اخبار محليةالكل

محادثات السويد.. بين متفائل ومتشائم وغياب من بيده القرار.. ومطالب تفوق قدرة طالبيها

متابعة: محمد علي المطاع

رفضت أمريكا بشدة وقف دعمها للتحالف السعودي الإماراتي في عدوانها العسكرية على اليمن.

ووفقاً لوكالة “رويترز” قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد: إن واشنطن تعارض بشدة وقف دعم التحالف بقيادة السعودية في اليمن.

وأدلى تيموثي ليندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج بالتصريحات خلال مؤتمر في أبوظبي.

وتجاهل المسؤول الأمريكي ما يقوم به العدوان من مجازر في اليمن زاعماً “أن الولايات المتحدة ترى أن اليمن بعد الحرب الأهلية يجب ألا ينطوي على أي تهديد مدعوم من إيران للسعودية والإمارات العربية المتحدة”.

 

دعم المحادثات والحرب!!!

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أكد، السبت 1ديسمبر الجاري، عدم تخلي الولايات المتحدة عن دعم السعودي في العدوان على اليمن.

ومنذ إعلان العدوان على اليمن من واشنطن في 26 مارس 2015 تجني الولايات المتحدة مليارات الدولارات من خلال بيع الأسلحة والذخائر للسعودية وتزويد طائرات العدوان بالوقود بالإضافة إلى المعلومات الاستخباراتية وإيجار الأقمار الصناعية والبارجات والمشاركة المباشرة في غرف العمليات وإدارة المعارك.

واستشهد وجرح أكثر من 40 ألف مدني يمني منذ بداية العدوان جراء غارات تحالف العدوان السعودي الأمريكي معظمها بالسلاح الأمريكي، ناهيك عن تدمير مئات الآلاف من المنازل والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.

كما تسبب الحصار الاقتصادي واستهداف المصانع والمزارع والمنشآت التجارية والاقتصادية إلى إيصال اليمن إلى حافة المجاعة وتسبب بأسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم بحسب تصنيفات الأمم المتحدة.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت مع بداية العدوان على اليمن قد نفت مشاركتها، مرتدية زي الوسيط، وها هي اليوم بعد أربع سنوات من صمود الشعب اليمني تكشف عن دورها في الحرب وتُصر على الاستمرار في دعم هذا العدوان وإراقة المزيد من الدم اليمني المظلوم.

الصورة: لبقايا القنبلة الأمريكية التي استخدمها العدوان في استهداف باص يقل طلاب في ضحيان وراح ضحيتها 50 شهيداً منهم أربعة معلمين و34 طالباً تراوحت أعمارهم بين 8 – 15 سنة بالإضافة إلى 12 شهيداً من المارة، فيما بلغ عدد الجرحى 78 منهم 55 طالباً و23 من المارة”.

وتتعرض الإدارة الأمريكية لضغوط في الداخل، بسبب الصراع الدائر منذ ما يقرب من أربع سنوات والذي دفع اليمن إلى شفا المجاعة، وذلك منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول.

وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي الشهر الماضي على طرح مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي، الذي يشمل مبيعات أسلحة وتبادل معلومات مخابراتية، للتحالف العربي المدعوم من الغرب الذي تدخل في الحرب عام 2015 ضد جماعة الحوثي لإعادة السلطة لما يسمى بالشرعية.

وقال تيموثي ليندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الخليج ”من الواضح أن هناك ضغوطاً من الداخل… إما بالانسحاب من الصراع أو وقف مساندتنا للتحالف.. وهو ما نعارضه بشدة من جانب الإدارة“ الأمريكية.

وأضاف خلال منتدى أمني في الإمارات ”نعتقد حقاً أن دعم التحالف ضروري. إذا أوقفنا دعمنا فإن ذلك سيبعث برسالة خاطئة“.

وأوقفت الولايات المتحدة الشهر الماضي إعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود. وأُلقيت مسؤولية مقتل آلاف المدنيين في اليمن على الضربات الجوية التي نفذها التحالف.

وتأتي تأكيدات المسؤول الأمريكي على مواصلة دعم التحالف فيما تستضيف السويد أول جولة محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة تعقد في عامين بين طرفي النزاع وفيما يعقد مجلس التعاون الخليجي قمته السنوية في الرياض اليوم الأحد التي من المتوقع أن تناقش أيضاً ملف الحرب في اليمن.

وصف ليندركينج محادثات السلام التي بدأت في السويد الأسبوع الماضي بأنها ”خطوة أولى ضرورية“ صوب إنهاء الصراع الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف وترك الملايين على شفا المجاعة.

وأكد أنه لا يوجد بين الأطراف من يتوهم أن العملية ستكون سهلة لكن هناك إشارات على أن المحادثات بناءة وتريد واشنطن أن تسفر عن نتائج ملموسة. وتركز الاجتماعات على إجراءات لبناء الثقة وسبل تشكيل هيئة حكم انتقالية.

وقال ليندركينج ”بالنظر إلى الأمام نسعى إلى يمن مستقر وموحد يعزز من الاستقرار الإقليمي والعالمي بدلاً من أن يضعفه“.

وأضاف ”ليس هناك مكان في يمن المستقبل لتهديد مدعوم من إيران للسعودية وللإمارات وللأوساط الاقتصادية الدولية“ مشيراً إلى أن التحالف يقاتل أيضاً متشددي تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في اليمن!!.

ويرى كثيرون أن الصراع في اليمن حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.

وقال ليندركينج إن توقعات خبراء تشير إلى أن عدد المسلحين الذين سيتعين نزع أسلحتهم حال التوصل لاتفاق للسلام يقدر بما يصل إلى مليون مسلح إضافة إلى الحاجة إلى إصلاحات في القطاع الأمني وإصلاح البنية التحتية المدمرة ودعم الاقتصاد.

