اخبار محلية

الشعب اليمني يتوج ثباته مع غزة بمسيرات مليونية غير مسبوقة والقوات المسلحة تنفذ أربع عمليات عسكرية

الشعب اليمني يتوج ثباته مع غزة بمسيرات مليونية غير مسبوقة والقوات المسلحة تنفذ أربع عمليات عسكرية

الجمعة16يناير2025_ خرج الشعب اليمني اليوم الجمعة في مسيرات مليونية غير مسبوقة إلى أكثر من 600 ساحة وميدان في مختلف محافظات ومديريات الجمهورية ، دعما وإسنادا لغزة ، تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار”.

وبهذا الخروج العظيم يتوج الشعب اليمني موقفه العظيم والمشرف في مساندة الشعب الفلسطيني بهذا المسيرات المليونية غير مسبوقة  والتي استمرت لـ 16 شهر منذ السابع من  أكتوبر 2023 وحتى  اليوم دون كلل أو ملل ، حتى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيبدأ ظهر بعد يوم غدا الأحد، في انتصار تاريخي للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي مرغت أنوف جيش الاحتلال بالخزي والعار ، ولم يستطع العدو الصهيوني رغم كل مجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبها من تحقيق أيا من أهدافه المعلنة سوى تدمير المناتزل والبنى التحتية في قطاع غزة وارتكاب ألاف المجازر بحق الأبرياء من الأطفال والنساء .

حيث اكتظ ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بطوفان بشري غير مسبوق تأكيدا على ثبات الموقف المشرف والاستعداد الأكيد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الإسرائيلي، ومباركة للانتصار التاريخي على الكيان المجرم.

وجددت الحشود في العاصمة صنعاء، التأكيد على الاستمرار في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة وزوال الكيان الصهيوني المجرم.. مشيدة بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في مواجهة العدو الصهيوني.

بيان للقوات المسلحة اليمنية

وخلال المسيرة أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، عن تنفيذ أربع عمليات عسكرية، استهدفت القوة الصاروخية في العملية الأولى أهدافاً حيويةً تابعةً للعدو الإسرائيليِّ في منطقة أمِّ الرشراش المحتلة بأربعة صواريخ مجنحة، فيما نفذ سلاح الجو المسير عمليتين استهدفت الأولى أهدافاً تابعة للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة، واستهدفت الثانية هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة.

وذكر العميد سريع أن العمليات الثلاث تزامنت مع عملية رابعة نفذتها القوات البحرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة.. موضحا أن هذا الاستهداف للحاملة هو السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر، مؤكدا أن كافة العمليات حققت أهدافها بنجاح.

بيان المسيرة

إلى ذلك أوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية، ألقاه عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي، أنه وفي جولة من أكبر الجولات في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، والتي استمرت أكثر من خمسة عشر شهراً من العدوان والإجرام الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب فيها العدو أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشكل لا مثيل له في هذا العصر، قابله صمود أسطوري لا مثيل له، وثبات إيماني عظيم من الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة الباسلة، تحطمت عليه مخططات العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي بكل ما يملكون من قوة مادية غاشمة لا مثيل لها في العالم.

وأكد أن العدو الإسرائيلي تلقى في هذه الجولة أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت، وجسدت هذه الجولة أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد.

وأشار البيان، إلى خروج الشعب اليمني اليوم في مسيرات مليونية، استجابة الله ولرسوله وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وتتويجاً لموقفنا المشرف المستمر والمتصاعد منذ بدء عملية طوفان الأقصى والذي سيستمر بإذن الله وتوفيقه حتى يتحقق الوعد الإلهي المحتوم بزوال هذا الكيان الغاصب، ويتحقق النصر لعباده المؤمنين.

وتوجه بعظيم الحمد والشكر والثناء لصاحب الفضل الأول والأخير، ربنا الملك العظيم، ملك السماوات والأرض، الذي توكلنا عليه واعتمدنا عليه، وكان سبحانه حسبنا ونعم الوكيل، وكانت رعايته حاضرة، وعونه ملموسا، وفضله لا يعد ولا يحصى فنصرنا وهزم أعتى جبابرة الأرض المجرمين الصهاينة والأمريكان وأعوانهم من دول الغرب الكافر، وأخزى أذنابهم من الخونة المنافقين، فله سبحانه الحمد والشكر وله الفضل والمنة.

وبارك البيان، للشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الصابر الصامد في غزة وفي كل فلسطين هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسود وجوه المجرمين الظالمين.

كما بارك أيضا، للمجاهدين الأبطال الثابتين في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة هذا الانتصار الإلهي التاريخي الناجز، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر؛ فأرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً، وما كان ذلك ليحصل لولا هذه التضحيات، وهذا الصبر والصمود في سبيل الله تعالى.

وأوضح أن في مقدمة ذلك تضحيات الشهداء القادة العظماء وعلى رأسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهم من القادة العظماء الذين كانوا أول المضحين مع شعبهم، ثم تضحيات وصبر أبناء غزة الذين تحملوا أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث.

وبارك البيان الانتصار أيضاً لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها المجاهدون في حزب الله الذين دفعوا أغلى التضحيات من القيادات والأفراد ومن الشعب اللبناني وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله، وكذا جبهة المقاومة الإسلامية في العراق التي ساهمت وقدمت التضحيات في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني.

كما بارك بيان المسيرة المليونية، لقائد المسيرة القرآنية المباركة هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي ما كان ليتحقق لولا فضل الله، ومنه علينا بأن هدانا للعودة الصادقة إلى القرآن الكريم، ووفقنا للانطلاقة الجادة على أساسه، وبجهاد وتضحية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي أعادنا إلى هويتنا الإيمانية فوجدنا فيها العزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة.

وأضاف “وبجهادك وصبرك يا قائدنا وباهتمامك ونذرك نفسك لهذا الشعب ولهذه الأمة، فمعك عرفنا معنى الحرية، ومعنى الكرامة، ومعنى الصدق والوفاء، فلك منا عهد الولاء والوفاء والصدق والإخلاص حتى نلقى الله على ذلك ببياض الوجوه وعلو المقام بإذن الله سبحانه وتعالى”.

وأكد البيان، على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي، سواء خلال هذه الأيام أو ما بعدها، واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقنا من جديد في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية، واستعدادنا بعون الله وتوفيقه لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية بالتوكل على الله والاعتماد عليه.

كما أكد “للأخوة الأعزاء في فلسطين على تمسكنا المستمر بالقضية الفلسطينية ووقوفنا الدائم والصادق والجاد معهم، ونقول لهم من جديد ما قاله قائدنا: (لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وزوال الكيان المغتصب المؤقت، الظالم، الإجرامي) بإذن الله.

اقرأ أيضا:بنود وقف إطلاق النار في غزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى