إنهاء العدوان والاحتلال الصهيوني مفتاح مختلف أزمات المنطقة
إنهاء العدوان والاحتلال الصهيوني مفتاح مختلف أزمات المنطقة
الاثنين15أبريل2024_ عبدالرحمن مطهر
الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي التابعين للدول المطبعة مع الكيان الصهيوني اعتبروا أن العملية العسكرية الإيرانية التأديبية ضد العدو الصهيوني كانت عبارة عن مسرحية .
مسرحية شارك في صد هجومها دول عظمى إلى جانب الكيان الصهيوني كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، وأيضا المملكة الأردنية، التي لم تستطع أن تعمل أي شيء لوقف هجمات العدو الصهيوني ضد الأشقاء في قطاع غزة ، لكنه استطاع بكل اقتدار أن يفتح مجاله الجوي للكيان الصهيوني وللدول الغربية للتصدي للطائرات بدون طيار وللصواريخ الإيرانية ،بل وشاركت الأردن بقواتها الجوية أيضا في صد بعض تلك الطائرات التي كانت بالتـأكيد لشغل الدفاعات الصهيونية من اجل وصول الصواريخ لأهدافها وهو ما تم فعلا.
ولولا هذه الدول لأغرقت الطائرات الإيرانية بدون طيار والصواريخ المجنحة ، وصواريخ أرض أرض الكيان الصهيوني ولمسحته من وجه الأرض، وبالتأكيد استطاعت إيران من إيصال رسالتها للكيان الصهيوني والدول الغربية والولايات المتحدة بأنه إذا اتخذ محور المقاومة في إيران واليمن ولبنان وفلسطين ولبنان وسوريا قرار المبادرة المفاجئة لتدمير الكيان لاستطاع ذلك.
غير انه من المعروف أن إيران ليست دولة متهورة، وتتسم بالصبر والنفس الطويل ،وهي لا تفكر بطريقة انتحارية، بل تتسم بالصبر الإستراتيجي. ولا يَتوقَّع العارفون بإيران أن تدخل حربًا اختيارية شاملة مع إسرائيل ومن ورائها أميركا وكل الغرب قبل تحقيق الحصانة الرادعة باستكمال برنامجها النووي.”
لكنها في المقابل لا يمكنها أن تصمت طهران إزاء العدوان على أمنها القومي أو اغتيال قادتها ، لذلك لاحظ الجميع أن الرد الإيراني كان مركزا ، بحيث كسر هيبة الجيش الصهيوني المسمى بالجيش الذي لا يقهر رغم حصانته وحمايته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومختلف الدول العظمى الغربية كفرنسا وبريطانيا.
وحاليا يحاول الكيان الصهيوني “احتواء” الرد الإيراني، أو شنّ هجوم آخر ضدّ إيران والمجازفة بالتصعيد، وذلك بعد أن تعرّض، وللمرة الأولى، لهجوم مباشر من داخل طهران ضدّ جبهته الداخلية في فلسطين المحتلة ، بحسب ما أكده موقع “والاه” الإسرائيلي، غير أن الرد الصهيوني على إيران فيه مجازفة كبيرة ، وعدم الرد أيضا فيه كسر هيبة هذا الكيان الغاصب.
أيضا من المعروف أن الضربة العسكرية الإيرانية غيرت معادلة الاشتباك ، فاليوم بالتأكيد يعلم الكيان الصهيوني علم اليقين أن أي اعتداء صهيوني قادم على المصالح الإيرانية سواء في إيران أو خارجها سيواجه بكل تأكيد برد قاس ومزلزل.
كما أن الرد الإيراني يعتبر تحذير شديد اللهجة للولايات المتحدة ووللدول الغربية ، ولكافة دول الإقليم بضرورة إيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، وأن كل الإشكاليات والأزمات والصراعات التي تعاني منها المنطقة اليوم هي بسبب هذا العدو وبسبب العدوان والاحتلال الصهيوني لفلسطين .
كما أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والعربي وأيضا في المحيط الهندي مرتبطة ارتباطا وثيقا مع أحداث العدوان على قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأشقاء الفلسطينيين في القطاع والضفة، وإذا ما توقف العدوان بالتأكيد ستتوقف الهجمات اليمنية في البحر ، وهذا ما تأكد به الجمهورية اليمنية مرارا.
فإنهاء العدوان العدوان الصهيوني على غزة وكذلك إنهاء الاحتلال هو مفتاح مختلف الااشكاليات التي تعان يمنها المنطقة .
اقرأ أيضا:إيران تدمر مواقع جوية للكيان الصهيوني وتحقق معادلة جديدة مع العدو