وأضاف ”جهود التعافي المبكرة جارية لكن إعادة الإعمار على نطاق شامل لا يمكن أن تحدث إلا في أجواء سلمية. ولهذا السبب نريد إغلاق المجال في وجه النفوذ الإيراني الخبيث“.

 

انقاذ اليمن!!!!

إلى ذلك أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز، حرص دول التحالف لجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقاً للمرجعيات الثلاث وهي قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل.

وأشار في كلمته خلال القمة الخليجية المنعقدة اليوم الأحد في الرياض، الى ان دول التحالف حرصت وبطلب من الحكومة الشرعية، على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته، وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره.

وأضاف: كما عملت دول التحالف على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

من جهته اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بأن طهران تؤكد دوماً على اجراء المحادثات اليمنية – اليمنية من دون تدخلات الاجانب.

وفي الرد على سؤال حول ما ادعته بعض وسائل الاعلام الاجنبية من ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طرحت مقترح مشاركة وفد منها في المحادثات اليمنية في العاصمة السويدية ستوكهولم، قال قاسمي، ان مشاورات ستوكهولم ذات طابع يمني –يمني وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ بداية ازمة اليمن (ومن ضمن ذلك البند الثالث من مشروع وزير الخارجية الایراني) قد اكدت ضرورة انجاز المحادثات اليمنية –اليمنية من دون تدخلات الاجانب.

واضاف، انه فضلاً عن ذلك فان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت على الدوام دعمها الشفاف والكامل لمهمة منظمة الامم المتحدة في مسار متابعة طريق حل سياسي مناسب كطريق وحيد لحل هذه الازمة.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان رؤية وموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية طرح سابقاً ويطرح الآن ايضاً في حين ان اميركا باتخاذها سياسة منحازة وهدامة وغير متوازمة قد اصدرت الترخيص لاطلاق حرب مدمرة لاإنسانية ضد الشعب اليمني، وهي بمختلف انواع الدعم المالي والتسليحي والسياسي الذي تقدمه لقوى العدوان قد أدت الى استمرار واحدة من اكبر الكوارث البشرية باقرار المنظمات الدولية.

واضاف قاسمي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تأمل بأن تعمل الاطراف اليمنية عبر اتخاذ نهج مستقل وسلمي في اطار المحادثات الوطنية واليمنية –اليمنية، على منع تدخلات وعراقيل الاجانب الطامعين ومثيري الحروب، وذلك من اجل انهاء معاناة وآلام الشعب اليمني المضطهد والمظلوم.

من جهته أثنى مارتن غريفيثس المبعوث الدولي لليمن على الروح الإيجابية التي يظهرها الطرفان، الحكومة وجماعة أنصار الله، في مشاورات السويد التي بدأت يوم الخميس الماضي.

وقال غريفيث، في بيان صحفي اليوم الاحد، إن الطرفين يعملان بطريقة جادة وبناءة في مناقشة تفاصيل إجراءات بناء الثقة والحد من العنف ووضع إطار المفاوضات.

وأعرب عن الأمل في إحراز تقدم خلال هذه الجولة من المشاورات.

وزير خارجية هادي خالد اليماني ورئيس وفد حكومته، قال إن ميناء الحديدة جزء من سيادة اليمن.

وأضاف: نقبل تنسيقاً إدارياً مع الأمم المتحدة حول الميناء.

وأشار اليماني إلى قبول وفد حكومته في محادثات السويد الإطار التفاوضي و إجراءات بناء الثقة كأولى مراحل خارطة الطريق.

 

حل الميليشيا

وفي سياق متصل اعتبر المستشار عبدالملك المخلافي وزير الخارجية السابق في حكومة هادي أن دعوة ممثل الحوثيين في مشاورات السويد إلى تشكيل حكومة شراكة تشارك فيها كل الأحزاب تتطلب حل الميليشيا الحوثية.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات على حسابه تعليقاً على مشاورات السويد المنعقدة حالياً، حيث قال “دعوة ممثل الانقلابين في مشاورات السويد الى تشكيل حكومة تشارك فيها كل الاحزاب كما قال تقتضي حل المليشيا الحوثية وتسليم السلاح الى الحكومة الشرعية والتحول الى حزب سياسي قبل ان تكون مثل هذه الدعوة ذات مصداقية وممكنة، وهذا جوهر القرار 2216 والمرجعيات التي ينكرها الحوثي ويتهرب منها” حسب زعمه.

وأضاف “على وفد الانقلابيين والمبعوث الأممي مارتن غريفيث والمجتمع الدولي ادراك ان المشاورات لبناء الثقة لا تجري بين دولتين لتطبيع العلاقة بينهما مع الاعتراف المتبادل بالامر الواقع، وإنما تجري بين حكومة شرعية وانقلاب والهدف الأساسي تأكيد الشرعية في كل الخطوات تمهيداً لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة“.

وادعا المخلافي في تغريداته بالقول “يتحجج الانقلابيون بالأوضاع في المناطق المحررة لإبقاء وضعهم والتهرب من الالتزام بالقرار 2216 والإقرار بالشرعية، ويعتقدون انهم يمكن ان ينسون الشعب اليمني والمجتمع الدولي ان هذه الأوضاع ناتجة عن الانقلاب وان تصحيح كل الأوضاع المختلة في اليمن لا يمكن ان يتحقق إلا بانهاء الانقلاب أولاً”.

