هيومن رايتس ووتش تهاجم الأمم المتحدة وتتهمها بتبييض جرائم تحالف الحرب على اليمن وإزالته من قائمة العار
هاجمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع المُسلّح.
مؤكدة إن ما ورد فيه يشكّل سابقة خطيرة لأنه تجاهل أو قلّل من أهمية انتهاكات بعض الدّول في “قائمة العار” التي يُصدرها سنويا.
واتهمت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة بازدواجية المعايير .. موضحة في تقرير لها: أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعلن في تقريره الصادر في 27 يونيو 2018 أنه أزال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة الأطراف التي شنت هجمات على المدارس والمستشفيات.
وقالت مديرة المناصرة في قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش/ جو بيكر: إن الكمّ الهائل من الأدلّة التي تضمنها التقرير حول الانتهاكات ضدّ الأطفال في اليمن والسودان وفلسطين يُبرز أن “قائمة العار” التي يُصدرها الأمين العام شابتها قرارات حذف غير مبرّرة إطلاقا. هذه القرارات تقوّض إحدى أقوى أدوات الأمم المتحدة لفضح منتهكي حقوق الإنسان ومحاسبتهم”.
وعن اليمن قال تقرير المنظمة: إن الأمم المتحدة تعرف أن التحالف بقيادة السعودية مسؤول عن هجمات على تسع عشرة مدرسة وخمسة مستشفيات على الأقل.. غير أن قرار الأمين العام قام بإزالة التحالف من القائمة السوداء بحجة “انخفاض كبير” في عدد هجماته على المدارس والمستشفيات .
هذا وكان تقرير 2016 قد نسب إلى التحالف ثمانية وعشرين هجوما على مدارس وعشرة على مستشفيات.
وتابعت المنظمة في تقريرها بالقول : إنه بينما لا يزال “التحالف السعودي مذكورا في التقرير بسبب دوره في قتل الأطفال وتشويههم في اليمن، فإن إسقاط التهم الموجهة إليه بشن هجمات على المدارس والأطفال يجعل التقرير تبييضا لجرائم التحالف .