صحيفة أمريكية:الجيش اليمني والمقاومة الفلسطينية استطاعا تقويض الجيوش الغربية
صحيفة أمريكية:الجيش اليمني والمقاومة الفلسطينية استطاعا تقويض الجيوش الغربية
صحيفة أمريكية:الجيش اليمني والمقاومة الفلسطينية استطاعا تقويض الجيوش الغربية
السبت30ديسمبر2023_ شككت صحيفة أمريكية في جدوائية الاعتماد على إستراتيجية الغرب العسكرية باهظة الكلفة في خوض الحروب الحديثة، مستدلة بما تفعله المقاومة الفلسطينية في غزة، والجيش اليمني جنوب البحر الأحمر وكيف استطاعت تقويض قوة الجيوش الغربية وفي مقدمتها الجيش الأمريكي، بتكلفة قليلة.
ونشرت مجلة ذا ناشيونال انترسيت الأمريكية، في الـ26 من ديسمبر الجاري، تقريرا مطولا تناول عدة نماذج للحروب التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، ويمثل الغرب طرفا فيها سواء بقوة مباشرة أو بما يقدمه من أسلحة للطرف الموالي له، ومن بين الأمثلة التي ساقتها الصحيفة حرب غزة وتصدي المقاومة الفلسطينية لقوات العدو الصهيوني، وأيضا الحرب البحرية التي تخوضها اليمن في مواجهة البحرية الأمريكية والغربية التي تريد كسر الحصار المفروض على كيان العدو في البحر الأحمر من قبل اليمن.
فما يحدث في غزة وجنوب البحر الأحمر، هو مواجهة مصيرية بين إستراتيجية الغرب وكيان العدو العسكرية التي تعتمد على امتلاك أسلحة متطورة باهظة الثمن لتحقيق نصر عسكري سريع، وبين إستراتيجية فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات المسلحة اليمنية، التي تعتمد على استنزاف العدو عسكريا واقتصاديا بأسلحة قليلة التكلفة وذات جدوائية عالية يتم تصنيعها محليا.
حرب غزة
في حرب غزة، أطلقت المقاومة الفلسطينية أعداد كبيرة من الصواريخ على كيان العدو، وهذه الصواريخ قليلة التكلفة بشكل لا يصدق، مقارنة بمثيلاتها الغربية، حيث أن تكلفة إنتاج كل صاروخ تبلغ حوالي 300-800 دولار، فيما نظام الدفاع الجوي الصهيوني “القبة الحديدية” ضد هذه الأسلحة، تبلغ تكلفة البطارية الواحدة 100 مليون دولار، وتبلغ تكلفة كل صاروخ من صواريخ “تامير” الاعتراضية التي تطلقها حوالي 50 ألف دولار.
وحتى من دون النظر في تكلفة المنصة، تستطيع المقاومة أن تصنع واحداً وتسعين صاروخاً لكل صاروخ اعتراضي من طراز “تامير”، ومقارنة التكاليف هنا واضحة ومباشر لأن الصهاينة يستخدمون ما يسمى بالقبة الحديدية ويطلقون عشرات الصواريخ لاعتراض صاروخ فلسطيني واحد، ويتطلب الأمر صاروخ اعتراضي واحد على الأقل من طراز تامير لإسقاط صاروخ فلسطيني واحد.
وعلى نحو مماثل، يبدو أن دبابات “الميركافا” الصهيونية تلتهما قذائف “الياسين 105” التي تنتجها حماس بتكلفة قليلة، واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن قدرة حماس على إنتاج قذائف “آر بي جي” خاصة بها على نطاق واسع تثير تساؤلات جدية حول القدرة على القتال المستمر في المناطق الحضرية باستخدام المركبات المدرعة، حتى بالنسبة للجيوش المجهزة تجهيزاً باهظ الكلفة مثل القوات الصهيونية.
ووفقا للصحيفة، لا توجد تقديرات لتكلفة صواريخ الياسين القسامية، ولكن بالنظر إلى أنه يمكن شراء صواريخ “آر بي جي-7” بحوالي 300 دولار في السوق السوداء، فمن المرجح أن تكلفتها ربما 200 دولار، ومع تكلفة دبابات ميركافا 4M التي تبلغ 3.5 مليون دولار لكل وحدة، يمكننا تقدير أن حماس يمكنها إنتاج 17 ألفا وخمسمائة، قذيفة ياسين مقابل كل دبابة ينتجها كيان العدو.
كما طرحت الصحيفة تسؤلا حول مدى فعالية نظام الصواريخ الأمريكي المضاد للدبابات Javelin التي تبلغ تكلفة القذيفة الواحدة منها أكثر من 78 ألف دولار، أمام نظام “آر بي جي” قليل التكلفة، لافتة إلى أن حماس تستطيع إنتاج 390 صاروخ ياسين، أو 784 صاروخاً مقابل الصاروخ الواحد الأمريكي.
مواجهة البحر الأحمر مع اليمن
وكمثال آخر لفشل الإستراتيجية العسكرية الغربية، تناولت الصحيفة الأمريكية الحصار البحري الذي يفرضه اليمن على كيان العدو نصرة لغزة، موضحة أن القوات البحرية الأمريكية تستخدم صواريخ بقيمة 2 مليون دولار لإسقاط طائرات تابعة للجيش اليمني تكلفتها 2000 دولار فقط.
ووفقا للمجلة فقد تمكنت اليمن بإستراتيجيتها منخفضة التكلفة من تقويض قدرة الجيش الأمريكي في التصدي لعملية استهداف السفن المتجهة إلى كيان العدو الصهيوني في باب المندب والبحر الأحمر، معتبرة أن الأمر ببساطة يرتبط بالتكلفة، فبينما تدعو بعض الأصوات إلى قصف مصادر إطلاق المسيرات والصواريخ في المناطق اليمنية، فإن هناك تساؤل مهم وهو: “ما هي الأهداف التي يمكن قصفها؟”، مشيرة إلى أن القوات المسلحة اليمنية تعتمد على استخدام منصات خفيفة وقليلة التكلفة ويمكن نقلها من مكان إلى آخر كما يمكن تشغيلها عن بعد، وهو ما يعني أن قصف تلك المنصات ستكون تكلفته باهظة دون تحقيق أي نتائج تذكر”.