وقال رئيس وفد الحكومة المفاوض سابقاً “مثلت مشاورات الكويت فرصة حقيقية للسلام أضاعها الانقلابيون وتهربوا بعدها من السلام لأكثر من عامين ، ومجدداً ليس أمامهم الا ما طرح في مشاورات الكويت، بناء ثقة، معالجة الشق الأمني والعسكري وانهاء الانقلاب، ثم الجانب السياسي، وعلى الانقلابيين ادراك انهم الآن اضعف مما كانوا في الكويت”.

وتابع “الجهود الإيجابية التي قامت وتقوم بها دولة الكويت الشقيقة من اجل السلام في اليمن تستحق التحية والتقدير والإشادة والحرص على استمرار هذه الجهود النزيهة التي تصب في مصلحة الشعب اليمني وفي مصلحة الامن والاستقرار والسلام في المنطقة”.

وختم أنه “مهما تقادم الزمن واين كانت المرجعيات أو الأسس التي يتم الاستناد لها لا يمكن القبول بجماعة انقلابية أو الشراكة معها، وانقلابها ما زال قائماً وهي مليشيا مسلحة، دفع اليمنيون ثمناً فادحاً منذ الانقلاب الحوثي المشؤوم ومن حقهم ان يحصلوا على سلام حقيقي يزيل كل آثار الانقلاب والحرب والدمار”. حسب قوله.

 

تحسين قواعد الاشتباك

أما السياسي اليمني المعروف ياسين سعيد نعمان فقال ان مفاوضات السويد الحالية قد لا تنتج شيء يذكر.

واكد نعمان ان أسوأ ما يمكن أن تتمخض عنه محادثات السويد هو أن تتحول إلى محادثات لتحسين قواعد الاشتباك ليس إلا، مما يعني تخفيف الضغوط ومن ثم إطالة أمد الحرب.

واضاف بالقول: “المتابع لموضوعات البحث التي تتم لن تنتج تعزيز الثقة بكل التأكيد ولن تؤدي بأي حال إلى فك الاشتباك”.

وطالب: يجب أن نتجنب هذا المزلق بإبقاء القضية الاساسية حاضرة باعتبارها جذر المشكلة والتي يتوقف على التفاهم حولها بناء شروط فك الاشتباك وتعزيز الثقة وإنهاء الحرب.

وأضاف: قد نمضي سنين ونحن نلعق نتائج سياسة تحسين قواعد الاشتباك دون أن نخلص إلى حل ينهي الحرب والاسباب التي قادت إليها.

 

من حيث وقفت الكويت

من جانبهقال نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء الأسبق خالد محفوظ بحاح إن الوضع لا يحتمل وإن تبنى المشاورات الجارية في السويد على ما قبلها.

وأشار بحاح إلى أن مشاورات السويد يجب أن تتعامل مع القضايا حسب أهميتها ومن أهميتها إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة من المليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن المشاورات تبنى على ما قبلها منذ توقفها في الكويت.

وطالب رئيس الوزراء الأسبق إعطاء القضية الجنوبية مكانتها واختيار الممثلين الحقيقيين لها، مبيناً أن هناك بعض العقول التي تنظر إلى الجنوب بنظرة فيدية.

 

تسليم السلاح.. لمن؟!!

إلى ذلك قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، اليوم الأحد 9 ديسمبر /كانون الأول 2018، إن “السلام الذي ينشده اليمنيون لن يتحقق إلا بتسليم المليشيا الحوثية السلاح للدولة التي هي الضامن الحقيقي لحياة آمنة وكريمة لكل اليمنيين”.

وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات انه “وبدون تسليم السلاح للدولة فإن دورة الصراع ستستمر وتنبعث من جديد مع أقرب منعطف سياسي أو تغير إقليمي أو دولي، وشواهد التاريخ القريب والبعيد تؤكد ذلك”.

وقال إن “رئيس وفد المليشيا الحوثية الإيرانية المشارك بالمشاورات تحدث عن اتفاق شامل وإطار لحل الأزمة، وحكومة شراكة، معتمداً على الذاكرة المثقوبة للمجتمع الدولي، أما اليمنيون فهم يتذكرون جيداً كيف بدأت مطالب المليشيا في العام 2014 بتغيير الحكومة والشراكة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وما بعد ذلك”.

مذكراً أن “المليشيا الحوثية كانت جزءاً من حكومة الشراكة، وجزءاً من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وكانت قضية صعدة أحد أهم مواضيع الحوار”..

واستدرك قائلاً: “لكن المليشيا انقلبت على الدولة وانساقت خلف إملاءات طهران ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات والتوافقات بين المكونات السياسية والوطنية بما فيها اتفاق السلم والشراكة”.

وتابع، “لن ينسى اليمنيون كيف حاصرت المليشيا الحوثية منزل رئيس الجمهورية، وكيف فرضت عليه الإقامة الجبرية كما فرضتها على الحكومة والوزراء، وكيف اقتحمت المليشيا مؤسسات الدولة ونهبت معسكرات الجيش والأمن والخزينة العامة ومقرات الأحزاب والوسائل الإعلامية ومنازل قيادات الدولة والشخصيات السياسية”.

وقال: “ما زلت شخصياً أتذكر كيف وضعتني المليشيا الحوثية مع زملائي في الحكومة تحت الإقامة الجبرية بمنزلي لأكثر من شهر ونصف، وكيف وجهت عناصرها السلاح نحونا، ومارست بحقنا وأسرنا صنوف الإرهاب النفسي، رغم أننا كنّا قبل يومين فقط من ذلك التصعيد الخطير نجلس معهم على طاولة واحدة في مجلس الوزراء”.

واختتم بالتأكيد أن “لدى اليمنيين أسبابهم الوجيهة التي تدعوهم للاعتقاد بأن المليشيا الحوثية الإيرانية لا يمكن أن تكون طرفاً فاعلاً في أي مسار للتسوية السياسية، وتدفعهم للتشكيك والنظر بعين الريبة والحذر لأي حديث يصدر من المليشيا عن السلام والشراكة”.

 

من المهزوم؟

وابدى الإعلامي الإمارتي، عادل اليافعي، عجبه من الحوثيين الذين انهزموا في كل الجبهات، ثم ذهبوا إلى السويد يعرضون شروطهم حسب زعمه.

وقال اليافعي، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: “أصبح الحوثيون في الرمق الأخير، ثم ذهبوا إلى السويد يطرحون شروطهم ويصرون عليها ويرفضون كل القرارات ويصرون عليها”.

وتساءل الإعلامي: “الآن أريد أعرف من المهزوم الشرعية أم هم؟.. كل شيء عكس الفطرة باليمن!!”.

 

توافق

من جانبه قال عسكر زعيل، عضو وفد حكومة هادي، اليوم الأحد، إن هناك توافق بين وفد الشرعية والحوثيين حول ملف الأسرى والمختطفين.

وأكد زعيل، أن العمل على ملف الأسرى يجري حتى الآن دون عرقلة، وهناك توافق من الطرفين على أن تجرى هذه العملية في أسرع وقت.

وأشار إلى أن النقاش لا يزال جارياً الآن حول كيفية تسليم الأسرى، وأن هناك عدد من التصورات التي لا يزال النقاش جارياً فيها.

وذكر أن كشوفات الأسرى والمعتقلين الخاصة بهم جاهزة، لافتاً إلى أنها تحوي أسماء آلاف الأسرى.

وقال زعيل، في مؤتمر صحفي: “الكشوفات جاهزة من السابق، وتم تسليمها إلى المبعوث الأممي، وما يجرى الآن هو تحديث هذه الأسماء”. موضحاً أنهم بصدد “الانتهاء من تحديثها حتى ظهر غد الاثنين”.

 

ارقام للقتال

وكشف القيادي فيما يسمى بـ”الحراك الجنوبي” نائب رئيس مجلس المقاومة الجنوبية، الوزير في حكومة هادي المحامي علي هيثم الغريب، عن استبعاده من قائمة الوفد الرسمي لحكومة الرئيس المستقيل هادي في مشاورات السويد.

وأكد الغريب في تصريحات صحفية أن القيادي في حزب الاصلاح علي محسن الأحمر هو من استبعده من قائمة وفد مشاورات السويد، قبل موعد مغادرة الوفد بـ6 ساعات.

موضحاً أنه رفض طلب الأحمر ليكون مجرد مستشار مخفي، وليس ضمن الوفد الرسمي لحكومة هادي في المشاورات والبقاء خلف الكواليس.

وأشار القيادي في الحراك الجنوبي إلى أن الرئيس الفعلي لما تسمى “حكومة الشرعية” في الرياض القيادي في حزب الاصلاح علي محسن الأحمر.

وسخر الغريب بالقول “هادي لا يهش ولا ينش” فقط مجرد تعديل في الإعلام أنه رئيس لا أكثر”.

يأتي ذلك بعد أن استطاعت حكومة هادي ودول تحالف العدوان أن تجعل أبناء المحافظات الجنوبية مجرد أرقام في القتال إلى جانبها في مختلف الجبهات، دون أي حقوق سياسية كحد أدنى في مشاورات السويد.

 

ملخص المحادثات

ونقلت وسائل إعلام على لسان وفد صنعاء المفاوض ابرز النقاط التي تم التوصل إليها في محادثات السويد ملخصة في:

• لم نصل الي أي اتفاق بشأن فتح مطار صنعاء حتى الآن والامم المتحدة والطرف الآخر لديهم رؤية تتمثل في أن أي طائرة لابد ان تمر عبر عدن، ونحن نقول ان هذا مرفوض رفضاً قاطعاً لان عدن غير آمنة والطريق الي عدن وسيئون غير آمنة.

• إما أن تكون هناك رحلات مباشرة الي مطار صنعاء وهو مطار دولي او فلا.

• ليس لدينا مانع من أن يأتي خبراء دوليون لمراقبة الرحلات لأننا نعتبر القضية قضية إنسانية.

• نحن رؤيتنا أن تنطلق الطائرات من مطار صنعاء الي القاهرة او عمان رغم ان هاتين الدولتين تقاتلنا.

• بالنسبة إلى ملف الاسرى فقد تم الاتفاق على اطلاق جميع الاسرى والمخفيين، وحالياً نتفاوض حول الآليات للتنفيذ.

• ليس لدينا مانع ان ينتقل ملفنا وملفهم الى أي دولة عربية لاستكمال عملية التفاوض حول الجدول الزمني لان العملية تحتاج الى التأكد من الكشوفات ومن ثم الاطلاق.

• نعتبر أن القضية الاولى في موضوع الاسرى والمعتقلين هي موضوع الجثث وليس لدينا مانع ان يأتي الصليب الأحمر غداً لانتشال الجثث من الجبهات المختلفة.

• المفاوضات ما تزال حتى الآن “من وراء حجاب” لكنّنا نجتمع كل يوم في طاولة الاكل فقط.

• نسبة نجاح مشاورات السلام في ستوكهولم في تصوري هي ٦٠٪.

• عبرنا عن طلبنا بأن تكون هناك حوارات مباشرة وفي اعتقادي لن ننجح إلا من خلال تفاوض مباشر فمن المعروف ان اليمنيين حتى وان كانوا مختلفين فعندما يقفون وجهاً لوجه يأتلفون.

• بالنسبة لموضوع الحديدة ليس هناك أي جديد.

 

الحل مناط بوقف العدوان

من جانبه كشف رئيس الوفد الوطني في مشاورات السويد محمد عبدالسلام في مؤتمر صحفي عن أهم خطوة ستسهم في بناء الثقة بين أطراف المتشاورين.

وقال عبدالسلام: أن “خطوات بناء الثقة جيدة كفتح المطار والحل لن يتم إلا بوقف العدوان ورفع الحصار”، مضيفاً “التقينا بسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن وطالبنا بالضغط الحقيقي على الطرف الآخر للدخول في حوار سياسي جاد، لأن الوفد الوطني المفاوض يشارك بجدية في مختلف محطات المفاوضات رغم استمرار تصعيد العدوان في مختلف الجبهات”.

وأكد رئيس الوفد الوطني أن “ارتكاب الجرائم ديدن تحالف العدوان وهي محاولة لنسف المشاورات وجهود الأمم المتحدة”، مضيفاً أن “النقاش مع الأمم المتحدة يسري بشكل جيد، ولا يوجد خلاف على أجندة الأمم في مشاورات السويد كالإطار العام للمفاوضات وخطوات بناء الثقة، لكن لا بد من شيء ملموس ورؤية واضحة، كما أنه لابد من الاتفاق على مرحلة انتقالية من حيث المبدأ وتنفيذ خطوات بناء الثقة والتفاصيل تأتي لاحقاً”.

كما جدد عبدالسلام رفض الوفد الوطني مقترح مطار عدن جملة وتفصيلاً لأنه لا يخضع للقوانين الدولية، وقال: أن “مطار عدن لا يخضع لسلطات ما تسمى الشرعية”، ودعا لفتح مطار صنعاء للشركات التجارية معتبراً اغلاق المطار جريمة حرب بكل المقاييس.

وشدد عبدالسلام على أن ميناء الحديدة بوابة أساسية للمنظمات الإنسانية ويجب أن يكون بعيداً عن أي صراع.

 

مطالب فوق القدرة

إلى ذلك التقي وفد حكومة هادي لمشاورات السويد برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني، اليوم بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بحضور المبعوث السويدي الى اليمن، في يوهانزبرج سلوت في السويد. وخلال اللقاء، الذي يعقد على هامش جولة مشاورات السلام التي دعت اليها الأمم المتحدة في السويد، أشاد السفراء بالانخراط الإيجابي للوفد في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وأكد السفراء على أن دولهم ملتزمة بإحلال السلام ودعم الدولة اليمنية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني التي عبروا عنها في مخرجات الحوار الوطني، وأن موقفهم هذا قد تمثل في قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ الذي يمثل خارطة طريق لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال تمكين الدولة من كافة مؤسساتها وحصر السلاح بيد الدولة.

وأشار رئيس وفد حكومة هادي في المشاورات خالد اليماني إلى تقدير حكومته لدور الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإنجاح هذه الجولة من المشاورات.

وأكد اليماني على موقف حكومته الداعم لجهود الأمم المتحدة واستعدادها التام للانخراط لأجل التوصل إلى سلام مستدام في اليمن مبني على مرجعيات الحل السياسي المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار ٢٢١٦.

وأشاد بدور الدول الخمس الدائمة العضوية منذ المراحل الأولى لعملية التغيير في اليمن وطيلة المرحلة الماضية والحالية والشراكة البناءة معهم.

 

سلطة عدن لا تسيطر

من جهتهكشف رئيس الوفد الوطني، محمد عبدالسلام، عن نتائج المشاورات التي جرت اليوم في السويد بين اعضاء الوفد الوطني وسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن.

وأشار الى أن الوفد الوطني طالب سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن بالضغط الحقيقي على طرف المرتزقة للدخول في حوار سياسي جاد.

ونوه عبدالسلام الى ما يقوم به العدوان من تصعيد عسكري ومجازر بشعة بحق المواطنين، مؤكداً ان ارتكاب الجرائم ديدن تحالف العدوان وهي محاولة لنسف المشاورات وجهود الأمم المتحدة.

وبين أن الوفد الوطني ليس على خلاف على أجندة الأمم المتحدة في مشاورات السويد كالإطار العام للمفاوضات وخطوات بناء الثقة، لافتاً الى اهمية اتخاذ خطوات بناء الثقة كفتح المطار من اجل احلال السلام المتمثل بوقف العدوان ورفع الحصار والاتفاق على مرحلة انتقالية من حيث المبدأ.

وابدى رئيس الوفد استعداد الجيش واللجان الشعبية للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في عملية تبادل شاملة، مطالباً في الوقت ذاته تحالف العدوان بالكشف عن مصير السجناء لدى الإمارات والسعودية.

وقال: أن الحرب في اليمن ليست يمنية بل ثمة أطراف خارجية تحاول تحقيق أطماعها.

وبين رئيس الوفد أن مطار عدن لا يخضع لسلطات ما تسمى الشرعية مؤكداً ان إغلاق مطار صنعاء يعد جريمة حرب غير مبررة.

 

اطماع وارتكاب جرائم

وكان رئيس الوفد الوطني المشارك في مشاورات السلام في السويد/ محمد عبد السلام قال إن الوفد التقى اليوم الأحد بسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن وطالبهم بالضغط الحقيقي على الطرف الآخر للدخول في حوار سياسي جاد.

وأكد عبدالسلام في بيان له أن خطوات بناء الثقة جيدة كفتح المطار والحل لن يتم إلا بوقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

مشدداً بالقول: حتى لو تبدلت مجريات الوضع العسكري لا يمكن أن يحقق تحالف العدوان أهدافه وتابع بالقول: الحرب في اليمن ليست يمنية يمنية بل ثمة أطراف خارجية تحاول تحقيق أطماعها وارتكاب الجرائم ديدن تحالف العدوان وهي محاولة لنسف المشاورات وجهود الأمم المتحدة.

ونقل مقع “وكالة يقين للأنباء” اليوم الأحد أن وفد الرياض في مشاورات السويد غادر من الجلسة الخاصة بلجنة الأسرى والمفقودين، بحضور فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفريق المبعوث الأممي مارثن غريفث.

وقال ممثل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في مشاورات السويد، عبدالقادر المرتضى، في تصريحات صحفية، أن وفد الرياض غادر جلسة للجنة الأسرى التي عقدت بحضور الصليب الأحمر وفريق المبعوث الأممي دون إبداء الأسباب.

وأكد المرتضى، أن مغادرة وفد الرياض من الجلسة المشتركة مع الصليب الأحمر وفريق المبعوث، جاء بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً.

وأضاف: ”كنا جاهزين اليوم لتبادل الكشوفات حسب الوقت المحدد والمتفق عليه إلا أن وفد الرياض طلب التأجيل إلى يوم غد.. مشيراً إلى أن اتفاق تبادل الأسرى محدد بآلية تنفيذية مزمنة”.

وأختتم المرتضى تصريحاته بالقول: ”نأمل من الأمم المتحدة إلزام الجميع بالتزمين المحدد حتى لا يكون هناك مجال للتلاعب والتنصل والتأخير”.

 

المطار جاهز

ونقل موقع “يمنات” ان عضو وفد صنعاء،  عبدالمجيد الحنش كشف عن اتفاق جديد بشأن عمليات القتال الدائرة في الحديدة، غرب اليمن.

وأوضح الحنش، أنه تم الاتفاق في محادثات السويد على وقف الأعمال القتالية في محافظة الحديدة.

وقال الحنش، وهو قيادي في الأحزاب الحليفة للمؤتمر الشعبي العام، ان “كل القضايا مطروحة على طاولة النقاش، وفيها أخذ ورد، في المجمل هناك توافق في القضايا، لكن تبقى التفاصيل”.

وأضاف الحنش: ”بالنسبة لقضية فتح مطار صنعاء الدولي، ان وفد حكومة هادي طرح نقل التفتيش من مطار بيشة السعودي، إلى مطار عدن، جنوب اليمن. وقال: هذا كلام غير مقبول، نحن نريد أن تكون عملية الطيران مفتوحة إلى العالم.

واستطرد الحنش: “الأمم المتحدة مقتنعة بأن ذلك غير سليم، وتقول إن دورها ميسر بين الأطراف اليمنية، وعملنا مراحل تبدأ بعملية صيانة المطار بمعنى أن تقوم لجنة بالكشف على مدى جاهزيته”.

وأكد أن البنية التحتية لمطار صنعاء جاهزة، أما بشأن عملية التفتيش، فرأينا أنه بدلاً من حرمان الناس من الاستفادة من المطار، ليس هناك مانع بشكل مؤقت أن يكون التفتيش في عدن، بعدها يكون الانطلاق إلى أي مكان في العالم.

ولفت إلى أن “ثمة مشروع آخر، بتفتيش الرحلات في عَمان والقاهرة، طالما كان الدولتان في إطار التحالف”. مؤكداً أنه إذا تم الاتفاق على تفتيش الرحلات في عدن، فسيكون لفترة محدودة وفق اتفاق، وفي حال عدم الالتزام به، ستلغى كل الاتفاقات.

واعتبر عضو وفد صنعاء، موقف وفد حكومة هادي بشأن فتح مطار صنعاء بأنه يهدف إلى كسر الإرادة.

وكانت قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة أنصار الله “الحوثيين” نقلت عن وفد صنعاء، رفضه مقترح وفد حكومة هادي، بأن تخضع الرحلات للتفتيش في مطاري عدن وسيئون.

وأكد الوفد “التمسك بأن يبقى مطار صنعاء مطاراً دولياً ويشدد على ضرورة فتحه للتخفيف من حدة المأساة الإنسانية”. مرجعاً ذلك إلى “أن مطار سيئون غير مؤهل للرحلات الدولية ومطار عدن غير آمن وكلاهما يخضعان للتحالف السعودي”.

واتهم رئيس الوفد الوطني اليمني الى السويد محمد عبدالسلام وفد الرياض المشارك في مشاورات السويد بالمماطلة في قضية تبادل الاسرى.

وقال عبدالسلام في مؤتمر صحفي اليوم: أن “وفد الرياض ليس جاهزاً حتى اللحظة بشأن تبادل الأسرى، وليس لديه الخلفية الكاملة عن الموضوع”، مؤكداً أن السلطات في صنعاء مستعدة “للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين”، مطالباً بكشف مصير السجناء لدى الإمارات والسعودية.

وأضاف عبدالسلام قائلاً: “بعد توقيع اتفاق الأسرى لا بد من تحرك لجنة لرفع الجثامين والطرف الآخر لا يملك القرار”، مشيراً إلى أن “الوفد الوطني المفاوض يشارك بجدية في مختلف محطات المفاوضات رغم استمرار تصعيد العدوان في مختلف الجبهات”.

وأكد عبدالسلام وجود تدخل أميركي سعودي إماراتي في المشاورات، مضيفاً أن “الحرب في اليمن ليست يمنية بل ثمة أطراف خارجية تحاول تحقيق أطماعها، لكنه وصف الانتقال إلى الحديث عن الحل السياسي بالتحول الجديد.

وأردف عبدالسلام بالقول: “لو كان الحل العسكري مجدياً في اليمن لكانت السيطرة على مدينة واحدة كافية لتحقيق رغبة المحتل، وأضاف: “لا يوجد لدينا أي خيار سوى مواجهة العدوان في حال أفشل التحالف المشاورات”.

