ماتيس يدافع عن تحالف العدوان في اليمن ويدعو إلى التخفيف من استهداف المدنيين
أعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الثلاثاء أن الدعم الأميركي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ليس “غير مشروط”، في الوقت الذي دافع فيه عن الدور المستمر لبلاده في هذه الحرب.
وقال ماتيس للصحافيين في البنتاغون “سلوكنا هناك هو محاولة ابقاء الكلفة البشرية للأبرياء الذين يقتلون عن طريق الخطأ عند الحد الادنى المطلق”.
وأضاف “هذا هو هدفنا حيث نتشارك مع التحالف”، لكنه أشار الى أن للدعم الأميركي حدوده.
وقال “انه ليس غير مشروط”، مشيرا الى ان التحالف يجب ان يفعل “كل ما هو ممكن انسانيا لتجنب أي خسارة في أرواح الأبرياء، وانهم يدعمون عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة”.
ووصف وزير الدفاع الأميركي مدى تعقيدات الحرب، مشيرا الى أن الحوثيين استهدفوا السعودية بالأسلحة من أماكن سكنية.
وقال “نتعاون مع السعوديين والاماراتيين منذ سنوات عدة، مع قيامنا بكل ما هو ممكن للحد من إمكانية إصابة او مقتل مدنيين”، مضيفا “لم نواجه ولا مرة واحدة بنوع من اللامبالاة عندما عبرنا عن قلقنا”.
وتابع ماتيس “نقر بأن اي خطأ هو مأساوي تماما، الا أننا لم نلاحظ أي ازدراء من قبل الاشخاص الذين نعمل معهم (…) لذلك سنواصل العمل معهم للحد من هذه المأساة”.
وأكد “نعلم أن التدريب الذي قدمناه لهم يعطي نتائجه”.
وقال الوزير الاميركي أيضا “شاهدنا طيارين أدركوا وهم في الجو أن مهمتهم تشكل خطرا، فرفضوا إلقاء القنابل، حتى وهم يملكون الإذن بالتنفيذ (…) كما شاهدنا اجراءات اتخذت لتحديد المناطق” التي توجد فيها مدارس او مستشفيات.
وتزامنت تعليقات ماتيس مع اعلان محققي الامم المتحدة ان لديهم أسبابا معقولة للاعتقاد ان الأطراف المتحاربة في اليمن قد تكون ارتكبت “عددا كبيرا” من الانتهاكات للقوانين الانسانية التي قد ترقى الى “جرائم حرب”.
وتقدم الولايات المتحدة لتحالف العدوان بقيادة السعودية السلاح والمعلومات الاستخبارية وتزود طائراته المقاتلة بالوقود في الجو.
وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي ان غارتين قتلتا 26 طفلا على الاقل وأربعة نساء جنوبي مدينة الحديدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وقبلها تسببت غارة للتحالف بداية الشهر على حافلة في صعدة معقل المتمردين شمالي اليمن بمقتل 40 طفلا.
وخلّف النزاع المدمر في اليمن نحو 10 آلاف قتيل منذ مارس 2015، عندما تدخل تحالف العدوان لمحاربة الحوثيين الذين كانوا يطبقون على آخر معقل لحكومة هادي.
وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان الثلاثاء إن هناك نحو 6,600 قتيل مدني في اليمن ونحو 10,500 جريح.