وصاب:ما يحك جلدك مثل ظفرك
وصاب:ما يحك جلدك مثل ظفرك
*عبدالرحمن مطهر
تعتبر مديرية وصاب العالي إحدى مديريات محافظة ذمار ،و تقع في الجزء الجنوبي الغربي منها، يحدها من الشمال مديرية عتمة، ووادي رمع الفاصل بينها وبين محافظة ريمة ،وتحديدا مديريات مزهر، كسمة، الجعفرية، ومن الجنوب شقيقتها مديرية وصاب السافل، وكذلك مديريتا القفر وحزم العدين وجبل راس بمحافظة إب ،ومن الشرق مديرية عتمة، ومديرية القفر بمحافظة إب، ومن الغرب مديرية وصاب السافل ومدينة زبيد ،أيضا، كما تبعد عن مدينة ذمار بحوالي 180 كيلومتر .
معجزة و مخاطرة
كان السفر إلى وصاب العالي إلى وقت قريب معجزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،بل ومخاطرة لا يستطيع الكثير تحملها ،والسبب هو :عدم وجود الطريق والذي حرمها من التنمية لعقود طويلة من الزمن.
ففي الوقت الذي تنفذ فيه الصين مثلا مشروع عملاق لربط العالم ببعضه عبر مشروعها طريق الحرير، وتعمل أيضا أنفاق لمرور القطارات تحت مياه البحار لإدراكها بأهمية الطرق باعتبارها شريان الحياة، لاتزال بعض مديريات اليمن معزولة عن المديريات المجاورة لها فضلا عن العالم.
ومن هذه المديريات مديرية وصاب العالي ،التي أصبحت كسجن كبير لسكانها ،ومعزولة عن باقي محافظات الجمهورية، لذلك لم تصلها مشاريع التعليم أو الصحة أو غيرها من المشاريع الخدمية والتنموية رغم مرور حوالي ستين عام على قيام ثورة 26سبتمبر 1962م ، رغم ما تتميز به من مقومات سياحية هائلة كل ذلك بسبب وعورة الطريق من وإلى وصاب ، حتى أن بعض سكانها لا يعرفون ما هي التكنولوجيا أو ما يعرف “باللابتوب” وغير ذلك من التكنولوجيا الحديثة ، كذلك يموت الكثير من المواطنين من ابسط الأمراض لعدم وجود مستشفى ولصعوبة إسعاف المريض إلى مدينة ذمار المجاورة لوصاب.
هذا الصعوبات أجبرت كل من خرج من وصاب أن يقرر غصبا عنه أن لا يعود لها ،رغم حنينه لأهله وأرضه وماله.
من رحم المعاناة تولد المبادرات
من رحم هذه المعاناة ورغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها اليمن بسبب العدوان على بلادنا الذي دخل عامه التاسع منذ أيام قليلة، جاءت فكرة المشروع الاستراتيجي لطريق يحضر جبل مطحن خميس مطلق مديرية وصاب العالي محافظة ذمار .
من 4ساعات إلى 20دقيقة
يقول الشيخ منصور عبدالله سنان المطحني رئيس مشروع طريق يحضر خميس مطلق بأن فكرة هذا المشروع جاءت بعد معاناة كبيرة للمواطنين لعشرات السنين ، لذلك اجتمع مع عدد من أعيان وصاب العالي وطرح عليهم فكرة تنفيذ مشروع الطريق كما تم طرح فكرة المشروع على الجهات المعنية بالدولة وفعلا تم جمع التبرعات خاصة من رجال المال والأعمال والمغتربين وتوكل الجميع على الله في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الذي كان بمثابة الحلم لكل مواطن من أبناء وصاب العالي، حيث سيربط المواطن بأهله وأرضه وسيمكنه من العودة لموطنه الأصلي أرضه وأرض أجداده، بعد انقطاعه عنها لعشرات السنين،وتم أختصار الزمن المقدر بـ 4 إلى 5 ساعات وما يرافق هذا الوقت الطويل من متاعب ومخاطر عبر المسافة المقدرة بـ 52كيلومتر تم اختصاره إلى حوالي 20 دقيقة فقط تسير في الخط اليوم وأنت آمن مطمئن على نفسك وعلى كل من معك في سيارتك، وبعد وجود هذا المشروع بالتأكيد ستحضر الدولة إلى وصاب العالي وستحضر معها المشاريع وكل الخيرات بإذن الله.
مستوصف وصاب
ويتابع الشيخ منصور المطحني رئيس المشروع: خلال الفترة الماضية تم إنشاء محطة بترول، خاصة انه كان المواطن يذهب مسافات طويلة جدا ، من أجل التزود بالبنزين، أيضا حاليا يتم التحضير لإنشاء مستوصف وقد تم بحمد الله تحديد أرض هذا المشروع ، وهذا المشروع الخيري من أهم المشاريع التي ستنفذ في هذه المنطقة المعزولة من العالم ، وبالتأكيد هذا المشروع جاء بعد تنفيذ مشروع الطريق، وسيعمل على معالجة العديد منالمشاكل الصحية الموجودة في وصاب.