 

اتفاق مُزَمَّن

وكان مسؤول الأسرى في وفد جماعة الحوثي التفاوضي، عبد القادر المرتضى، اعلن أن وفد الحكومة الشرعية خالف ما تم الاتفاق معه مسبقاً بشأن الأسرى، ولم يقدم اليوم الأحد أي كشوفات بأسمائهم.

وقال المرتضى، في تصريحات نقلتها قناة “المسيرة”، اليوم الأحد، “كنا جاهزين اليوم لتبادل الكشوفات حسب الوقت المحدد والمتفق عليه، إلا أن وفد الرياض طلب التأجيل إلى يوم غد”.

وأضاف أن “اتفاق تبادل الأسرى محدد بآلية تنفيذية مزمنة، ونأمل من الأمم المتحدة إلزام الجميع بالتوقيت المحدد حتى لا يكون هناك مجال للتلاعب والتنصل والتأخير”.

وكان رئيس وفد صنعاء، محمد عبدالسلام، قال إنه “تم طرح موضوع الإفراج عن كل الأسرى لدى الجيش واللجان مقابل الإفراج عن كل الأسرى الموجودين في سجون العدوان، وأن الوفد الوطني بانتظار تقديم دول العدوان لكشوفات بالنسبة لأسماء كل الأسرى الموجودين عندهم”.

من جهتها قالت وزارة حقوق الإنسان في حكومة  الانقاذ إن تصعيد دول تحالف العدوان ومرتزقتها للعمليات العسكرية يؤكد عدم جديتها في تحقيق السلام وسعيها إلى إجهاض مشاورات السويد.

 

استهداف المدنيين

واستنكرت وزارة حقوق الإنسان في بيان لها استمرار تحالف العدوان بقيادة السعودية في تصعيد عملياته العسكرية واستهداف المواطنين والصيادين بمحافظة الحديدة تزامناً مع مشاورات السلام في السويد برعاية الأمم المتحدة.

وأضافت “رغم انعقاد المشاورات الخاصة بتحقيق السلام حالياً في السويد واحتفال المجتمع الدولي بالذكرى السبعين لليوم العالمي لحقوق الإنسان، إلا أن دول تحالف العدوان كثفت من تصعيد عملياتها العسكرية وفرض الحصار والقيود المجحفة والمنافية لمبادئ القانون الدولي الإنساني وارتكبت جرائم وانتهاكات بحق المواطنين”.

وتابعت ”بعد مُرور سبعين عاماً على إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو الوثيقة الأولى التي تُعنى بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، فإن الجمهورية اليمنية تقول للعالم أجمع إن حقوق شعبها الأساسية والأصيلة مازالت تتعرض لانتهاكاتٍ جسيمةٍ وفاضحةٍ وعلنيةٍ جواً وبحراً وبراً وبكل أصناف الأسلحة المُدمرة والمحرّمة منذ ما يقاربُ أربع سنوات على مسمع ومرأى العالم دون أدنى تحركٍ منه خاصة الأمم المتحدة”.

وأشارت وزارة حقوق الإنسان إلى أن طائرات وبوارج تحالف العدوان ومدفعية مرتزقته استهدفت مناطق آهلة بالسكان وقوارب الصيادين ما أدى إلى مقتل العديد منهم، حيث استهدف طيران العدوان أمس قارب صيد بمنطقة الخور في ساحل الهارونية بمديرية المنيرة في الحديدة ما أدى إلى مقتل أربعة كانوا يمارسون صيد الأسماك وكذا استهداف مزارع المواطنين في قريتي الزعفران ومحل الشيخ، ما تسبب في أضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين ومزارعهم.

ولفت البيان إلى أن دول تحالف العدوان لم تكتف بذلك بل أقدمت على استهداف المواطنين في دوار الربصة في مدينة الحديدة ما أسفر عن مقتل ستة مواطنين وجرح 12 آخرين بينهم أطفال ونساء.

وأوضح البيان أن تعمد دول تحالف العدوان تصعيد هجماتها العسكرية وارتكاب جرائم إبادة وأفعال ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب اليمني ومنشآتهم المدنية يكشف النوايا الإجرامية لإبادة اليمنيين وإهلاكهم والسيطرة على المُنشآت الإستراتيجية.

وحملت وزارة حقوق الإنسان المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة وهيئاتها المسئولية الكاملة لما تنويه دول تحالف العدوان من هذا التصعيد الإجرامي، وكل ما تمارسه من أعمال إجرامية وإرهابية في مختلف مناطق الجمهورية والتي تؤدي إلى إفشال عملية السلام في السويد.

وجددت دعوتها للأمم المتحدة ومجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وكذا تفعيل الأحكام الخاصة باحترام السيادة الوطنية، واحترام العلاقات الدبلوماسية بين الدول وحماية اليمن وشعبه من أي انتهاكات.

كما جددت وزارة حقوق الإنسان مطالبتها بوقف كافة أشكال العدوان ورفع الحصار الممنهج وسرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق في كل المجازر والجرائم التي ارتكبتها دول العدوان.

 

تصعيد في الميدان

ارتفاع حصيلة ضحايا قصف التحالف السعودي على مدينة الحديدة إلى 6 شهداء بينهم طفل و12 جريحاً. المواجهات تتواصل في مختلف المحافظات اليمنية والتحالف يواصل تصعيده في جبهات الداخل وعلى الحدود.

أفاد مراسل الميادين في اليمن بارتفاع حصيلة ضحايا القصف المدفعي لقوات التحالف السعودي الإماراتي على دوار الربصة في مدينة الحديدة غرب اليمن إلى 6 شهداء بينهم طفل و12جريحاً، وفق وزارة الصحة اليمنية في صنعاء.

