هادي يسعى لرفع الأجور في مغالطة واضحة للهروب من التداعيات الاقتصادية وتهاوي الريال اليمني
أقرت حكومة هادي زيادة مرتبات الآلاف من موظفي القطاع العام بما في ذلك المتقاعدين، وذلك بعد نزول مئات الأشخاص في عدن إلى الشارع للاحتجاج على ارتفاع كلفة المعيشة بسبب انهيار الريال اليمني.
ومنذ أكثر من عام، تعجز حكومة هادي عن دفع الرواتب وقد خسر الريال أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ 2015، العام الذي تدخلت فيه السعودية وحلفاؤها عسكريًا ضد اليمنيين.
وأقرت حكومة هادي في اجتماع في ساعة متأخرة الأحد في الرياض ترأسه هادي المقيم في المنفى في السعودية منذ 2015 “زيادة مرتبات القطاع المدني، بما في ذلك المتقاعدين والمتعاقدين” بحسب ما ذكرته وكالة سبأ للأنباء الموالية لهادي وحكومته ، ولم يتضح بعد تاريخ العمل بالقرار.
ويأتي القرار بعد ساعات على نزول مئات الأشخاص إلى شوارع عدن، التي تتخذها حكومة هادي عاصمة مؤقتة لها. وأشعل المتظاهرون الإطارات وأغلقوا الطرق الرئيسية داعين إلى العصيان المدني.
وأدى التراجع الاقتصادي والحصار على المطارات والمرافئ الحيوية لليمن ولا سيما في المناطق الشمالية، إلى جعل اليمنيين غير قادرين على شراء المواد الغذائية ومياه الشرب، وفي يناير، أعلنت السعودية التي تقود تحالف العدوان على اليمن ، إيداع المصرف المركزي اليمني ملياري دولار.
وفي 2016، خسر أكثر من مليون موظف عملهم عندما نقل هادي المصرف المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن.