12 شرطاً تفرضه واشنطن ضمن إستراتيجيتها الجديدة ضد طهران، وروحاني يرد : من أنتم لتحددوا لإيران والعالم ما الذي يتوجب فعله
أعلنت الولايات المتحدة عن اعتزامها فرض أقوى عقوبات في التاريخ على طهران إذا لم تلتزم بتنفيذ نحو اثني عشر شرطها وصفها مراقبون بالقطرية بينها إيقاف التدخل في نزاعات المنطقة.
جاء ذلك خلال عرض قدمه وزير الخارجية الأمريكي / مايك بومبيو مساء أمس ضمن الإستراتيجية الجديدة” للولايات المتحدة بعد القرار المثير للجدل الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في الثامن من مايو الحالي والمتمثل في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني .. وقال : لن يكون لدى إيران مطلقا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط بعد الآن .
وحدد الوزير الأمريكي قائمة تضم اثني عشر شرطا قاسيا للتوصل إلى “اتفاقية جديدة” مع إيران فيما يتعلق بالنووي ومن بين تلك الشروط ( توقف إيران كل تخصيبها لليورانيوم وإغلاق مفاعل الماء الخفيف الخاص بها ومنح المفتشين الدوليين حق الوصول غير المشروط إلى جميع مواقعها ووضع حد للصواريخ البالستية ذات القدرات النووية وأن تنسحب إيران من سوريا وتتوقف عن التدخل في نزاعات المنطقة وتمتنع عن دعم حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن والجهاد الإسلامي وحركة طالبان في أفغانستان والقاعدة) فضلا عن وقف التدخل في شؤون جيرانها كما هو الحال في العراق أو لبنان ووقف تهديد الكيان الصهيوني والسعودية .
وبرغم تلك الشروط التي وصفت بالقاسية أبدى الوزير الأمريكي استعداد بلاده للتفاوض مع إيران على “اتفاق نووي جديد” أوسع واعدا برفع العقوبات عن طهران في حال انصاعت للشروط المذكرة ..
وأمام ذلك .. وردا على الموقف الأمريكي الجديد تجاه بلاده .. هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بالقول: من أنتم لتحددوا لإيران والعالم ما الذي يتوجب عليهم فعله؟.
وقال روحاني إن عالم اليوم لا يقبل أن تقرر واشنطن للعالم وللدول المستقلة مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية الحالية عادت ببلادها إلى مرحلة بوش الابن .. مؤكداً مواصلة الطريق بالاعتماد على شعبه..
إلى ذلك وصف وزير الخارجية الإيراني/ محمد جواد ظريف السياسة الجديدة التي ينتهجها نظيره الأمريكي/ مايك بومبيو، تجاه بلاده، بأنها “نكوص إلى عادات قديمة… وأنها تكرر نفس الاختيارات الخاطئة، والتي سوف تجني نفس المكافآت السقيمة .