من الذي يجب أن يصنف تصنيفا إرهابيا ؟!
من الذي يجب أن يصنف تصنيفا إرهابيا ؟!
خالد الشريف
لا يمكن وصف الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة إلا بأنها إرهاب على أعلى مستوى.
هذا التوصيف لا يستند إلى ما يجري من مذابح في الأرض المحتلة بل لأنها دولة تمارس الإرهاب بكل أشكاله دون الاكتراث بالقوانين أو الالتفات إليها
وهو توصيف مبني ليس فقط على الأسس القانونية التي تجرم الكيان بل على الأسس الأخلاقية التي يفتقدها الصهاينة منذ أن داست أقدامهم ارض فلسطين، فالأسس القانونية ليست سوى بوابة مفتوحة نحو أروقة المحاكم الدولية ودهاليز المنظمات الدولية ومتاهات حقوق الإنسان التي تنتهي عند عصا الفيتو الأميركي الغليظة، وهي متاهات لا تعدو أن تكون في النهاية غير مساحيق باهتة لتجميل الوجه القبيح للاستعمار العالمي المتوحش.
أما الأسس الأخلاقية فكشفت أمام الضمائر الحية في هذا العالم عن جرائمه الإرهابية وشركائه
الكيان الصهيوني منبع الإرهاب ولكنه وبكل عين وقحة بعد ما عاث في الأرض فسادا على مرأى ومسمع من العالم الأكم الأصم يطالب اليوم دون خجل على لسان وزير الخارجية الصهيوني “يسرائيل كاتس” الأمم المتحدة إلى تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية وفرض العقوبات على قياداتها.
حماس التي تدافع عن أرضها وشعبها وهي المعتدى عليها في عقر دارها.. أصبحت في العرف الصهيوني إرهابية بل ويعمل هذا العرف على فرض هذه التسمية والتصنيف في حق أبناء فلسطين كافة والمقاومة بشكل خاص وعلى رأسها حماس .
هذا الذي يمضي فيه الكيان المحتل و يوافقه في ذلك كل من فقد ضميره إنسانيته في العالم المنافق .
اقرأ أيضا:لماذا عرضت على إبراهيم بن علي الوزير رئاسة الجمهورية وما سبب رفضه لها
