عنده لا من ثروتنا النفطية والغازية”.

وأضاف أن “ما يريده الجانب السعودي هو سرقة ثروتنا النفطية وتحويلها للبنك الأهلي السعودي، ثم يقوم بالتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه”.

 وفي الثامن من أبريل/ نيسان الماضي، أجرى وفد رسمي سعودي عقب وصوله إلى صنعاء، محادثات مع قيادات “أنصار الله”، بحضور وفد عُماني، وجرى بحث الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

وأعلنت السعودية، منتصف أبريل الماضي، أن “فريقا من الخارجية عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات مُتعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية”، مضيفةً أن “تلك اللقاءات ستستكمل في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية”.

ووصفت صنعاء النقاشات مع الوفد السعودي في صنعاء بـ “الجدية والإيجابية”، مؤكدة “التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق”.

 أقرأ أيضا:1,2 مليار دولار منحة سعودية للحكومة اليمنية الموالية لها والحوثي يؤكد ..الدعم المزعوم المقدم من السعودية ليس إلا تدويرًا لرواتب المرتزقة

سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى