خبراء:من يتحكم بباب المندب سيتحكم بالتجارة العالمية
خبراء:من يتحكم بباب المندب سيتحكم بالتجارة العالمية
الجمعة23ديسمبر2022 أصبحت اليمن ساحة للصراع على الثروات، وتسعى دول العدوان على اليمن لنهب ثرواته التي لا تحصى وفقا لموقع اليمني الجغرافي الهام، فمن جهة كنز كامن في باطن أرضه وهو النفط، ومن جهة أخرى باب المندب الذي يعد قلب التجارة العالمية فهو يمر من خلاله مليارات الدولارات من النفط والصادرات، ووفقا لما قاله الخبراء والمحللون، فإن المسيطر على باب المندب سيتحكم في أوراق اللعبة السياسية.
يرى محمود غريب، الباحث المصري في الشأن السياسي، أن باب المندب له أهمية بالغة من جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية، فهو يمثل شريان التجارة العالمية باعتباره أنه يعبره يوميا ما يقرب من 60 قافلة تجارية .
وقال الباحث في الشأن السياسي، خلال حديثه مع عربية فليكس، إن موقع باب المندب موقع استراتيجي هام لأنه يربط بين 5 قارات، موضحا أن نفط دول الخليج يمر من خلال هذا الموقع الاستراتيجي، فهو يبرط الخليج بالمحيط الهندي، ببحر العرب، والبحر المتوسط.
ولفت، إلى أن باب المندب هو قلب مشروع الحزام والطريق التابع للصين، فهو عمق المشروع
المسيطر على باب المندب يتحكم في أوراق اللعبة السياسية
من جهته يخبر محمد هاني الباحث السياسي لعربية فليكس ، أن الحرب في اليمن هي حرب ثروات فقط، والأطراف المتنازعة في اليمن نهبت ثرواته من نفط وموانئ وغيرها.
وأكد الباحث السياسي، أن الخيط المفقود في باب المندب هو الموانئ، لذلك تحتاج اليمن لبناء موانئ ومواقع لوجسيتة أكثر في هذه النقطة المهمة، موضحا أن تلك الخطوة سترفع مكانة اليمن عالميا.
وأوضح، أن باب المندب هو قلب المنطقة لذلك من الخطأ تجاهله، مشددا على ضرورة تمسك اليمن بهذا الكنز الذي يغفلون عنه بسبب النزاعات.
النفط والموانئ.. ثروات اليمن المنهوبة
وكان تقرير لمؤسسة “تشاتام هاوس” البريطانية، أكد احتلال اليمن لـ المرتبة الخامسة في حجم التدفقات الخارجية غير المشروعة، لافتا إلى أن اليمن تسيطر عليه 10 عائلات معروفة، تلتهم 80% من ثرواته.
وأكد التقرير، أن هناك شركات محلية تحتكر تصدير النفط إلى ميناء عدن مقابل الحصول على مبالغ تتراوح بين 30 و40 مليون دولار شهريًا، في إشارة منه إلى أن ثروات اليمن منهوبة.
باب المندب والملاحة الدولية
يتمتع مضيق باب المندب بحماية خاصة وعمليات تأمين مكثفة من مختلف بحريات العالم، من أجل تأمين عبور ناقلات النفط والبضائع إلى أوروبا وأمريكا، ومواجهة عمليات القرصنة، التى تتم قبالة السواحل الصومالية، وهناك قواعد عسكرية أمريكية وفرنسية على أرض دولة جيبوتى لحماية مضيق باب المندب.
باب المندب وقناة السويس
بعد افتتاح قناة السويس أمام الملاحة الدولية فى 1869 وربط البحر الأحمر وما يليه بالبحر المتوسط، تحول باب المندب إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوروبية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندى وشرقى أفريقيا، ودول جنوب شرق آسيا، وما زاد أهمية الممر اتساعه لشتى السفن وناقلات النفط بالعبور، ووصفه واحداً من أهم الممرات البحرية فى العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربى.
وتصل المسافة بين ضفتى مضيق باب المندب إلى نحو 30 كم تقريبا، وتمر خلاله سنويا نحو 21 ألف قطعة بحرية، بما يعادل 57 قطعة يوميا، وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً، ومضيق هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة الدولية أمام ناقلات النفط، نظرا لأن تهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها، يحول حركة التجارة إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
باب المندب وحرب أكتوبر.. أهمية عسكرية
أغلقت القوات البحرية المصرية، بالتنسيق مع السلطات اليمنية في ذلك الوقت ، مضيق باب المندب خلال حرب أكتوبر 1973 لحصار إسرائيل بحريا، حيث كانت تستورد من إيران نحو 18 مليون طن من النفط عبر مضيق باب المندب إلى ميناء إيلات لاستخدام جزء منها، ثم تعيد تصدير الجزء الأكبر إلى أوروبا، وخلال فترة الحصار لم تدخل ناقلة نفط واحدة إلى خليج العقبة.
الأزمة اليمنية وباب المندب
تتزايد المخاوف خلال الوقت الراهن مع تصاعد حدة التوترات فى اليمن من محاولات تعطيل حركة الملاحة الدولية فى مضيق باب المندب الاستراتيجى، بعدما سيطرت يعض الجماعات على جزء كبير من الموانئ والقواعد اليمنية الواقعة على البحر الأحمر وخليج عدن.
أقرأ أيضا:قنوات إسرائيلية تؤكد: القواعد العسكرية في ميون تحت سيطرتنا