اخبار محليةالكل

موقع “لوب لوج” الأمريكي: الأمور تزداد سوءا دون اتخاذ إجراءات متضافرة من قبل الكونغرس ضد التدخل السعودي الذي تدعمه الولايات المتحدة في اليمن

نشر موقع “لوب لوج” الأمريكي تقريرا قال فيه إن هناك جملة من الخطوات التي يمكن ان يتخذها الكونغرس الأمريكي، لوضع حد للدعم الأمريكي للتدخل السعودي في حرب اليمن وإنهاء معاناة اليمنيين.

وقال التقرير الذي كتبه مدير مشروع الأسلحة والأمن بمركز السياسة الدولية “وليام هارتنغ “إنه بدون اتخاذ إجراءات متضافرة من قبل الكونغرس للتدخل السعودي في اليمن، الذي يتم تنفيذه بدعم من الولايات المتحدة فإن الأمور حتما ستزداد سوءا.

 وأشار إلى بعض الإجراء ات التي اتخذها الكونغرس والتي يمكن أن يتخذها مستقبلا للحد من الدعم الأمريكي للائتلاف السعودي الإماراتي، منها دعم 44 عضواً في مجلس الشيوخ، في آذار (مارس) خطوة قام بها السيناتوران بيرني ساندرز، ومايك لي لإنهاء تورّط الولايات المتحدة في الحرب السعودية / الإماراتية على أساس أنه لم يصرح به الكونغرس، وأن الممثلين رو خانا، آدم سميث، جيم ماكغفرن، على استعداد لتقديم تشريع مماثل في مجلس النواب.

وقال إن إنهاء الدعم الأمريكي للتدخل السعودي – الإماراتي سيقلل بشكل كبير من الأضرار المدنية، ووقف صفقة بيع مقترحة للقنابل الموجهة إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي من المقرر أن يتم إبلاغ الكونغرس بها رسميًا في وقت لاحق من هذا العام.

 وبحسب التقرير فقد عبرت إدارة ترامب وأعضاء الكونجرس الرئيسين عن دعمهم لجهود مبعوث الأمم مارتن غريفيث من أجل إحضار الأطراف المتحاربة أو المتصارعة إلى طاولة المفاوضات لكن المحادثات التي كان من المقرر إجراءها في وقت مبكر من هدا الشهر تم تأجيلها بسبب مناورة الطرفين لتحسين موقفهم التفاوضي بدلا من إظهار حسن النية في التفاوض.

 وأضاف الكاتب بأن كبار الديمقراطيين مثل السناتور روبرت مينينديز (ديموقراطيون ديمقراطيون)، والديمقراطي الرفيع المستوى في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والنائب آدم سميث (ديمقراطي من واشنطن)، وهو ديموقراطي بارز في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، قد تقدموا إلى الأمام لاتخاذ إجراءات حازمة لإنهاء تدخل الولايات المتحدة في حرب اليمن.

وتابع “بإمكان ميندنيز أن يُعلق صفقة بيع القنابل المقترحة، وأن يشارك سميث في رعاية الخطوة القادمة لإنهاء الدعم الأمريكي غير القانوني للائتلاف السعودي الإماراتي.

 وأشار التقرير إلى أن التحالف السعودي – بمساعدة الأسلحة التي تزودها الولايات المتحدة ومساعدة التزود بالوقود – قتل الآلاف من المدنيين في اليمن، منوها إلى إحدى الضربات الأخيرة والتي استهدفت حافلة مدرسية مما أسفر عن مقتل 40 طفلاً، حيث تم العثور على أجزاء من قنبلة موجهة بالليزر لمؤسسة لوكهيد مارتن بالقرب من موقع الهجوم.

 ونقل الكاتب عن تقرير حديث لقناة سي إن إن – استند إلى تقاريرها الخاصة وبحث على أرض الواقع من قبل منظمة مواطنة لحقوق الإنسان التي تتخذ من اليمن مقراً لها- وجود أجزاء من القنابل الأمريكية الصنع في مواقع سلسلة من الهجمات على أهداف مدنية، بما في ذلك المنازل، والمصانع ، والسيارات المدنية، وحفلات الزفاف.

 وأضاف أن هذه الحوادث ليست حوادث معزولة، حيث استهدفت الغارات الجوية السعودية أيضا المستشفيات ومحطات معالجة المياه وحتى الجنائز.

 وقال السيناتور كريس ميرفي – وفقا للتقرير –  إنه “يجب أن يكون البنتاغون على ثقة 100٪ بأن الأسلحة والتمويل الأمريكيين لا يستخدمان في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، أو يجب علينا قطع الدعم الأمريكي الآن.

 وانتقد التقرير الموقف الأمريكي إزاء تلك المجازر، مشيرا إلى تجاهل إدارة ترامب هذا النداء في وقت سابق من هذا الشهر عندما أثبتت – بشكل زائف – أن السعوديين كانوا يتخذون تدابير لتجنب قتل المدنيين.

 واعتبر التقرير هذه الشهادة تهربًا صارخًا من مطالبات الكونغرس بأن تنهي الولايات المتحدة دعمها للحرب المدعومة من السعودية والإمارات في اليمن إذا ما تقرر أن التحالف كان ضالعاً في القتل العشوائي للمدنيين.

وتابع الكاتب “سارع أعضاء الكونغرس من كلا الطرفين إلى التنديد بقرار إدارة ترامب، وقال النائب روخانا إن شهادة ترامب هي مهزلة، وإن هناك جواب أخلاقي واحد، وهو إنهاء دعمنا لتدخلهم في اليمن، في حين صرّح النائب جاستن آماش بساطة أن” هذه الحرب في اليمن غير معقولة، ويجب ألا تكون الولايات المتحدة طرفًا فيها “.

 وذكر بأن هذه الغارات السعودية والمدعومة من الولايات المتحدة هي جزء من نموذج أكبر لإهمال الحياة البشرية التي يتضمن حصاراً تسليم المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وفيما يخص المعارك المحتدمة في الحديدة  يرى كاتب التقرير أن  هناك  محاولة سعودية / إماراتية لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة من الحوثيين  وهو ما يهدد بوقوع خسائر مروعة في صفوف المدنيين، ووفقاً لجماعات المساعدات الخاصة ومسؤولي الأمم المتحدة، ارتكب جانبا الحرب انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان – وهو ما يعده – هارتنغ- سبباً إضافياً للضغط من أجل السلام منوها إلى جملة من التحديات التي تقف أمام الحد من وقوع قتلى مدنيين، أبرزها إنهاء القصف العشوائي للمدنيين، وإنهاء الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى