مفهوم الزمن الصعب .. ……ِ
تتعدد آراء البشر ومفاهيمهم حول الزمن الصعب أو الاصعب بحسب تعاطيهم مع الاحداث والمتغيرات التي تؤثر على مناحي معيشتهم المختلفة ومنهم من يحتسب صعوبة زمنه حين يتأثر بذاته مباشرة بالحدث أو المتغير ومنهم من يوسع ذلك بالأسرة والمجتمع والدولة والبشرية تصاعديا وتنازليا وفي النهاية فالمتغير والحدث مهما لامس مباشرة من ذكرناه فإنه ينعكس مباشرة على ذاته وهنا تتعدد جوانب تأثره بالزمن الصعب بين اليأس والإحباط والاستسلام وبين من يتجاوزه بمراحل إما ابتداء او بالتدريج والحقيقة أن الزمن الصعب هو ذلك الزمن الذي لا قدرة بالمطلق للإنسان على تجاوزه حتى أولئك المستسلمين واليأسين والمحبطين فهؤلاء سيتجاوزون فترة إحباطهم بعد حين من الزمن كنت خسر ثروته في صفقة ما فإنه سيتجاوز آثار الخسارة هذه بعدة عوامل ومتغيرات تصاحب الفترة اللاحقة لخسارتة تلك ..
والكاتب من البشر يرى أن مفهوم الزمن الصعب ليس بالمطلق في الدنيا لأنه يعتقد أن هناك للزمن الصعب مراحل تتصاعد وتتصاعد حتى تنتهي الى الذروة التي لا أصعب منها الاولى خروج الروح من الجسد المفرط وثانيها ندامة الموقف في صعيد المحشر وتسلم كتاب الاعمال بالشمال وثالثها سوق المفرط الى طباق النار والعذاب الدائم المقيم السرمدي ورابعها وهي الأشد أن تدخل في سخط الله الخالق وتستحق غضبه وعذابه ..
وعندي وكما وصف القرآن أن الزمن الأصعب والذي يبلغ الذروة للكائن البشري المستخلف على الارض هو ( يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ) و ( رب ارجعون لعلي اعمل صالحا ) هنا وحيث لا زمن الا ما قربه الخالق للمخلوق ( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تدعون ) هناك فقط يستشعر المفرط خسارته ودونيته ودنائته بعد أن انسلخ من آدميته ولم يع حقيقة وجوده في العبادة بجميع انواعها وجوانبها المتعدده ..
اليوم العالم يعيش زمنا صعبا بالمفهوم المادي وحالة استنفار وقلق واضطراب من جائحة كورونا في فترة يعدونها من أصعب الفترات التي تمر حاليا بالانسان وعندي أن ذلك ماهو الا انحراف عن مؤثرات بشريه يحدثونها تجعل زمن من تقع عليه صعبا كالاستكبار العالمي وتحكم الصهيونية العالمية بمقدرات البشر ومساراتهم التي أنتجت الحروب والمجاعات وما اليها من فساد ظهر في البر والبحر فأصبحت حياة الناس ضنكا وكلها في نهاية المطاف تصب في اعلى مراتب الزمن الاصعب بالحسرة والندامة بعد سخط الله وغضبه ..
اليوم على حاملي رسالة الاسلام أن يستشعروا خطورة وتأثير المفرطين والا يقعدوا مكتوفي الايدي غير مبالين بخطط ومؤآمرات أعداء الانسانية وأن يتصدوا بكل وسائل التصدي وامتلاك وسائله ابتداء بالوعي بحقيقة أن هؤلاء اعداء والانطلاق في امتلاك القوة المادية والمعنوية للتصدي والمواجهة دون التأثر بصعوبة ما تحدثه مجريات المواجهة من ازمات طالما وجميعها تصب في رضوان الخالق عز وجل وتحقق ماهية الاستخلاف في الارض فهنا لن نشعر بأي صعوبة في زمن المواجهة مهما طال حتى لو واجهناهم جيلا بعد جيل الى يوم القيامة وكلا في خندقه ومجاله ..
والله المعين والموفق ..