بالتزامن، يتواصل القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف للقوات المتعددة للتحالف على الأحياء السكنية والممتلكات الخاصة والعامة في مدينة الحديدة. وأشارت المصادر العسكرية إلى سقوط أكثر من 200 قذيفة مدفعية على قرى وأحياء متفرقة جنوب وشرق الحديدة بالتزامن مع قصف جوي بسلسلة من الغارات شنّتها مقاتلات التحالف على عدة مناطق، بينها الجبانة وشمال كيلو 16والبوابة الجنوبية للمطار.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قال إن طائرات التحالف شنّت أمس السبت 25 غارة جوية توزعت على مناطق باقم وشدا وكتاف والملاحيظ بصعدة، وأخرى على نهم شمال شرق صنعاء ومناطق الساحل الغربي في الحديدة.

هذا وتتواصل المواجهات في نهم شمال شرق صنعاء، مع استمرار هجمات قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف ومحاولتهم التقدم هناك لليوم الرابع، حيث أحبط الجيش اليمني واللجان الشعبية عدة محاولات تسلل متفرقة على مواقعهم في القرن والسلطاء والضبوعة وأخرى قريبة.

مراسل الميادين أشار وفق معلومات إلى دفع قوات التحالف بتعزيزات بشرية من مارب الى جبهة نهم، وهو ما أكده ناطق الجيش متهماً قوات التحالف بالتخطيط لتنفيذ مخططات جديدة للتصعيد واستغلال المشاورات لتحقيق أي تقدم على الأرض.

وفي تعز حاولت عناصر من قوات هادي والتحالف التسلل باتجاه جبل السن الذي تتمركز فيه قوات الجيش واللجان في الكدحة وقرية الكدمة في مقبنة جنوب المحافظة كما هاجمت مواقع الجيش واللجان في ذابة بماوية.

وفي الضالع جنوباً تراجعت حدة الاشتباكات العنيفة، في حين واصلت قوات التحالف محاولاتها الفاشلة بالتسلل إلى مواقع عسكرية في جبل ثعيل بدمت.

 وعلى الحدود صدّ الجيش اليمني واللجان هجوماً واسعاً لقوات التحالف بإسناد صاروخي ومدفعي وجوي من الأباتشي، حيث نفذ الهجوم من أربعة محاور واستهدف التقدم باتجاه جبال الشبكة والصوح والمخروق والشرفة.

قوات الجيش واللجان أحبطت أيضاً هجمات مماثلة للتحالف على جبل قيس برازح وشرق جبل الدود قبالة جيزان وثالث على موقعي المحجر وأن حديدة في باقم صعدة.

كما شنت قوات التحالف 3 هجمات متتالية قبالة منفذ علب في عسير تحت غطاء جوي مكثف لمقاتلات التحالف والأباتشي.

 

تعزيزات عسكرية

ووصلت إلى محافظة عدن، صباح اليوم الأحد 9 ديسمبر/كانون أول 2018، تعزيزات عسكرية سعودية، استقدمت براً عن طريق منفذ الوديعة الحدودي.

وأكد مصدر محلي مطلع، إن التعزيزات العسكرية نقلت إلى قصر المعاشيق الرئاسي، وتضم مدرعات وأطقم عسكرية وسيارات مدرعة ورشاشات دفاع جوي ومدافع.

ووصلت التعزيزات على متن “7” ناقلات كبيرة، بحسب ما أورده موقع “عدن الغد”.

ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صور للناقلات بعد وصولها إلى محافظة عدن.

وأكد المصدر أن الناقلات دخلت صباح اليوم عبر منفذ العلم الرابط بين محافظتي أبين وعدن.

 

تمديد المحادثات

إلى ذلك رجحت مصادر دبلوماسية تمديد محادثات السلام اليمنية في السويد لأسبوعين آخرين في حال تم إحراز نتائج إيجابية في جانب إجراءات بناء الثقة التي تفسح الطريق أمام التفاوض على قضايا أكثر عمقاً وحساسية.

وأكدت المصادر إحراز تقدم حتى الآن في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين الذي يبدو قابلاً للتنفيذ أكثر من أي ملف آخر ضمن ترتيبات إعادة بناء الثقة.

وبرزت تباينات في هذا الملف و في مقدمتها التوافق على آلية لتبادل الأسرى تتضمن إشراك طرف ثالث، ونوعية الأسرى الذين سيشملهم الاتفاق.

ويتهم وفد حكومة هادي، وفد صنعاء بالسعي لإطلاق سراح مقاتلين وقيادات عسكرية مقابل إطلاق سراح ناشطين وإعلاميين تم اختطافهم منذ بداية الحرب.

وتوقعت المصادر أن يقوم وفدا التفاوض بتسليم كشوفات الأسرى والمعتقلين من الجانبين لممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي خلال الساعات القادمة.

وكان وفد صنعاء اعلن عن استعدادها للمشاركة في جولة محادثات جديدة مع وفد حكومة هادي في حال احراز تقدم في المشاورات الحالية التي تستضيفها السويد برعاية من الامم المتحدة.

وقال محمد عبدالسلام رئيس وفد صنعاء المفاوض والمتحدث باسمهم للصحافيين قرب مقر انعقاد المشاورات في مدينة ريمبو السويدية “إذا خرجنا من هذا التشاور بتقدم في هذه الخطوات، خطوات بناء الثقة والاطار (العام للمفاوضات)، بالامكان ان نعقد جولة جديدة من المشاورات”.

ودعا عبدالسلام إلى “فتح مطار صنعاء حتى تستطيع الفرق أن تذهب وتعود”.

ويواصل الوفدان محادثاتهما التي بدأت الخميس في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لإيجاد حل لنزاع أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل ودفع 14 مليون شخص الى حافة المجاعة.

(المصادر: مواقع الكترونية ووكالات)

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى