أخبار عربي ودوليالكل

وثيقة مسربة: تكشف تفاصيل خدمة « الإصلاح» لمشروع أردوجان واجتماع سري مع الزنداني بصنعاء عام 2014 م

كشفت وثيقة تركية مسربة، تفاصيل العلاقة المؤسسية التي أقامتها تركيا مع “إخوان اليمن” في عام 2014 ،وتواصلت بعد ذلك، من خلال رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني أحد مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في اليمن، رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح.

وتظهر الوثيقة أن الرئيس التركي  طيب أردوغان، وفي نطاق برنامجه لاختراق دول الجوار العربية بنهج أسلمة الدين ومن خلال تنظيم وشبكات الإخوان، أرسل فريقا نظمه كبير مستشاريه العسكريين للقاء الزنداني في صنعاء، وأنه تم الاتفاق على برنامج تعاون مكتوم يتضمن في حيثياته الترويج لخلافة أردوغان على المسلمين لكونه ” المهدي المنتظر”.

اجتماع صنعاء 2014

وتعرض الوثيقة التي نشرها موقع “نورديك مونيتور” الأوروبي المتخصص بالشؤون التركية، أن أردوغان أوكل مهمة تأسيس التعاون مع “إخوان اليمن” إلى مستشاره العسكري، عدنان تانريفردي، الذي يرأس تنظيما ميليشياويا بغطاء إسلاموي، يسمى “ساداتSADAT ،ويعمل في التدريب العسكري والإمداد اللوجستي للمنظمات المتحالفة مع تركيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي الوثيقة المسربة من ملفات “سادات” أن الوفد التركي الذي التقى الزنداني في مكان غير محدد في صنعاء في وقت ما بين الـ 19 و الـ20 من فبراير 2014 ،كان يضم نجم الدين كيليش نائب رئيس مجلس إدارة منظمة تسمى جمعية المدافعين عن العدالة، وعلي كورت السكرتير العام لاتحاد المنظمات غير الحكومية في العالم الإسلامي، وإرسان إرغور من مساعدي تانريفردي.

تأييد قيادة اردوغان للعالم الاسلامي

ووفقا للمحضر الذي غطى مقتطفات من الاجتماع، فقد شارك في اللقاء ما مجموعه 10 أشخاص من الجانبين. وينص المحضر على أن وفد “سادات” أخبر الزنداني أن تركيا بقيادة أردوغان ستقود العالم الإسلامي قريبا، وأن أردوغان يقوم بالفعل بتطهير ساحة المعركة، وسيحدث  ذلك في المستقبل.

لم يشمل المحضر جميع التفاصيل ولكنه أشار إلى أن بعض المعلومات التي جمعها فريق  SADAT لم يتم كتابتها بل نقلها الوفد شفهيا إلى تانريفيردي عند عودتهم إلى تركيا. وأشارت  SADAT لم يتم كتابتها بل نقلها الوفد شفهيا إلى تانريفيردي عند عودتهم إلى تركيا .

وأشارت الوثيقة إلى أنه تم استبعاد المسائل شديدة الحساسية خوفا من تسرب المحضر لوسائل الإعلام. الترويج لنظرية “أردوغان هو  المهدي المنتظر”

ويشير تقرير نورديك مونيتور إلى أن تانريفردي وفي مقابلة بعد استقالته من منصب كبير المستشارين العسكريين لأردوغان في كانون الثاني (يناير) 2020 ، اعترف بأنه التقى شخصيا بعبد المجيد الزنداني وناقش موضوع المهدي المنتظر.

والذي أعلنه تانريفردي عن الاجتماع أن الزنداني سأله: هل سيكون هناك اتحاد إسلامي؟ فأجاب بنعم . وعاد الزنداني ليسأل :”متى سيحدث ذلك؟” فأجاب تانريفردي: “عندما يعود المهدي”.

وفي حديثه إلى قناة TV Akit التركية في الـ 23 من ديسمبر 2019 عقب جلسة من مؤتمر الاتحاد الإسلامي الدولي، الذي ترعاه تركيا، قال تانريفيردي إن منظمته تعمل على تمهيد

الطريق لعودة المهدي. كما كشف في مناسبة أخرى أن الزنداني طلب من تركيا في أكتوبر2013 رفع علم الخلافة وتوحيد الأمة الإسلامية.

الزنداني وأقطاي

يشار إلى أن وسائل إعلام يمنية كانت نشرت في نوفمبر الماضي 2020 أن الزنداني انتقل للإقامة في تركيا. لما أن أفراد عائلته ومساعديه المقربين أقاموا في تركيا منذ فترة طويلة وعملوا عن كثب مع حكومة أردوغان للترويج لشبكات الإخوان المسلمين.

وقد غطت وسائل الإعلام التركية ظهور نجل عبد  الزنداني، بعد أن كانت نشرت صورة عبد المجيد الزنداني في حفل عرس حفيده، وهو يقف إلى جانب ياسين أقطاي، مستشار أردوغان لعلاقات تركيا مع الدول العربية والإسلامية والذي يتولى التنسيق مع حزب الإصلاح وهيئة علماء اليمن، وشبكة الإخوان المسلمين اليمنية كما يقول التقرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى