واشنطن :لا سلام في اليمن إلا بموافقتنا حتى وإن كانت الرياض راضية
منذ الوهلة الاولى للعدوان على اليمن تؤكد المعطيات بتورط الولايات المتحدة فيها ويؤكد طبيعة الدور الأمريكي الذي لم يعد سراً من خلال دعم قوى العدوان بالأسلحة والمساعدات اللوجستية والاستخباراتية والمشاركة المباشرة.
وفي جديد المعطيات على تورط أمريكا في العدوان على اليمن ما نشره عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي في تغريدة له على تويتر وقال “ارسلوا إلينا الأمريكان عبر وسطاء قالوا لا يمكن أن يكون هناك سلام حتى وإن كانت السعودية راضية به إذا لم نكن نحن موافقين عليه “.
هذه الدلائل الجديدة على المشاركة الأمريكية أكدتها أكثر من مرة ايضا ما تم العثور عليه في عدد من الجبهات من كميات كبيرة من الأسلحة منها في محافظة البيضاء عليها شعار الوكالة الأمريكية للتنمية وفي مناطق وجبهات أخرى .
وتؤكد المعطيات ان واشنطن لم تكتفِ بدعمها العسكري واللوجستي والاستخباراتي لتحالف العدوان في حربه وعدوانه على اليمن، بل جعلت حتى منظمات تدّعي أنها تعمل من أجل التنمية ومن أجل المساعدات الإنسانية أن تستخدم التمويلات الممنوحة لها في تنفيذ انشطة عسكرية كالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وكل ما سبق يؤكد ان واشنطن تقف خلف العدوان على اليمن، وهي من يُسلح، ويحدد الأهداف، ويغطي العدوان سياسياً على جرائمه الفظيعة بحق الشعب اليمني، وهو أيضاً من يقف خلف استمرار العدوان والحصار من خلال دعم أدواته بالمنطقة المتمثلة في النظامين السعودي والاماراتي المنفذين لسياساتها.
وبالمجمل فإن الدور الأمريكي في العدوان على اليمن كان واضحاً منذ اللحظات الأولى لإعلانه سواء من خلال الوقائع والمعطيات أو من خلال تصريحات القيادة الأمريكية واعترافها الصريح بذلك.