انقطاع عن الأهل لـ 25عام
ويضيف الشيخ منصور قائلا: تخيل أنا شخصيا منقطع عن أهلي وعشيرتي في وصاب منذ 25 سنة وأخي نجيب وهو حاليا المدير التنفيذي للمشروع منقطع عن وصاب منذ 30 سنة، لا يستطيع الإنسان أن يتعلم إلا التعليم التقليدي البدائي ولولا خروجنا من وصاب ما استطعنا أن نتعلم أو نعمل أو ننجز شيء، أما اليوم الحمد لله فقد زرتها عدة زيارات ، رغم انشغالي وأخذت أولادي وأحفادي وعرفتهم على بلادي وقريتي ومسقط رأسي ،وحاولت تعويض كل ما فات من انقطاع والسبب الرئيسي سابقا بكل تأكيد هو عدم وجود الطريق، لأن الطريق السابقة وعرة وخطيرة جدا لا تستطيع أن تقود فيها سيارتك مهما كانت حديثة وممكن تنقلب السيارة في أي لحظة وتفقد حياتك وحياة من معك.
وبالنسبة لتفاعل أهل المنطقة خاصة من الميسورين يقول الشيخ منصور رئيس المشروع ، بأن الجميع لمس فائدة المشروع ، وقد استطاع الكثير من أبناء المنطقة من زيارة بلادهم وأهلهم بعد انقطاع كبير لسنوات طويلة، لذلك بالتأكيد أن هناك تفاعل من مختلف الأهالي ومن المغتربين ومن التجار ، وحاليا هناك حملة بدأنها منذ عدة أشهر من أجل تأمين المبالغ الخاصة بتركيب العبارات للحفاظ على ما أنجز من مشروع الطريق، وهناك لاشك العديد من الصعوبات لكننا نحاول التغلب عليها بقدر الإمكان.
سائق يرجع للخلف من أجل حمار
وهنا يشاركنا المهندس نجيب المطحني المدير التنفيذي للمشروع في الحديث ويحكي لنا موقف ظريف حدث له في زيارة سابقة لوصاب وهي أن سائق لسيارة نوع صالون “تويوتا” رجع للخلف مسافة كبيرة بسبب وجود حمار أمامه، لأن السائق بالتأكيد لن يستطيع أن يمشي بالسيارة بجانب الحمار لضيق الطريق التي لا تتعدى حوالي 2متر، الأمر الذي كان من الممكن أن يحدث ما لايحمد عقباه لولا ستر وحفظ المولى عز وجل.
ويضيف قائلا: أما حاليا الحمد لله فقد تم توسعة عرض الطريق حوالي 14متر وفي بعض الأحيان يصل إلى 16متر.وكما قال شقيقي الشيخ منصور فأنا قد انقطعت عن البلاد حوالي ثلاثين عام وخلال العامين الماضيين فقط زرتها أكثر من 200 زيارة وأخذت معي أطفالي وعرفتهم بمسقط رأسي
نبذة عن المشروع
ويقول المهندس نجيب المطحني يعتبر مشروع طريق يحضر جبل مطحن خميس مطلق مديرية وصاب العالي من مشاريع الطرق الإستراتيجية حيث يربط أربع محافظات هي محافظة ذمار وإب وتعز والحديدة بطول 52كيلو متر وعرض حوالي 14 متر يبدأ من منطقة حوف الحنش- المستقبل- باتجاه جبل مطحن أعلى قمة في وصاب في مخلاف الجبجب ومن هناك يمتد نحو خميس مطلق مديرية العدين محافظة إب حيث كان يستغرق المرور في هذا الطريق قبل تنفذ المشروع حوالي من أربع إلى خمس ساعات ، ناهيك عن ما يصاحب كل هذا الوقت من مخاطر كبيرة على حياة كل من يمر فيه لوعورته وضيق الخط الذي كان لا يتجاوز الـ 2 متر فقط. ، وحاليا تم اختصار كل ذلك إلى حوالي من 15 إلى 20 دقيقة فقط يمر فيه المواطن اليوم وهو آمن ومطمئن على نفسه وعلى من معه ،بل ومستمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والجميلة على طول الطريق.
حيث تم أنجاز أكثر من 90% تقريبا من أعمال الشق للطريق حسب ما ذكره لنا المهندس نجيب المطحني مشرف المشروع الذي تقدر تكلفته الإجمالية مع السفلتة بحوالي 12مليار ريال .
ويقول المهندس نجيب بأن أهالي وصاب من المغتربين شاركوا في تمويل المشروع بسخاء ، منهم الشيخ منصور سنان المطحني الذي تبرع بمبلغ كبير في تمويل هذا المشروع تجاوز الـ 300 مليون ريال ، أما بالنسبة للدولة فهناك اتفاقية معها ممثلة بصندوق صيانة الطرق وبين القائمين على المشروع من أبناء المنطقة تنص على أن يبدأ الأهالي في الشق والدولة تستكمل كل ما تبقى ، غير أنه لم يتم التوجيه سوى بصرف 100 مليون ريال لا غير عبر صندوق الطرق ، وحاليا يتم تركيب العديد من العبارات للحفاظ على الطريق من سيول الأمطار وقد أنجزنا الكثير في هذا الإطار بتكاتف الجميع وهذه نعمة كبيرة.
طرق فرعية
وينوه المهندس نجيب المطحني بأن الكثير من الأهالي تشجعوا عندما شاهدوا أعمال الشق للخط الرئيسي فبادروا إلى شق طرق فرعية على طول الخط للوصل إلى قراهم وعزلهم ، وأتوقع شخصيا “والحديث هنا للمهندس نجيب” بأن تستمر هذه المبادرات في مختلف العزل بل وفي محافظات أخرى لأن الطرق هي شريان الحياة وبدونها ستصبح المناطق معزولة كالسجن الكبير وهذا ما كانت عليه وصاب العالي إلى زمن قريب.
الخط السياحي
وأشار المدير التنفيذي للمشروع بأن هذا الطريق يمر بمحاذاة وادي زبيد ، بدلا من المرور وسط الوادي كما كان سابقا وما كان يصاحب ذلك من مخاطر لا حصر لها، حيث كان في يتم العبور في الوادي رغم وجود السيل وفي بعض الأوقات تأتي سيول جارفة بشكل مفاجئ رغم عدم وجود أمطار في المنطقة مما يتسبب في جرف العديد من السيارات وبالتالي هناك العديد من المواطنون ومن الأطفال والنساء من يفقدون حياتهم ، وتقدر عدد السيارات التي يتم جرفها سنويا فقط في وادي زبيد بحوالي 20 سيارة سنويا وهي محملة بالمواطنين من الرجال والنساء والأطفال والبضائع وغير ذلك.
وحاليا الحمد لله لا يضطر المواطنون المرور في الوادي أو قطع الوادي بالعرض للوصول إلى الضفة الأخرى لوجود العبارات.
كذلك من الممكن أن يكون هذا الطريق المحاذي لوادي زبيد من أهم وأبرز المزارات والوجهات السياحية ليس لأبناء المنطقة فقط بل لمختلف أبناء اليمن من مختلف محافظات الجمهورية ، وذلك لما تتميز به هذه المنطقة من جمال الطبيعة وخضرتها وجريان المياه فيها طوال العام ،خاصة أن الطريق المحاذي للوادي يبلغ طوله حوالي 16كيلومتر، وعرضه حوالي 15متر
المركز وعدد السكان
تنقسم منطقة وصاب إلى مديريتين هي وصاب العالي ووصاب السافل مركز المديرية هي مدينة الدن التي ترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 2600متر، وتبلغ مساحة المديرية تقريبا 592كم2، أما عدد سكانها حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2004 فيبلغ حوالي 162.864 نسمة أما اليوم فلاشك أن هذا العدد قد تضاعف بعد مضي 18 عام على آخر تعدد للسكان ، وهو لا شك عدد كبير لسكان مديرية معزولة ومحشورة بين أربع محافظات، معظم سكانها يعملون في الزراعة، والكثير منهم رحل عنها لعدم وجود الطريق واشتغل في التجارة وهناك عدد كبير منهم رجال أعمال ومغتربين في دول الجوار، كما تضم المديرية حوالي 850 قرية تشكل 73 عزلة
تسميتها
أما تسميتها فتعود إلى وصاب بن سهل بن زيد بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير الأكبر. وقيل إنه من ولد سبأ الأصغر.
وكانت بلاد وصاب جميعها تعرف قديما باسم ” جُبْلان العَرْكبة” نسبة إلى إحدى قراها القديمة التي كانت تعرف بهذا الأسم، وكانت حاضرة وصاب، وسكنها الملوك الشراحيين الذين حكموها.
جبال شاهقة وطبيعة قاسية
تمتاز وصاب العالي بالجبال الشاهقة التي تناطح السماء مما تؤكد قدرة الإنسان اليمني منذ القدم على قدرته في تطويع الطبيعة لصالحه، حيث استطاع أن يبني في هذه القمم الشاهقة مسكنه لتبدو هذه المنازل للناظر كأنها حبات لؤلؤ متناثرة في كبد السماء، كذلك تمتاز بأرضها الخصبة وبمدرجاتها المخضرة طوال العام حيث يتم زراعة مختلف الحبوب ومختلف الأشجار والثمار خاصة أشجار البن ،وطبعا لا يمكن لنا أن ننسى العسل الوصابي وما يتميز به من شهرة فائقة أنواعه و كما قال المولى عز وجل عن العسل “فيه شفاء للناس” ، كذلك تتميز بالعديد من المعالم الحضارية والتاريخية كالقلاع الحصينة والتي تعتبر “قلعة الدن”، أو كما تعرف بـ”حصن نَعْمَان” – بفتح النون من أبرز هذا القلاع ،حيث يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، وكانت هذه القلعة الحصينة في الأزمنة الغابرة مركز إداري لوصاب العالي.
تقوم في سفحه الجنوبي بلدة “الدَّنْ” مركز المديرية . وهو في موقع شاهق تحيط به الجبال من كل جهة ولا يتم الوصول إلى هذه القلعة إلا عبر سلالم. وقد كانت سابقاً مقراً للملوك الشراحيين ملوك وصاب، كما سكنها الصليحيون. وفيها أنهار جارية طوال العام. ومن مكوناتها الإنشائية: جامع وبِركتان، والطريق الوحيدة الموصلة إليها طريق خشبيةن أيضا من مكوناتها البيت الكبير الذي تم تشييده من أربعة طوابق ويتكون من 64غرفة تقريباً. ويمر من تحت البيت نفق يمتد إلى الخارج ويتصل بالقلعة الأخرى المبنية أسفل والتي يوجد فيها عدد من المدافن التي يصل طول كل مدفن ما بين 15 و 20متراً تقريباً. كما أن من المعالم الموجودة في هذا الحصن أو هذه القلعة بئر ذات فتحة صغيرة أشبه ما تكون بثغرة والتي لا تسمح بأكثر من المشاهدة المحدودة وجلب الماء باستعمال دلو واحد لا أكثر. ويحيط بالحصن سور طوله 300متر وبارتفاع 10 أمتار. ويكفي لتبيان أهمية موقع حصن أو قلعة نعمان أن نُشير إلى إمكانية أن من يصل إليه يستطيع رؤية عدد من المناطق البعيدة كمنطقة مناخه والحيمه وبني مطر وحراز وجبل النبي شعيب وجبل ماوية من الشرق، ومدينة الحسينية والبحر في الحديدة
كذلك من ابرز المعالم في وصاب قلعة الوائلي، وحصن مدنن في بني كندة، وخرائب مدينة عركبة المشهورة في التاريخ والتي لم يبق منها إلا حصنها الذي قيل إن له سبعة أبواب، وكذا قلعة شعاف المأهولة.
أيضا تمتاز وصاب بعدد من المعالم الإسلامية كمسجد العفيف والذي يعتبر أحد المساجد القديمة ويقع في عزلة بني مسلم ويتميز بسقفه الخشبي ذي المصندقات الخشبية الجميلة، وتزينها زخارف هندسية وكتابية ونباتية، تسجل تاريخ بناء المسجد. غير أن عدم وجود الطريق حرم هذه المنطقة من دراسات معالمها وتراثها كما ينبغي.
أيضا تمتاز وصاب العالي بوجود الكثير من العلماء ،ويأتي من أبرزهم العلامة: محمد بن عبدالله الحبيشي المتوفي سنة 850هـ والذي كان بمنزلة الوزير في دولة بني طاهر، وقد أناطوا به أمور الناس لتصريفها، كذلك العلامة عبدالله بن محمد بن أبي بكر الحُبيشي من أعلام المئة التاسعة، وكان مُفتي مدينة المقرانة ،عاصمة الدولة الطاهرية كما كان والده قاضياً لبلاد جًبن في رداع. كذلك العلامة عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن عمر بن محمد الحبيشي، المذحجي الوصابي، مؤلف كتاب “الاعتبار في التواريخ والأخبار” عن تاريخ وصاب. وكانت وفاته سنة 782هـ. كما كان جده من العلماء المبرزين وتولى القضاء في وصاب وغيرها، وله مؤلفات منها “أحكام الرئاسة في آداب أهل السياسة” و”آداب المسافر والمقاصد.
كما تتميز وصاب العالي بالانهار الجارية طوال العام وبالغابات التي تعيش فيها الكثير من الحيوانات التي لم تعد موجودة إلا في بعض المحميات كمحمية عتمة،كل ذلك وغيره يؤهلها لتكون من أهم وابرز الوجهات السياحية في اليمن ، ومحمية طبيعية نادرة على مستوى العالم إلا أن عدم وجود الطريق عزلها وحرمها كل هذه السنوات من أبسط حقوقها من مختلف المشاريع الخدمية والتنموية..