اخبار محلية

الأمم المتحدة: ستة ملايين طفل على بعد خطوة واحدة من الجوع في اليمن

الأمم المتحدة: ستة ملايين طفل على بعد خطوة واحدة من الجوع في اليمن

الخميس25مايو2023 بعد 9 سنوات على الحرب، لايزال أطفال اليمن يواجهون خطر المجاعة والأمراض بسبب عدم توفر اللقاح، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة تحذّر من أنّ 6 ملايين طفل يمني على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.

حيث حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في اليمن، من أنّ “ملايين الأطفال اليمنيين يواجهون خطر المجاعة”، بينما لا تلوح في الأفق نهاية وشيكة للحرب في اليمن.

وحذرت المنظمة عبر تغريدة على “تويتر”، من أنّ “ما يقرب من ستة ملايين طفل في اليمن، هم على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، وهم في حاجة ماسة إلى دعم عاجل”.

وأضافت أن “الوقت حان لتكثيف التزاماتنا مع الشركاء الأوروبيين لتقديم الإغاثة المنقذة للحياة والدعم”.

وكانت المنظمة أكدت في تقرير أصدرته، في أواخر آذار/مارس الماضي، أنّ “أكثر من 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 2.2 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد”.‏

وأعلنت “يونيسف”، كانون الثاني/يناير الماضي، عن حاجتها العاجل إلى 484 مليون دولار لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن خلال 2023.

وكشفت “يونيسف” في آذار/مارس الماضي، أنّ مخيمات النازحين في اليمن تكتظ بأكثر من 2.3 مليون طفل، وهم لا يحصلون على ما يكفي لسد احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والحماية والمياه والبيئة.

 وأعلن برنامج الأغذية العالمي، قبل أيام، عن حاجته العاجلة إلى 80 مليون دولار، حتى يتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن.

وتعهدت الدول المانحة، في نهاية شباط/فبراير الماضي، تقديم 1.2 مليار دولار لسكان اليمن، وهو ما أزعج منظمات الإغاثة الإنسانية التي كانت تطالب بأكثر من 4 مليارات دولار.

وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ ثلث سكان اليمن (أكثر من 21.7 مليون شخص) بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

أطفال اليمن بين خطر الموت والتجنيد

وكانت الأمم المتحدة، قد أفادت في إحصاء لها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بارتفاع عدد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى 11 ألفاً بينهم أكثر من 3700 قتيل، وازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى نحو أربعة آلاف بينهم 91 فتاة.

ووفق إحصاءات “يونيسف”، قتل وأصيب أكثر من 11000 طفل منذ تصاعد النزاع في آذار/مارس 2015، وهو عدد أكبر بأكثر من 1000 حالة، حيث أعلنت المنظمة قبل أشهر إلى مقتل وإصابة نحو 10 آلاف طفل.

وأوضحت أنّ نحو 3774 طفلاً قتل في الحرب، منهم 2742 فتى و983 فتاة و49 مجهولاً. وكذلك رصدت المنظمة وتأكدت من إصابة 7245 طفلاً (5299 فتى و1946 فتاة).

وأشار تقرير “يونيسف” إلى تجنيد 3995 طفلاً في اليمن، إذ تمّ تجنيد 3904 فِتيان في القتال، و91 فتاة للمشاركة في فعاليات أو في نقاط تفتيش، بينما كانت الأرقام السابقة تشير إلى تجنيد 3500 طفل.

“المنظمات الأممية تتهرب دائماً”

من جهتها، شككت حركة “أنصار الله” اليمنية في إحصاءات الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، طلعت الشرجبي، وفق ما نقلت عنه قناة “المسيرة” اليمنية، إنّ “الأمم المتحدة تتحدث عن الضحايا وسوء التغذية، من دون أن تقدم على أي خطوة لإيقاف الكارثة الإنسانية”.

وأضاف الشرجبي: “اليونيسف تحدثت عن 11 ألف قتيل وجريح من الأطفال ثلثهم فقط بسبب الغارات، بينما إحصائياتنا تؤكد وقوع 9 آلاف قتيل وجريح من الأطفال بسبب الغارات المباشرة”.

ورأى أنّ “المنظمات الأممية تتهرب دائماً، ولا تتحدث عن السبب المباشر لوقوع الكارثة الإنسانية في اليمن”، كما أنها “لا تحمل دول العدوان – في إشارة إلى التحالف السعودي – مسؤولية الأمر”، وفق تعبيره.

واتهم المتحدث باسم “أنصار الله” الأمم المتحدة بـ”التواطؤ مع التحالف السعودي”، قائلاً: “ألغت الأمم المتحدة السعودية من قائمة العار، وأظهرت تعاوناً كبيراً معها، للهروب من المحاسبة، وعززت لها قناعة الإفلات من العقاب”.

وأعلنت الأمم المتحدة في أيار/مايو الجاري، عن تفشي فيروسي “الحصبة” و”شلل الأطفال” الشديدي العدوى في اليمن، نتيجة عدم تلقي اللقاح المضاد لهما.

وقالت المنظمة الأممية إنّ “هناك أكثر من 80% من الأطفال الذين يعانون من الحصبة لم يتلقوا اللقاح”، مشددةً على أنّ هناك “حاجة ماسة إلى التلقيح في اليمن”.

أقرأ أيضا:وفاة 6 مواطنين أثناء حفر بئر بمحافظة حجة

الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى