مسقط تدعو الأطراف اليمنية لتجاوز الماضي المؤلم وتجدد دعم المساعي الدولية لتحقيق السلام
جدد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني،التزام مسقط بدعم الجهود والمساعي الأممي والدولية لتحقيق السلام في اليمن.
جاء ذلك أثناء لقاء البوسعيدي اليوم بمسقط، السيد هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، الذي يزور مسقط حاليا،لبحث المساعي والجهود المبذولة لتأمين استمرار الهدنة في اليمن التي من المقرر أن تنتهي في الثاني من أكتوبر القادم.
وكانت مسقط قد ناشدت ،أمس الإثنين،ما أسمته بـ الأطراف اليمنية، لتجاوز ما وصفته بـ “الماضي المؤلم”، مؤكدة دعمها للجهود والمساعي المبذولة لتحقيق السلام الدائم في اليمن عبر الحوار.
وقال مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمد الحسان، في كلمة بلاده خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77، إنه “في الوقت الذي ترحب سلطنة عمان باستمرار الهدنة، فإنها تناشد جميع القوى اليمنية ضرورة تجاوز الماضي الأليم والتركيز على صياغة المستقبل الواعد السعيد لوطنهم ووحدته وأمنه واستقراره.
وأكد أن سلطنة عُمان ستواصل دعمها لجهود المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، وكذلك المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركينغ، في تحقيق سلام دائم في اليمن من خلال الحوار، حسبما نقلته وزارة الخارجية العمانية.
ودعا الدبلوماسي العماني، جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط في تفاعل هادف وجاد في صياغة خارطة الطريق التي اتفق عليها الأشقاء اليمنيون ، في عملية سياسية تصون سيادة اليمن واستقلاله وأمنه واستقراره.
وأشار إلى أن بلاده مستمرة في تقديم كافة التسهيلات والمساعدات الإنسانية الممكنة إلى مختلف المناطق والمحافظات اليمنية بدون استثناء، آملة في تفاعل دولي متواصل لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق.”
وكان المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد عقد أمس الإثنين، مباحثات في العاصمة السعودية الرياض مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر بشأن جهود تمديد وتوسيع الهدنة في اليمن قبل خمسة أيام من انتهائها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، أن “سفير المملكة باليمن محمد آل جابر التقى في الرياض المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ”.
وأشارت إلى أنه “جرى خلال اللقاء تأكيد دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة في اليمن لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى إيقاف إطلاق نار شامل والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن”.
كما التقى كذلك بما يسمى المجلس الرئاسي الموالي لتحالف العدوان رشاد العليمي،وقال مكتب المبعوث أن سلم الأطراف اليمنية ، مقترحاً من أربعة بنود لتوسيع الهدنة وتحسينها، بما في ذلك تمديدها إلى أطول وقت ممكن عوضاً عن شهرين،وأنه مازال في انتظار أن يتلقى رد الطرفين قبل حلول الثاني من أكتوبر المقبل.
وفي أحدث تصريحات له، قال غروندبرغ إنه “لا يمكن أن نصل إلى نتائج، إن لم تكن هناك إرادة سياسية من الأطراف اليمنية، وهذا ضروري للنجاح”.
إلى ذلك قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ أن “جماعة أنصار الله لا تزال تمثل العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى اتفاق لتوسيع الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن”.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه انتقادات بصورة مباشرة لأنصار الله ،وتحميلهم مسؤولية تعثر جهود السلام القائمة التي تقودها الأمم المتحدة.
ونقلت دائرة الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية في بيان مقتضب نشرته على حسابها الرسمي بمنصة تويتر، عن مبعوثها الخاص لليمن دعوته لأنصار الله أو الحوثيين كما يسميعهم التعاطي بإيجابية مع تلك الجهود.
وأضاف : “في حال تم التعاون، سنستطيع توسيع فوائد الهدنة، حتى يتمكن موظفو الخدمة المدنية والمعلمون والممرضات من الحصول على رواتبهم”.
وجدد ليندركينغ التأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الأممية المبذولة لتوسيع الهدنة”..
وشدد على ضرورة “ضمان إبقاء ملف اليمن في طليعة القضايا العالمية التي تم مناقشتها بين قادة العالم، ومن بينهم شركائنا الدوليين في الأسبوع رفيع المستوى”.
وفي أحدث رد على تصريحات المبعوث الأمريكي أكد الفريق الركن جلال الرويشان نائب رئيس حكومة الإنقاذ لشؤون الدفاع والأمن إنه “لا قيمة لما يعلنه الأمريكيون أو غيرهم إذا لم يرفع الحصار بشكل كامل ويكون هناك حل مناسب للرواتب المنقطعة”.
وأضاف في تصريحات نقلتها قناة “المسيرة“أن الحكومة لا تعول على التصريحات الأمريكية أو الدولية مالم تترجم فعليا على الأرض ويلمس اليمنيون رفعا للمعاناة”، حد تعبيره
صوت الشورى: ديبريفر